شعيب حريملاء هو وادٍ منبسط من أودية نجد في وسط السعودية حالياً ويقع في غرب محافظة حريملاء مباشرة وهو على بعد 86 كم إلى الشمال من مدينة الرياض وهو وادٍ واسع خصب يكثر فيه الأشجار ولا نبالغ إذا قلنا بأنها غابة وتتميز هذه الغابة بكثرة أشجار الطلح حيث يوجد به مجموعة فريدة من الشجيرات دائمة الخضرة كالعوشز والحرمل وكذلك أشجار السدر والسلم والرميثي ويشق جبل العارض (طويق) من الغرب إلى الشرق وتشكل المنطقة الواقعة حوله أحد أقاليم نجد التاريخية، كما يعدّ أحياناً جزءاً من إقليم العارض ومن أهم القرى الواقعة عليه حريملاء والقرينة وملهم والعويند وصلبوخ وقد كان يعرف قديماً باسم وادي قرّان وكان مأهولاً بالقرى منذ ما قبل الإسلام، حيث كان من ديار بني حنيفة وكانت إحدى القرى الواقعة عليه، وتسمى «قرية»، إحدى أكبر حواضر اليمامة، بل كانت المنطقة بأكملها تسمى القرية نسبة إليها وكان محمد بن عبد الوهاب قد نشأ بحريملاء وبدأ دعوته بها في القرن الثاني عشر الهجري (الثامن عشر الميلادي) ويعتبر هذا الوادي متنزّهاً لأهل المناطق المجاورة كالرياض وكان يعاني من كثرة الاحتطاب لكثرة الشجر الذي ينبت فيه وحينما زرت شعيب حريملاء وجدته مكاناً جميلاً وخاصة بعد سقوط الأمطار وظهور العشب والأزهار البرية وبرغم وجود مركز للحياة الفطرية هناك للمحافظة على البيئة من الاحتطاب والرعي الجائرين وكان الجزء القريب من المركز به إنارة وطرق برية منسابة بداخله إلا أن هذا لا يكفي لأن الشعيب يعد متنفساً لأهالي حريملاء ومناطق الرياض لأنه يحتوي على أشجار متنوعة ونباتات برية مختلفة وجبال منخفضة وتلال لمحبي رياضة المشي ويرتاده عدد كبير من الزوار فلماذا لا يتم إنارته بالطاقة الشمسية وأقترح أن يقسم الشعيب إلى قسمين قسم للعزاب فيتم وضع كبائن بحيث كل كابينة مساحتها 50 متراً وتكون مغطاة السقف بالفيبر جلاس عن المطر والشمس وقسم آخر للعوائل كبائن كبيرة مغطاة السقف أيضاً وتكون مساحتها 100م وخيام لمن هم عشاق التخييم وينشئ به ممرات للدراجات الهوائية وممرات للمشاة ويخصص مكان لركوب الخيل وملاعب كرة قدم وطائرة وسلة ويتم إيجاد مكان لألعاب الأطفال وينشئ مسابح بالأجرة للكبار وألعاب مائية للصغار ووضع دورات مياه في أماكن متعددة بحيث إن بعضها مخصص للرجال وأخرى للنساء ويخصص مؤسسة لنظافتها وتوفير مواد النظافة وصيانتها وتكون مسؤولة عن نظافة الشعيب ووضع حاويت في بعض الأماكن وتوزيع أكياس نفايات على كبائن المتنزهين حتى يتم بعد ذلك جمعها لتنقلها سيارات البلدية المخصصة لذلك، كما أيضاً ينشئ هناك مطاعم صغيرة وكافيهات لتقديم المأكولات والمشروبات من ساندويتشات وقهوة وشاي وعصائر ويسمح لعربات الأغذية والأسر المنتجة لبيع الأغذية الشعبية وكذلك بيع خضار وفاكهة محافظة حريملاء الطازجة لتشجيع المنتج المحلي ويتم إنشاء أبراج جوالات ووضع أفياش لشحن الجوالات في أماكن الكابينات ووضع مشبات للطبخ وطاولات للتقطيع وتحضير الوجبات ووضع أماكن خاصة لمواقد الشوي وتكون هناك سيارة إسعاف ودورية للشرطة تحسباً للطوارئ وهو مناسب أيضاً لإيجاد بضعة دكاكين صغيرة للأسواق الشعبية للمستلزمات والملابس بأسعار تكون مناسبة للجميع فيكون هذا الشعيب متنفساً ومنتزهاً ترفيهياً يستمتع به الجميع ويكون مقصداً للزوار على طوال أيام العام وهذا سينشط الحركة التجارية والاقتصادية والزراعية في محافظة حريملاء وهذا سيحسن من بيئة المكان هناك للأشجار والنباتات التي سيتم سقيها باستمرار وليس فقط وقت سقوط الأمطار وهذا سيحول هذه البيئة إلى طبيعة ساحرة ولذلك أسوق هذا الاقتراح للمسؤولين في وزارة البيئة والمياه والزراعة وأمانة منطقة الرياض لأن هذا مشروع واعد ويساهم في تنشيط السياحة الداخلية وهذا متوافق مع رؤية السعودية 2030 المتمثلة في تنشيط السياحة وزيادة الرقعة الخضراء في بلادنا.