محمد المرواني
لكل برنامج أو مشروع أسس يقوم عليها.. ويجب على المسؤول قبل الموافقة على أي برنامج أن تكون الرؤية واضحة لديه بما تتطلب واجباته تجاه الأموال التي تصرف على هذا العمل!!
جربنا عدة مشاريع على مستوى الرياضة السعودية منها ما حقق النجاح جزئياً، ومنها ما كان ورقياً وإعلامياً قبل أن يكون عملياً نتكلم عن فترة سابقة كانت الميزانيات قليلة نسبياً وربما لم تساعد على النجاح!!
الآن ما ينفق على الأندية والاتحادات وأيضاً اللجان التابعة لها ربما يفوق ميزانية وزارة الرياضة سابقاً.
ما دعاني لكتابة هذا الموضوع اعتماد لجنة الحكام لمشروع أكاديمية الحكام التابعة للجنة الحكام الرئيسية من الدولي السابق خليل جلال الذي لا شك يملك خبرة التحكيم وهو محاضر بارز في قانون اللعبة.
ولكن أكاديمية. السؤال كيف ستكون وكيف تكون المحاسبة وما هي الخطط العريضة للمشروع هل تمت مناقشتها ومن وافق عليها وما هي الميزانية المحددة لذلك وهل ستغطي جميع مناطق المملكة.
ومن هم الخبراء الذين سيعملون بها ومن الكادر الإداري لها.؟؟
أم أن الأمور ستكون بالنهاية شلق علق والكل مسؤول، ويكون العمل غير منظم وتداخل بين اللجنة وبين الأكاديمية مما سيجعل العمل في النهاية كبقية البرامج وبعضاً من الدورات التي عملت وقت تولي خليل مسؤولية لجنة الحكام حيث كل أسبوع دورة وصلت خلال فترة قصيرة لما يقارب أربعين تجمعا صرف خلالها الكثير، ومع ذلك ماذا جنينا وأين المنتج على أرض الواقع.
فهل تنجح الأكاديمية فيما
لم تنجح به اللجنة!!
ما زال برنامج حكام المستقبل هو الأنجح بتاريخ التحكيم السعودي في سبع سنوات بعمر لجنة عمر المهنا ما زالوا في القمة يديرون الدوري السعودي.
برنامج حكام المستقبل كان يشمل أربع أو خمس دورات بالموسم للأميز من حكام الفئات السنية لما يقارب ثلاثين حكماً يتم صقلهم بالخبراء وعلى رأسهم خليل جلال، لا شك أن إعادة النجاح يتم عبر الاستفادة من برامج النجاح، وهذا ليس عيباً خاصة في الوقت الحالي المدعوم فيه التحكيم من اتحاد القدم ورئيسه ياسر المسحل والأمين العام إبراهيم القاسم فكل طلبات لجنة الحكام أوامر ومن لم يتطور التحكيم بهذا الوقت فلن يتطور ابداً!!
* * *
رجالات طيبة
عادل الفقي رئيس مجلس إدارة رابطة الأحياء منذ استلامه هذه المهمة الشاقة وهو رجل الميدان منذ فريق الكاتبيه العريق بالمدينة ومن ثم نائب رئيس نادي الأنصار وهو يقدم عملا جميلا رأينا كيف تطورت هذه الرابطة لتصبح تنظيماً وعملياً وعبر الانتخابات باختيار مجالس إدارات المناطق وقوة العمل والمنافسات التي أثرت الأحياء وأعطت الرسمية للبطولات وشغلت وقت الشباب.
والجميل أن كل التنظيم والتحكيم من هذه الرابطة التي تستحق دعماً أكبر من وزارة الرياضة وربما من ينتسب لها من الشباب يفوق عدد منتسبي الأندية رغم اختصارها بكرة القدم وربما تشهد ألعابا أخرى في ظل التطور الكبير لهذه المنظومة.
تكريم الرمز المديني سهل باعقيل بدورة كروية تجمع بين الحاضر والماضي من فريق الكاتبيه وبحضور عادل الفقي خطوة تنم عن الوفاء من رجالات الكاتبيه رأينا الجميع يحرص على النجاح الذي حضر بهمة شباب الكاتبيه.
* * *
ماهر الدبيسي هذا الاسم المديني الذي ارتبط بألعاب القوى بنادي الأنصار صاحب نظرة وعمل مقنن بأم الألعاب.
لا أدري لماذا ترك الأنصار خاصة أن اللعبة كانت متطورة ومع الحوافز الجديدة من الممكن أن تدخل خزينة الأنصار موارد مالية جيدة، ما هي أسباب انتقال لاعبي الأنصار مع المشرف الدبيسي لنادي طبرجل الذي عرفناه حاصداً للألقاب ومنافساً شرساً في ظل إشراف ماهر الدبيسي عليه ولا أدري أيضاً لماذا الدبيسي لا يستفاد منه في اتحاد ألعاب القوى.
المبدعون يظهرون بمنجزاتهم لا بأقوالهم ومهما اختلف بعضهم معه إلا أنه رجل متطور يعرف من أين تؤكل الكتف لمصلحة اللعبة والنادي الذي يشرف عليه.
* * *
أحد المستقبل
في ظل التحركات الصيفية لمسؤولي نادي أحد نجد كل العوامل مهيأة لموسم قادم مميز سواء على مستوى الفريق الأول والتعاقدات والتحضيرات أو على مستوى الفئات السنية استقرار فنيا وإداريا بقيادة رئيس النادي حمود العوفي والرئيس التنفيذي سعود الحربي والمشرف العام محمد العلوي والتوفيق بيد الله.
خاتمة
الماضي لا يكون حاضراً إن لم تستفد منه بصدق وأمانة!!