«الجزيرة» - عبدالرحمن المصيبيح:
برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير/ الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز -أمير منطقة الرياض- رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة الرياض (إنسان) تنظم الجمعية غداً الأربعاء، حفل جائزة التفوق العلمي في إنسان بدورتها الثالثة عشرة. حيث سيكرم سموه نحو 442 متفوقًا ومتفوقة، ممن حصلوا على درجات التفوق العلمي لمختلف المراحل الدراسية ومراحل التعليم الجامعي، إضافة لتكريم الملتحقات بمحو الأمية من الأرامل، وذلك في كافة فروع الجمعية البالغ عددها 19 فرعا في محافظات منطقة الرياض. ويأتي هذا التكريم ضمن البرامج التعليمية التي تنفذها الجمعية لأبنائها من الجنسين، وذلك بهدف تشجيعهم على التفوق وبث روح الحماس والمنافسة لدى بقية الأيتام لزيادة تحصيلهم الدراسي. نستعرض مشاعر الأبناء المتفوقين الذين عبروا عن سعادتهم، وارتسمت البسمة على محياهم تترجم ما يدور في خلجانهم من السرور فرحين بما أوتوا.. ومقدرين اهتمام الجمعية بتفوقهم، ومقدمين شكرهم لسمو أمير منطقة الرياض هذه اللفتة الكريمة، ومؤكدين على المضي قدما للحصول على أعلى المراتب العلمية. وتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة التي وفرت لهم كل سبل النجاح والتفوق. ليكونوا عناصر فاعلة لخدمة دينهم ووطنهم.
الجزيرة تلتقي أبناء إنسان
وبهذه المناسبة التقت «الجزيرة» بعدد من المتفوقين من أبناء إنسان الذين عبروا عن سعادتهم وفرحتهم بهذا التكريم مثمنين دعم واهتمام سمو أمير منطقة الرياض وأن هذه الرعاية وسام عز وشرف نضعه على صدورنا.
- بداية عبر الطالب/ (ياسر سعيد العتيبي) عن شعوره بمناسبة حصوله على جائزة التفوق العلمي وقال:
- «سعيد جدا بتكريمي في حفل التفوق العلمي، وفرحتي لا توصف حيث بذلت قصارى جهدي للحصول على أعلى الدرجات التي تؤهلني للفوز بالجائزة.. وكنت أقضي أغلب الوقت في المراجعة ومذاكرة الدروس، ووضعت هدفًا نصب عيني وهو حرصي على مستقبلي والحصول على الجائزة.. والحمد لله تحقق هدفي وانتقلت المرحلة الثانوية.. وسوف أقدم المزيد من الجد والاجتهاد لنيل الجائزة في السنوات القادمة بإذن الله.
- وأضاف الطالب (عبد الله فهيد المطيري) قائلا «حاولت في السنوات الماضية أن أكون ضمن المكرمين، ولكنني لم أحقق درجات التفوق التي تؤهلني للجائزة.. وجرى استبعادي منها وحزنت لذلك أيما حزن.. وبدأت أوجه اللوم لنفسي وعرفت أن التقصير من قبلي.. فقطعت على نفسي عهدا بأن أكون ضمن المكرمين في جائزة التفوق العلمي في المرات القادمة.. حيث قمت بوضع برنامج زمني لمراجعة دروسي.. بشكل يومي ومكثف، وبعد ظهور النتائج النهائية.. والتأكد من حصولي على درجات التفوق، ذهبت إلى والدتي أزف لها التباشير بترشيحي للجائزة.. وأحمد الله أن حقق لي أمنيتي، وبإذن الله أكون عند حسن الظن بي، وأتقدم بجزيل الشكر لسمو الأمير فيصل بن بندر على اهتمامه بأبناء الجمعية وحرصه على حضور مناسباتنا السنوية.
وأشاد الطالب (منصور محمد العنزي) بجهود الجمعية في تنظيم هذه الجائزة وقال: «الحمد لله لتكريمي في جائزة التفوق التي أضحت أولى اهتماماتنا، فهي شهادة تضاف إلى سيرتنا الذاتية، ونعتز بها.. وتتقد المنافسة بيننا أينا يفوز بها.. وأضاف: «الجمعية ما.. قصرت» قدموا لنا الكثير من البرامج الهادفة ومن ضمنها هذه الجائزة التي تعتبر فخر لنا وشهادة اعتزاز. كما نشكر والدنا سمو الأمير فيصل بن بندر على رعايته وتشريفه حفلنا ومشاركتنا هذه الفرحة التي تغمرنا، ووجوده بيننا إنما يزيد من حماسنا وتشجيعنا للحصول على أعلى المراتب العلمية.
انتقل الحديث إلى الطالب (مانع تركي هزازي) الذي عبر عن شعوره بالفرح وقال مبتسما «الحمد لله الذي استجاب دعاء والدتي لي، فقد كانت تردد دائما في صلواتها: «الله يوفقك.. وتأخذ جائزة الجمعية».. والحمد لله حققت درجات التفوق العلمي، وشعوري لا يوصف بهذه المناسبة السعيدة، وننتظر ليلة التكريم بفارغ الصبر، وأشكر بهذه المناسبة سمو الأمير فيصل بن بندر على تشريفه حفلنا وتشجيعنا والاهتمام بنا. كما أشكر جمعيتنا الحبيبة (إنسان) على ما توليه من اهتمام بأبناء الجمعية وتنفيذ برامج مفيدة لنا سواء في التعليم أو في البرامج التربوية والترفيهية.
