راشد بن حميد الراشدي
علاقات وثيقة ووفاق خليجي واحد وقواسم مشتركة ومصير واحد، كلها جمعت المملكة العربية السعودية بشقيقتها سلطنة عمان عبر عقود من الزمن مدعومة بإرادة القيادتين نحو بناء الأوطان.
الأمس واليوم يجتمع هنا بمسقط جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم بأخيه صاحب السمو الملكي محمد بن سلمان آل سعود والآمال معقودة نحو المزيد من التعاون في مختلف المجالات والقضايا الحيوية التي تحيط بالمنطقة، بهدف وجود انسجام خليجي شامل وترابط متين لخير دول الخليج واستقرارها وأمنها وفق رؤى واضحة المعالم.
الزيارة التاريخية لصاحب السمو الملكي ولي العهد ستساهم وبلا شك في تطور ونماء وتوطيد العلاقة بين الأشقاء وسيدعمها افتتاح المشاريع المشتركة والاستثمار في عدد من المشاريع الحيوية في كلا البلدين خاصة المناطق الاقتصادية والصناعية الخاصة والمقامة في عمان وفي السعودية، والتي تتميز بالمواقع المناسبة وتشرف على الخليج العربي وبحر عمان وبحر العرب والمحيط الهندي لتنطلق حركة التبادل في التجارة العالمية إلى آفاق أرحب ستحقق الخير والنماء للبلدين الشقيقين.
إن وجود مشروع حيوي ومهم يربط بين البلدين سيعمل كذلك على ازدياد حركة التجارة البينية وسيساهم في دفع الحركة التجارية واللوجستية والسياحية والاقتصادية إلى آفاق أوسع وأكبر بين البلدين الشقيقين وبما يخدم شعوبهما وشعوب الخليج بإذن الله.
استشراف نحو الخير لمثل هذه الزيارات والتي تحمل البشائر التي تتلمسها الشعوب وتأمل في إيجاد الآلاف من الفرص الوظيفية كذلك وفي مختلف القطاعات من خلال المشاريع المشتركة والاستثمارات الكبرى.
جسور من التواصل والأمل تبنى اليوم بين مسقط والرياض ليمتد سماها إلى دول الخليج والوطن العربي والعالم أجمع في تجربة فريدة من تجارب النجاح بين الأشقاء ونحو راحة ورفاهية الشعوب.
حمداً لله ونعمة تحملها قلوبنا وتجلها لله الواحد الأحد على تيسيره هذا الوفاق ودعوة في باطن الغيب نرفعها جميعا أن يحفظ الله أوطاننا ويبارك في خيراتها وثرواتها ويديم علينا وعلى قادتنا السعادة والخير.
إنه سميع مجيب الدعاء
** **
- عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية