شريحة في المجتمع تستحق الاهتمام والقرب منها وتحسيسها بوجود الناس حولها وهم المعاقون.. هذه الفئة كم رأينا من بينهم أدباء وكتَّاباً وإعلاميين ومسؤولين كباراً، الإعاقة لا تمنع من النجاح إذا وجدت في طفولتها الرعاية والتوجيه والاهتمام بمستقبلها، فاهتمام الأسرة والمجتمع بذوي الإعاقة هي الخطوة الأولى لصعود السلم وتوالي النجاحات اجتماعياً وتعليماً وصحياً، فالمعاق بحاجة إلى الاهتمام بأمره تربيةً وتعليماً مما يحفزه، بل يفتح أمامه بوابة المستقبل ويشحذ تفكيره للإبداع والعطاء مثله مثل غيره من أفراد المجتمع وقد يفوق أقرانه في مجالات يحتاجها المجتمع، بل والعالم، فحين يبرز باختراع أو تأليف أو يكون محدثاً بارعاً نجد الجميع يتحدث عنه والشاشات الفضية تتسابق لاحتوائه ضمن طواقمها، بل وتفخر بوجوده عندها.. المعاق ليس صفراً على اليسار، بل ربما صار النعمة المسداة لأسرته وأمته، ولهذا لم تغفل الدول عن أمر هذه الشريحة الغالية؛ فقد أولتها اهتماماً كبيراً ففي المملكة العربية السعودية أسست الدور والجمعيات وسنَّت الأنظمة لخدمة المعاقين وسهّلت سبل العيش أمامهم ولا تزال الاهتمامات تتجدَّد لخدمة هذه الفئة الغالية، فقد وقَّعت اتفاقية بين جمعية قادرون ومستشفى شقراء العام لتقديم الرعاية الصحية لذوي الاحتياجات الخاصة في منازلهم (ضمن محافظة شقراء) وهذه خدمة ولفتة كريمة من الدولة -أعزها الله - لرعاية هذه الشريحة رعاية متكاملة نفع الله بالجهود وسدَّد الخطى.