إبراهيم بن سعد الماجد
قبل ما يقارب السنتين وفي زيارة تفقدية له لمحافظة عنيزة، وبعد اطلاعه على عديد من المشاريع الإنسانية، والتي تم تأسيسها من قبل رجال ولجان المحافظة أطلق صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل على عنيزة محافظة الإنسانية، وهذا لا شك اسم مستحق، لهذه المحافظة برجالها ونسائها الذين غرسوا غرساً إنسانياً مشرفًا.
تذكرت هذه التسمية عندما قام سموه بزيارة محافظة عنيزة الأسبوع الماضي متفقداً لبعض المنشآت ومدشناً بعضها، ولكن ما جعلني ومثلي الكثير نردد دعوات الخير والسعادة لسموه ونردد كذلك عبارة (أمير الإنسانية) على سموه الذي يسجّل عند كل زيارة لأي محافظة موقفاً انسانياً عفوياً نابعاً من قلب يشعر بالإنسان، في كافة تفاصيل حياته دون استثناء.
موقف سموه عندما أصر إلا أن يزور الشيخ محمد القاضي في منزله وتسليمه درع التكريم نظير ما قام به من تشييد مركز داعم للتعليم باسم والده!! زار سموه الرجل الفاضل الذي تعرض لعارض صحي منذ أشهر، وهو الرجل ذو المشاعر الجياشة.
قلت لسموه: إن زيارتكم لأبي طلال فضلاً عن كونها تقديرًا لما قام به فهي كذلك داعم نفسي كبير لهذا الرجل النبيل، فكان رد سموه: إذا لم نقدر مثله فمن نقدر؟ يستاهل الزيارة والسلام، وأثنى عليه كثيراً.
سمو الأمير الدكتور فيصل (أمير الإنسانية) دوماً يردد الإنسان.. الإنسان، ففي كل مشاريع التنمية يؤكد على أن المباني والتقنية لا تساوي شيئاً إذا لم يكن الإنسان على قدر المسؤولية، فهو إذا أمير الإنسانية.
رئيس تحرير هذه الصحيفة أستاذنا القدير خالد المالك كنت معه على الهاتف قبل أيام وتطرق في حديثه عن مبادرات سمو الأمير الدكتور فيصل بن مشعل وحراكه الذي لا ينقطع، مؤكداً بأن ما يصلهم في الصحيفة من تغطيات وأخبار صار رقماً صعباً لا يمكن لمنصف إلا أن يشيد بهذه الجهود العظيمة من سموه.
قلت: الإنسانية.. إنجاز.