وأسهب الطالب (عبيد ناصر المنصوري) بالحديث عن دور الجائزة مبينا: «أن الجائزة» دافع لبذل المزيد من التفوق والحصول على درجات علمية متقدمة تؤهلنا لدخول الجامعة، واللحاق بركب التعليم وتحقيق أحلامنا، فأنا شخصيا أرغب في الابتعاث إلى الخارج بعد حصولي على الثانوية العامة، لعلمي بأن الجمعية تبتعث طلابًا إلى الخارج لمواصلة دراستهم في مختلف التخصصات.. وهذه فرصة أحاول الاستفادة منها. وأرفع باسمي واسم الطلاب المكرمين الشكر والتقدير لسمو الأمير فيصل لتشريفه حفلنا والشكر موصول لكل من قدم الدعم لنا.. ونسأل الله أن يكتب الأجر للجميع.
وتطرق الطالب (عبد الرحمن حسين الوادعي) إلى جانب آخر من الجائزة وأفاد:
نتمنى أن يعلم الطلاب المكرمين بأن الهدف الرئيسي من الجائزة هو تشجيعنا وبث روح الحماس بيننا لكي ننفع أنفسنا بالمقام الأول، ونبني مستقبلنا ونعتمد بعد الله على أنفسنا.. ونخدم بلدنا.. والمتتبع لبرامج الجمعية يستنتج أنها تصب في صالحنا.. وتساعدنا لنساعد أنفسنا.. ونتحمل المسؤولية ونقوم بدورنا تجاه مجتمعنا.
وأوضح الطالب (عادل سعود الأحمري) بأنه يطمح إلى الدخول في برنامج التدريب والتوظيف، الذي تنفذه الجمعية بعد تخرجه من الثانوية العامة، لكي يتسنى له الحصول على الدبلوم في الحاسب الآلي.. من خلال الدورات التي يقدمها البرنامج.. ومن ثم البحث عن عمل مناسب بمساعدة الجمعية. وأسعى بمشيئة الله إلى الحصول على الدبلوم تخصص «شبكات» لكثرة الطلب على هذا التخصص، وسهولة الحصول على عمل، وذلك من خلال الدورات التي تقدمها الجمعية لنا، ومن ثم يبحثون معنا عن عمل مناسب، حيث تم توظيف العديد من أبناء الجمعية.. وتابع قائلا: أقدم شكري لسمو راعي الحفل على اهتمامه وحرصه على أبناء الجمعية ودعمهم وتشجيعهم، وأشكر الداعمين ومنسوبي الجمعية على تنظيمهم لهذه الجائزة.
إضاءة على الرعاية التعليمية في إنسان
يشار إلى أن جائزة التفوق العلمي في إنسان، أحد الأنشطة التي تنفذها الجمعية في برنامج الرعاية التعليمية، وذلك انطلاقًا من أهمية التعليم الذي يعتبر مسلكا هاما لمستقبل الأبناء واعتمادهم على أنفسهم وتحقيق تطلعاتهم، وتعددت أوجه الرعاية التعليمية في إنسان، حيث يتولى فريق من المختصين في الجمعية متابعة الأبناء دراسيًا وإلحاق المتعثرين منهم بدروس التقوية، إضافة إلى توفير الحقيبة المدرسية بداية كل عام، التي تشتمل على المستلزمات المدرسية.. وكذلك توفير وسائل المواصلات، وتذليل العقبات التي قد تعترض مسار الأبناء التعليمي. وإلحاق الطلبة والطالبات بالجامعات والكليات والمعاهد العلمية، والتعاون مع التعليم العالي في برنامج خادم الحرمين للابتعاث الخارجي.
جائزة التفوق العلمي في إنسان 13
أهداف الجائزة: ومن ضمن تكريم أبناء جمعية إنسان المتفوقين بجميع المراحل الدراسية وإذكاء روح المنافسة لدى بقية الأبناء لزيادة تحصيلهم الدراسي وتحقيق الشعور بالرضا لدى أبناء الجمعية المتفوقين لينعكس أثره إيجابا على تحصيلهم الدراسي.
فكرة الجائزة: لقد انطلقت جائزة إنسان للتفوق العلمي في عام 2001 م، حيث تقيم الجمعية حفلا سنويا للاحتفاء بالمتفوقين من الطلبة والطالبات.
رؤية الجائزة: تشجيع أبناء إنسان على التفوق العلمي حتى يتمكنوا من التميز على مستوى المملكة.
ومن ثمار الجائزة: التحاق العديد من الطلبة والطالبات بالجامعات والمعاهد العلمية وسوق العمل، وبرامج الابتعاث.
تكريم أكثر من 6.500 طالبا وطالبة في مختلف المراحل الدراسية.
حصول بعض أبناء الجمعية على مراكز متقدمة على مستوى منطقة الرياض.