هنا..
حيث الأفكار التي تتزاحم في رأسي
تدفعها..
ريح المشاعر
لليمين تارةً وأخرى نحو الشمال
في محاولة لاقتلاعها من الجذور.
**
لذة الطيران فوق الغيم لها نشوةٌ محاربة
كم فكرة كسولة تتهادى في رأسي؟
هذه الغيمة لا تكف عن الدوران
وتلك تنافس الريح.. من يركض أولاً نحو الشمس
والشمس وحيدة تدور في هذا الفراغ الموحش
تتآلف مع الكون وتؤلف نوتة موسيقية لأصم
**
الخوف...
يجعلك تهرب للأمام نحو المجهول
نحو غيمة ونجمة وقمر..
كيف لهذا العالم أن يستقيم
والغيمة مازالت تنافس الريح
والشمس ترسل أشعتها كالسيف على رقاب الجبال
ثمة ما هو أكثر..
**
فوق قمة الجبل
لا تتحرك الغيمة
يدفعها صرير الريح.. أو قفزة من نجمة
أو عبوس قمر مكتمل الظهور
كل ما هناك..
بعيداً..
عالٍ..
لامعٍ.. مثل نجمة انكسرت على صدر الغيمة
حيث الأفكار تمارس لهوها كما الأطفال..
تلعب..
تأكل..
تنام وتعبث بخصلات من شعّر هذا الزمن
هل يدرك العالم هذا الضيق
ورأسي بين يديه
أشبه بقنبلة موقوتة
ككرة صوف متدحرجة
كلغم حرب دفنه محارب ظل الطريق
في الصحراء، وربما في غابة النسيان
هل يدركون أن الزمن مثل زقاق الحارات المنسية في المدن.
** **
- د. زينب الخضيري