«الجزيرة» - علي الصحن:
من جديد يؤكد الهلال علو كعبه، وسيطرته وتفوقه وقدرته على تجاوز الصعاب، هلال هذا الموسم مختلف في كل شيء، في حضوره وألقه وإبداعه وإنجازاته، هلال هذا الموسم هو الهلال الذي يعرفه الهلاليون وغيرهم، هو الهلال الذي حفظ الجميع تفاصيله طوال 60 عاماً خلت من عمره المديد.
هذا الهلال هو الهلال الذي ينافس نفسه، ويترك للآخرين البحث عن الوصافة، الهلال الذي لا يخاف ولا يهاب، لا يعجزه ملعب ولا ينظر إلى من يلعب.. الهلال الذي يرسم البسمة بطول المنافسات وعرضها !!
هذا الهلال الذي يتوهج ويتوج ويبهج، الهلال الذي لا يعرف من اللغات إلا الفرح... ولا يعرف من المناسبات إلا الاحتفال !!
هلال كامل المتعة فائق النكهة بالغ الجمال.. يسر من أحبه، ويطرب من تابعة.. ويتعب من نافسه.
هنيئاً للهلاليين بهذا الهلال.. وهنيئاً للهلال بهذا الجمال الذي يطرب الناظرين..!!
بالبطولة الرابعة... نواف
دامت لك الفرحة
في تتويج الهلال ببطولة الدوري غاب سمو رئيس النادي الأمير نواف بن سعد، وطالب بعض الهلاليين الاحتفال بسموه بعد عودته للنادي، لكن لاعبي الهلال قرروا أن يحتفلوا به على طريقتهم، وأن يكرموه بما يستحق، وأن يقدموا له الكأس الأغلى، وأن يتوجوا جهوده طوال الموسم ببطولة هامة، تضاف إلى منجزات النادي الكبير.نواف بن سعد أمس حقق في موسمه الثاني البطولة الرابعة له مع الفريق الهلالي كرئيس ( السوبر، كأس ولي العهد، الدوري، كأس الملك )، هذا فضلاً عن جملة من البطولات والألقاب في الألعاب والفئات السنية المختلفة.
ونواف بن سعد درس أخطاء الماضي، وتعامل معها كجزء من خطط العمل، فعمل على تجاوزها، ووضع الحلول الناجعة لها، فقدم هذا الموسم فريقاً يسر ويبهج ويوزع الأفراح أينما حل وراح.
في شوط المدربين...
الهلال يظهر !!
انتهى الشوط الأول بالتعادل، لحق الأهلي بالهلال قبل النهاية بدقائق، ساور القلق بعض الهلاليين، خاصة أن الأمور النفسية كانت ستميل مع الأهلي، لكن الربان الأرجنتيني الماهر، لم يهتز من عاصفة الأهلي، ولم يترك سفينته الزرقاء تتأثر من محاولات المنافس، فعدل وبدل وأعاد رسم الطريق وأجرى ثلاثة تغييرات صنعت الفارق لفريقه، فضرب الهلال وسجل وأوجع، وأكَّد مدربه من جديد أن مدرب من طينة مختلفة، وأنه ضالة الهلال بالفعل.
الهلال 9... الأهلي 4
بفوزه على الأهلي في النهائي الثالث عشر الذي يجمع الفريقين، يكون الهلال قد حقق فوزه التاسع على الأهلي في النهائيات مقابل أربعة انتصارات فقط للأهلي، وهو ما يكشف حجم الفوارق بين الفريقين، والأرقام دائماً محايدة، لا تجامل ولا تكذب ولا تعطي أحداً أمراً لا يستحقه.
الهلال يحطم أرقامه بأرقامه !!
كان الشلهوب يحمل الرقم القياسي بعدد البطولات حيث شارك في تحقيق 29، لكنه حطم رقمه وحقق اللقب الــ 30، وكان الهلال يحمل الرقم القياسي بعدد البطولات بـ 55 بطولة فحطم رقمه بنفسه وحقق الرقم 56، وفي المدرج كان جمهور الهلال يحقق الأفضلية رغم ان المباراة تقام على ملعب الأهلي.. وهكذا هو الهلال ولاعبوه ومدرجه لا ينافس إلا نفسه، وهو من يتولى تحطيم أرقامه، بعد أن أصبحت عصية على المنافسين، بعيدة المنال عنهم.
إدواردو يواصل التألق.. خربين هداف.. ميليسي ضابط إيقاع
لم يكن الهلاليون راضين عن الرباعي الأجنبي في بداية الموسم، وفي الشتوية رأت الإدارة وبالتشاور مع الجهاز الفني أن يَتمَّ استبدال لاعب واحد ( الفيس ) بالسوري عمر خربين، مع استمرار الثالوت إدواردو وميلسي وليو.في البداية لم يكن إدواردو هو النجم الذي قدم نفسه بشكل لافت بداية الموسم الماضي، لكنه مع دياز ومنذ طرده في مباراة الباطن عاد نجماً فوق العادة، حتى رأى البعض أن الإيقاف قد استفز وفجر طاقاته الكامنة.أما ميليسي فقد كان مرشحاً للرحيل بمطالب جماهيرية، غير أن دياز كان يرى ما لا يراه غيره فقدم اللاعب بشكل جديد وعهد له مهام تتناسب وإمكانياته، فظهر بشكل مميز، وأصبح محل تقديرها، وبات من يطالبون برحيله، يصرون على استمراره موسماً آخر.
ثالث الأجانب عمر خربين.. الذي دخل قلوب جماهير الهلال مباشرة، حتى قبل أن يضع قدمه في الملعب، فقد ظهر كما أراد الهلاليون.. لاعباً هدافاً نادراً.. يصنع ويسجل.. ويكتب حضوره في كل المناسبات.
وبقي ليو الذي ساهم بتسجيل عدة أهداف قبل أن يتراجع مستواه ويترك مكانه مع الفريق في المواجهات الأخيرة.