د.عبدالعزيز الجار الله
بلا شك أننا في عهد السعودية الجديدة، وعصر الغاز، وزمن الجافورة، والاحتياطات الترليونية، وبأننا في زمن الثورة الصناعية الرابعة المسرعة، وزمن مصادر الطاقة النظيفة والأقل انبعاثاً للكربون، وأن حاجتنا لموارده وعوائده لقطاعات: الصناعات، والكهرباء، وتحلية المياه، والتعدين.
حقل الجافورة العملاق المحاذي لساحل الخليج العربي بالمنطقة الشرقية، ويعد أكبر حقل للغاز غير المصاحب غير التقليدي يكتشف في المملكة ويبلغ طوله 170 كيلومتراً، وعرضه 100 كيلومتر، ويقدر حجم موارد الغاز في مكمنه بنحو 200 تريليون قدم مكعب من الغاز الرطب الذي يحتوي على سوائل الغاز في الصناعات البتروكيماوية والمكثفات ذات القيمة العالية.
المساحة تغطي شمال الربع الخالي من الشرق حتى جنوب الأحساء، والجافورة يقع ضمن خزان كبير يغطي المنطقة الشرقية والوسطى والشمالية وشمال غرب المملكة، ويعرف بالبحر القديم الذي جف ولم يتبق منه سوى الخليج العربي والبحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر، ورمال الجافورة هي الخزان الكبير للغاز والنفط ومعادن الرمال.
تبلغ التجمعات الرملية بالمملكة نحو 635 ألف كيلومتر مربع، 33 % من مساحة المملكة التي تبلغ نحو مليوني (2) كيلومتر مربع، وتعتبر رمال الجافورة من حيث مساحة الرمال: الربع الخالي، النفود الكبير، الدهناء، الجافورة، وتقع الجافورة شرقي هضبة الصمان، ملاصقة لساحل الخليج العربي، من جنوب الخفجي وحتى شمال الربع الخالي، وتضم المدن: من الشمال الخفجي، النعيرية، الجبيل، الدمام، الخبر، بقيق، الهفوف. تبدأ من حزام ضيق شمال الجبيل وجنوب الخفجي يعرف برمال البيضاء، ثم يتسع الحزام عند الدمام حتى يدخل في رمال الربع الخالي الشمالي ومساحته (32) ألف كيلومتر مربع، ويطلق على شمال التجمع رمال البيضاء، والجنوبي من التجمع طريق الأحساء العقير شمالاً إلى الربع الخالي باسم الجافورة.