عبد الكريم الجاسر
** اللقاء الأصعب للمنتخب السعودي الأول في طريقه نحو مونديال روسيا 2018 سيكون الخميس القادم أمام استراليا.. فهذه المباراة وهي المنعطف الأخطر الذي سيحدد بشكل كبير مستقبل الأخضر في هذه المجموعة.. فالمنتخب الاسترالي منتخب قوي وصعب على أرضه، ونحن كمنتخب سعودي نواجه صعوبات جمة حين نواجه استراليا ودائما ما نعجز عن تحقيق نتائج إيجابية بالنظر لمواجهات المنتخبين السابقة.. والمتوقع ألا تخرج مباراة الخميس عن هذا السياق، فطبيعة أداء المنتخب السعودي والاسترالي هي لمصلحة الاستراليين، ففي مرات سابقة تقدمتا بالنتيجة لكننا نفشل في الحفاظ عليها ونفشل أيضاً في مواجهة الضغط الاسترالي وطبيعة الأداء المعتمدة على الكرات العرضية والضغط العالي والسرعة في اللعب أيضاً..
ولذلك مطلوب من الأخضر أن يعمل على اللعب خارج منطقته وبعيداً عن منطقة الجزاء وألا يسمح للاستراليين بمحاصرته داخل منطقته لأننا لا نجيد الدفاع القوي ونتعامل جيدا مع الكرات العرضية وستكون الكرات الركنية مصدر خطورة كبير جداً على مرمانا، فالمنتخب الاسترالي سجل منها العديد من الأهداف.
** المباراة هي مفترق طرق مهم وخطير لاشك أن تجاوزها سيكون خطوة متقدمة للأمام لكن أيضاً الخسارة لا سمح الله لن تكون قاصمة لآمالنا؛ لأن استراليا ستلعب أمام اليابان في اليابان وبالتالي فوز اليابان قد يخدمنا ويفتح أبواباً أخرى نحو التأهل بشرط عدم التفريط بنقاط الإمارات مثلاً، وهي التي ستدخل التصفيات بثوب جديد بعد التعاقد مع المدرب الأرجنتيني باوزا خلفاً لمهدي علي، وبالتالي قد تظهر بثوب جديد وربما بشكل أفضل وأقوى مع باوزا مما يتحتم علينا التعامل مع منتخب قوي لا يقل عن الفرق الأخرى المنافسة..
ولكن قبل ذلك علينا أن نحسن التعامل مع الاستراليين وأن نتجاوز مباراتنا معهم بسلام ونحن الذين لم نعد من هناك بأي نقطة فيما مضى.. ولعلنا الخميس القادم نكسر هذه القاعدة ونحقق نتيجة إيجابية ستكون دافعة جداً نحو روسيا.. وشخصياً أثق كثيرا في قدرة السيد مارنيك مدرب الأخضر القدير على المرور من هذه المباراة بسلام خصوصاً وأن الأخضر حالياً بات منتخباً يحسب الآخرون حسابه ويعملون له ألف حساب وهو المتصدر بثبات، نسأل الله أن يجعله يواصل كذلك حتى النهاية.
من يحدد الاعتزال اللاعب أم النادي؟!
قرار اعتزال أي لاعب هل هو قرار شخصي؟! ومن يحدد هذا القرار ويتخذه: هل هو اللاعب أم النادي؟!
هذه حقيقة إشكالية لا يفهمها الكثيرون في ظل الآراء العديدة والتي تطرح هنا وهناك حول استمرار هذا اللاعب أو ذاك في الملاعب من عدمه.. ففي زمن الهواية كان القرار قرار اللاعب فهو المعني بهذا الأمر أكثر من غيره.. وحين يتخذ هذا القرار فإنه يضع في حسبانه جماهيريته وتاريخه وإنجازاته وهكذا.. ولكن في زمن الاحتراف فإن هناك عوامل تجعل اللاعب يفكر ألف مرة قبل أن يتخذ القرار ومنها أو أهمها المقابل المادي الذي يحصل عليه.. فإذا كان سيحصل على مبلغ ثلاثة ملايين ريال (مثلاً) عن السنة الواحدة فلماذا يتركها ويعتزل؟!
نعم، مبلغ كبير يستحق أن يضحي من أجله بأي شيء ويتغاضى عن مسألة التاريخ والمجد وما إلى ذلك، فثلاثة ملايين سنوياً أصبحت اليوم عائقاً أمام اللاعب والاعتزال وهنا يأتي دور النادي في اتخاذ القرار وإجبار اللاعب على المغادرة والاستفادة من موقعه لمصلحة لاعبين شباب يخدمون الفريق لسنوات طويلة قادمة.. فالنادي عليه مسؤولية كبيرة في تحديد أولوياته وخياراته ومستقبله بحيث يعمل ما فيه مصلحة النادي.. وهذه تتطلب شجاعة وقوة الإدارة التي في الغالب تخشى ردة الفعل الجماهيرية ولا تستطيع البت في مثل هذه القرارات وتصبح منفذة لما يريده اللاعب (النجم) دون حول لها ولا قوة.. والأمثلة لدينا كثيرة ولا تخفى على المتابع أبداً..!
لمسات
* تحرص بعض الأندية على استقطاب اللاعبين أصحاب المستويات الجيدة فنياً وأخلاقياً وخصوصاً من الناحية الأخلاقية والانضباطية والسلوكية التي تساهم بـ(إصلاح) المجموعة بدلاً من إحضار لاعب سلوكياً غير جيد فيساهم في إفساد مجموعة اللاعبين وبالتحديد الصغار منهم.
* * *
* البيان الصادر ضد الإدارة الأهلاوية ومطالبتها بتحديد موقفها من الاستمرار أو الاستقالة هو سابقة للرياضة السعودية.. حيث صدر من المركز الإعلامي للأهلي ضد رئيسه!!
* * *
* كل المؤشرات تقول إن الموسم القادم سيكون استمرارا لهذا الموسم من كافة الوجوه وخصوصاً على صعيد الفرق المتنافسة!