د. خالد عبدالله الخميس
كان لي الشرف في المشاركة في مسيرة قافلة درب زبيدة، القافلة استمرت لمدة اسبوعين من 4-18 يناير 2022
تحوي القافلة على اربع قوافل وكل نوع له برنامج خاص: برنامج مشاة القافلة وبرنامج دراجات القافلة وبرنامج جمالة القافلة (وبرنامج دراجات نارية استمروا فقط يوما واحدا).
ويتضمن جدول البرنامج اليومي للمشاة ما يلي:
* صلاة الفجر
* تقفيل الخيام وتجهيز الامتعة
* فطور
* تمارين استطالة
* برنامج مشي على طريق زبيدة لحولي 19-14 كم ورصد الاماكن الاثرية الواقعة على طريق زبيدة من برك وابار وقلاع ومتعشى.
* وقفة لمدة ساعة
استراحة وصلاة ظهر وعصر
* مواصلة المشي 19 -13كم مع رصد الاماكن الاثرية.
* وصول مخيم اخر يبعد عن الاول من 25- 40 كم
* نصب الخيام والامتعة
* استراحة
* صلاتي المغرب والعشاء
* حفل خطابي وثقافي واستعراض لمسار الدرب يقدمه أ.تركي المحيفر
* عشاء
* سمرة حائلية
* مبيت
* القيام الساعة 5 فجرا
يتخلل بعض الايام مناسبات لزيارة لبعض المحافظات ومراكز تابعة مثل الاجفر وفيد وسميراء والبعايث.
المشاركون من مختلف الاعمار بين من هم في اعمار السبعين والعشرين، ومن الجنسين، وسعوديين وغير سعوديين، وقافلة درب زييدة هي سنوية والمؤمل ان تصل للعالمية كونها تجمع بين الهايكنق الفعلي الطويل وكشف الاثار والدروب القديمة.
الجدير بالذكر، أن القافلة كانت برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل وصاحب السمو الملكي فيصل بن فهد بن مقرن نائب امير منطقة حائل، ودعم من مؤسسات حكومية وشركات تجارية.
المسار بدأ من العرائش مروراً بالاجفر- فيد- سميراء- البعايث وكان طول المسافة المقطوعة مشياً هي 360 كم، وكانت طبيعة الطريق تشتمل على كل المكونات البيئية من رمال وصخور وطين وشعبان ونفود وارض صخرية وعرة، وحيث ان المسيرة كانت في عز فصل الشتاء فكانت الاجواء اثناء النوم تتراوح بين شدة البرد وشدة المطر وشدة الرياح، وكان على كل مشارك ان يتولى بنفسه نصب خيمته وتجهيز فراشه كل ليلة، وهو ما أعطى الفاعلية تحديا فريدا، لكن بحمد الله تسهلت كل الصعوبات والتحديات وتذللت الامور بدعم وتسهيل المنظمين.
ولقد بذل فريق العمل المنظم الدعم اللوجستي على أتم وجه على طول الطريق من غداء وشراب وارشادات للمسار الصحيح اضافة لدعم اسعافي وسلامة وأمن.
وكان القائد العام للقافلة اللواء م عبدالعزيز العبيداء، بمساعدة خبير الدرب والمؤرخ وخبير الآثار: تركي المحيفر وكذا الخبير السياحي والآثار: فريح المهنا الشمري، بالتعاون مع كوكبة سعودية عالية التأهيل والرعاية.
بودي أن أجد كلمة تفوق كلمة «شكرا» لكل المنظمين فلقد بذلوا من العطاء والبذل والتفاني فوق توقعات كل المشاركين، مرة أخرى، شكرا شكرا بحجم السماء لفريق قافلة درب زبيدة.