تتجدد ذكرى بيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله للعام الثالث.. والوطن والمواطن يعيش في ترابط وتآخٍ ومحبة بين أبناء الشعب والقيادة الحكيمة، فالمملكة تعيش هذه الأيام نهضة شاملة وقفزات تنموية نحو التطور والبناء في مختلف المجالات الحيوية التي أولاها خادم الحرمين الشريفين جل اهتمامه من خلال البرامج والمبادرات النوعية المميزة التي شملت كافة أطياف المجتمع وفئاته، حيث شهدت الأعوام الثلاثة الماضية العديد من الإنجازات الحضارية والإصلاحات المتوالية في شتى المجالات السياسية والصحية والأمنية والاجتماعية والاقتصادية والتعليمية، حتى تحقق خلال العام الثالث إنجازات تقدر بعقد من الزمن.
إنه العام الثالث لتولي خادم الحرمين الشريفين.. والمملكة تمضي بخطوات متسارعة لتحقيق أهدافها التنموية، والمجمتع يجني ثمار منهجية المملكة في كل عام ورؤيتها الثاقبة 2030 التي تميزت بالشمولية والتكامل لتشكل ملحمة عظيمة لبناء وطن وقيادة أمة خطط لها بعناية فائقة، روعي من خلالها أدق التفاصيل لتحقيقها على أرض الواقع، فالوطن يحتفي بذكرى البيعة الخالدة، التي دأب عليها أبناؤه منذ تولي الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن مقاليد الحكم، تعبيرا صادقا، وحبا كبيرا، وولاء مطلقا وتقديرا لجهود قيادته الرشيدة في توفير سبل العيش الرغيد.
إنه العام الثالث لتولي خادم الحرمين الشريفين، وقطاعات المملكة تشهد نقلة نوعية وتغيرًا جذريًا في سياستها ورؤيتها، فمشروع إستراتيجية تفعيل منظمات القطاع غير الربحي في المملكة من خلال رؤية المملكة 2030 يهدف إلى تمكين مفهوم الاستثمار الاجتماعي وتطبيقاته وتسهيل إجراءات تعاقد الجهات الحكومية وتوفير الرصد والبيانات والمسوحات عن القطاع غير الربحي، وأثره الاقتصادي والتنموي بما يحقق تفعيل وتطوير هذا القطاع، ولذا اختلف كثيرا في منهجيته وعمله عما كان عليه في السابق، حيث مكنت هذه الرؤية من رفع مساهمة الناتج الإجمالي المحلي وتنمية موارده المالية والبشرية للقطاع غير الربحي وفعَلت دور هذا القطاع من الجانبين الاجتماعي والاقتصادي.
إنه العام الثالث لتولي خادم الحرمين الشريفين، والمملكة تسجل حضورها الدائم كركن متين في المنظومة الدولية، وعلى الساحة المحلية والعربية والإقليمية، فدورها مهم وحيوي في معظم القضايا، ولها العديد من المبادرات المميزة التي ثمن لها العالم تلك الجهود والتي منها عاصفة الحزم لدعم الشرعية لليمن الشقيق ومكافحة الإرهاب والإعلان عن تشكيل تحالف إسلامي عسكري لمحاربة الإرهاب، ومبادراتها ومواقفها الدائمة لإغاثة المنكوبين في الأزمات والكوارث من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الذي قدم الكثير من الخدمات الإنسانية حتى أصبح رائداً للإغاثة والأعمال الإنسانية في الخارج.
نسأل المولى جل وعلا أن يحفظ على هذا البلد أمنه واستقراره ونماءه ورخاءه في ظل القيادة الراشدة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين.
** **
صالح بن عبد الله اليوسف - مدير عام جمعية إنسان