إشارة بليغة غاية في الأهمية ترسخها رعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض - حفظه الله - لحفلات تخريج الطلاب والطالبات في الجامعات بمنطقة الرياض، عنوانها البارز أن أولوية مشاركة الطلاب والطالبات بهجتهم بالتخرج بكل المحافظات، والاهتمام بشؤونهم واحتياجاتهم التعليمية، ستظل على الدوام في صدارة رؤية قيادة هذا الوطن، وأن التواصل المباشر بين قيادة الدولة وشعبها، هو المنهج الملهم الذي تميزت به قيادتنا على مستوى العالم، سيبقى منهجاً ثابتاً لن يتغير، وسيحظى بدعم وجهود أكبر.
في أولى رعايته لحفلات التخرج هذا العام شد رحاله إلى محافظة شقراء، حيث حفل تخريج الدفعة الـ13 من طلاب جامعة شقراء في مقر المدينة الجامعية بمحافظة شقراء، ثم رعى حفل خريجي وخريجات جامعة الفيصل وذلك في مقر الجامعة بمدينة الرياض، تلاه حفل تخريج طلاب الجامعة السعودية الإلكترونية بمدينة الرياض، فحفل تخريج الدفعة الـ«66» من طلاب جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بمدينة الرياض، عقب ذلك حفل تخريج الدفعة الثالثة عشرة من طلاب البكالوريوس والدبلوم والدفعة الخامسة من طلاب الماجستير من جامعة الأمير سطام في محافظة الخرج، انتهاء بحفل تخريج طلاب جامعة الملك سعود الدفعة 61 في ملعب مرسول بارك بالمدينة الجامعية بالدرعية.
وفي حفلات التخرج تلك حاور سموه جموع الخريجين والخريجات، وهنأهم، وتمنى لهم مستقبلاً حافلاً بخدمة الدين ثم المليك والوطن، في رسالة تأكيدية واضحة على مواصلته هذا المنهج الذي عرفناه عن سموه، في مشاركته الدائمة والمستمرة لأبنائه الطلاب وبناته الطالبات وتشجيعه لهم وحفز طاقاتهم للوطن والسؤال عن احتياجاتهم جميعاً، ويعزز التأكيد على ذلك استقباله مؤخراً، طلاب وطالبات تعليم منطقة الرياض الفائزين في المعرض الدولي للعلوم والهندسة «آيسف 2022م»، بحضور مدير عام التعليم بالمنطقة الدكتور حسن بن محسن خرمي ومساعديه للشؤون التعليمية، وما خرج عن هذا التكريم، فسموه كما قال وأكَّد منذ البداية خلال اللقاء: «هذا الإنجاز محل فخر بأبناء وبنات هذا الوطن وتميزهم في كافة المجالات».
حفلات التخرج، التي حضرها المسؤولون وعدد من أولياء أمور الطلاب، تلفت إلى الأولوية التي يعطيها سموه للقطاع التعليمي، سواء التعليم العالي أو التعليم العام من خلال اطلاعه على المبادرات النوعية المتواصلة، وتأكيده أن مسؤولية متابعة شؤون أبنائه الطلاب وبناته الطالبات وتأمين جميع أنواع الدعم الشامل لهم سيبقى على قائمة أولوياته، وأنه سيبقى في حرص تام على التواصل المباشر معهم وتلبية احتياجاتهم ودعمهم وتمكينهم، في ظل الاهتمام الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - لأبناء هذا الوطن والحرص على تطورهم وتميزهم في كافة المجالات.
وفي اللقاء الثاني مع الطالب ناصر بن مسلط بن ناصر بن سعيدان بمناسبة حصوله على المركز الأول في مسابقة الخط العربي على مستوى مدارس المملكة والتي تنظمها وزارة التعليم ووزارة الثقافة بعث سموه برسالة ذات أهمية كبيرة وهي حرصه على أبنائه الطلاب والطالبات وأولوية تحفيز مواهبهم، وتسخير كل الموارد لإعداد وتأهيل وبناء المواهب التعليمية الوطنية، فهذا الملف يعد في صدارة خطط المملكة وقيادتها الرشيدة، خصوصاً مع الطموحات الكبيرة خلال المرحلة التاريخية المقبلة لعمل تغييرات وقفزات تنموية ذات تأثير كبير بسواعد أبناء الوطن أنفسهم، وهو ما تشير إليه مباشرة تأكيدات سموه لأهمية تحفيز الشباب على العطاء والانتماء والولاء وتمكين الشباب من المشاركة في بناء المجتمع والاستفادة من طاقاتهم والإسهام في مسيرة التقدم.
هذه اللقاءات التي جمعت صاحب السمو أمير منطقة الرياض -حفظه الله-، بأبنائه الطلاب والطالبات والقائمين والقائمات على مؤسسات التعليم، برسائلها جميعاً، تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك في أن المملكة سائرة بقيمها ومنهجها، بكل عزيمة وإصرار وثقة، لتعزيز مثالها الملهم كدولة، وكقيادة وشعب متكاتفين، وكمشروع تعليمي رائد على مستوى العالم.