لم يمرّ على حركة السير في محافظة وادي الدواسر عامًا غير مقبول كما هو حال هذا العام، الذي حقق الرقم القياسي بعدد الإشارات المرورية غير العاملة، حتى أصبح اليوم الذي تعمل فيه الإشارة المرورية يومًا غريبًا جدًا على عموم المواطنين والمقيمين في المحافظة!!
كل شيء تقريبًا غير مقبول، ابتداءً من الإغلاق بالصبّات الخرسانية الذي يأتي من دون سابق أي إنذار والتأخر في وضع المطبات الصناعية وعدم وضع علامات تحذيرية قبلها، بل حتى طول الفترة الزمنية منذ وقوع هذه الظاهرة منذ ستة أشهر وحتى الآن.
ليس هناك أي بوادر لعمل مؤسسيّ بإمكانه أن يجعلك تتجاوز كمواطن محب لوطنه ولقيادته الرشيدة عن صورة حركة السير الحالية في محافظة وادي الدواسر؛ كونها مخاضًا تعيش مع القيادة - أعزها الله - ذات التوجه المحاسبي والإنجاز، حيث القرارات والإصلاحات تهطل كما يهطل المطر من باب التشديد على أن الوضع ما زال داخل إجراءات العمليات المستعجلة، وما نأمله أن يتعافى الجسد بشكل سريع لكي نشاهد أسلوب عمل وتخطيط يكون بشكل دائم، بالشكل الذي يزرع الطمأنينة والراحة والأمان بحركة سير مرورية هادئة ومنظمة وعادلة ونظيفة من التسويف والتأخير في المعالجة.
اليوم هناك وزارة الداخلية تدعم بسخاء وتتعاون بقوة مع الإدارة العامة للمرور، وللمصلحة الوطنية أن يتجسد ذلك من خلال وضع عمل مؤسسي صارم لحركة السير في عموم مناطق ومحافظات المملكة لا يمكن أن يتم التسويف في إنجازه، يقوم أولاً على إعادة الإشارات المرورية المتعطلة إلى الحياة وإعطائها الدور الرقابي ووضع أسس ومعايير لبداية المناقصات ونهايتها الخاصة بتشغيل حركة الإشارات المرورية؛ لقتل التباطؤ داخل العمل الإداري وانتهاء حقبة «عقد الشركة انتهى وننتظر توقيع عقد الشركة الجديدة «!!؟.
من الجميل جدًا أن نشاهد تغيرات وتحركات بشكل مكثف ودافع للنجاح، والأجمل أن نصنع من ذلك كله مشروعات وخطوات عمل مستمرة بالنظام وفق اتجاهات البوصلة الصائبة.
نريد ألا نرى الازدحام الشديد في بعض الطرق الرئيسة في المحافظة، وألا نحس بتعطيل مصالحنا الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية، نريد ألا نرى الصبات الخرسانية التي تعد تشوهًا بصريًا، نريد أن نرى الحالات الطارئة تصل إلى هدفها المريض أو المستشفى دون عائق، نريد أن تهدأ نفسياتنا وتعاملنا خلال القيادة ولو يومًا واحدًا.