المدينة المنورة - واس:
نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله-، افتتح صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا رئيس لجنة الإشراف العليا على معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة مساء أمس الملتقى العلمي السابع عشر لأبحاث الحج والعمرة والزيارة، وذلك في جامعة طيبة بالمدينة المنورة.
ولدى وصول سمو ولي العهد إلى مقر الحفل يرافقه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة رئيس لجنة الحج بالمدينة المنورة، كان في استقباله معالي وزير الحج والعمرة وزير التعليم بالنيابة الدكتور محمد صالح بنتن، ومعالي مدير جامعة أم القرى المشرف العام على معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة الدكتور بكري بن معتوق عساس، ومعالي مدير جامعة طيبة الدكتور عبدالعزيز السراني، وعميد معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة الدكتور سامي برهمين، ووكلاء معهد أبحاث الحج والعمرة.
وفور وصول سموه عزف السلام الملكي.
وبعد أن أخذ سموه مكانه في المنصة الرئيسة بدئ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم.
ثم ألقى عميد معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة كلمة نيابة عن منسوبي المعهد، والباحثينَ المشاركينَ في الملتقى، رحب فيها بسمو ولي العهد وبضيوف الملتقى، مبينا أن الملتقى الذي يقام سنويا بالتناوب بين مكة المكرمة والمدينة المنورة، وبرعايةٍ كريمةٍ من خادمِ الحرمين الشريفين - حفظه الله - دعماً ومساندة للبحث العلمي الهادف يأتي استمراراً للرسالة السامية التي تؤديها حكومتنا الرشيدة، لتطوير المدينتين المقدستين وخدمة ضيوف الرحمن.
وقال الدكتور برهمين: «إن معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة بجامعة أم القرى يفخر بقيامه بمهمة تطوير وتحسين بيئة الحج والعمرة والزيارة وتجويد الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن من خلال البحث العلمي والدراسات المتخصصة، ضمن منظومة متكاملة من الجهود المباركة التي تقدمها الجهات الحكومية والأهلية لخدمة الحجاج والمعتمرين مسترشدين برؤية المملكة 2030 وبرامجها ذات العلاقة واضعين نصب أعيننا العمل على توظيف أحدث التقنيات والحلول التطبيقية».
وبين أن أعمال الملتقى لهذا العام يشارك فيها صفوةٌ من باحثي الجامعات السعودية، والعاملين المختصين بالأجهزة الحكومية والأهلية، بلغ عددهم (أكثر من 200باحثٍ ومشاركٍ) يقدمون خلاصة خبراتهم، في المجالات المتعلقة بمحاور الملتقى بواقع (46) بحثاً وورقةَ عمل مقسمة على (8) جلسات، إضافة إلى (66) ملصقاً علمياً جميعها تم تحكيمها ونشرها في السجل العلمي للملتقى.
وأفاد بأن محاور الملتقى هذا العام تشمل دراسات الإدارة والاقتصاد وفقه الحج والعمرة، ودراسات الصحة والبيئة، إلى جانب محوري التوعية والإعلام، والدراسات العمرانية والهندسية، إضافة إلى محور تقنية المعلومات وتطبيقاتها، وآخر يتم فيه مناقشة التجارب والخبرات ومشاركة المجتمع في تطوير الخدمات.
عقب ذلك شاهد سموه والحضور عرضا مرئيا عن إنجازات المعهد في تطوير منظومة الحج والعمرة والزيارة، بالإضافة إلى عرض عن الشراكات البحثية مع الجهات ذات العلاقة.
إثر ذلك ألقى معالي مدير جامعة أم القرى المشرف العام على معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة كلمة تناول فيها الأهمية التاريخية لمدينتي مكة المكرمة والمدينة المنورة .
وأشاد معالي مدير جامعة أم القرى بالرعاية والاهتمام الذين تلقاهما المدينتان المقدستان من القيادة الرشيدة وأن معهد خادمِ الحرمين الشريفين لأبحاثِ الحجِّ والعمرةِ ليس إلا معلما واحدا من معالمِ هذه الجهودِ المباركةِ.
وأوضح معاليه ان قرابة نصفِ قرنٍ مرَّ منذُ بدأ هذا المعهدُ نشاطه كوحدةٍ بحثيةٍ تابعةٍ لجامعةِ الملكِ عبدِالعزيز، وخلالَ هذه العقودِ الخمسةِ تمكن المعهدُ من إجراء مئاتِ الدراساتِ، وتقديمِ مئاتِ المشاريعِ، وعقدِ عشراتِ اللقاءاتِ والمنتدياتِ، كلُّ ذلك خدمةً لضيوف الرحمنِ، ولقد كانَ لصاحبِ السموِّ الملكيِّ الأميرِ نايفِ بنِ عبدِالعزيز -رحمه الله- اليدُ الطُّولى في ترسيخِ قيمةِ هذا المعهدِ باعتبارِهِ المؤسسة العلمية الوحيدةَ المخوَّلةَ بإعدادِ وتقديمِ وتنفيذِ الدراساتِ العلميةِ المتعلقِةِ بالحجِّ والعمرةِ والزيارةِ.
بعد ذلك تشرف رعاة الملتقى العلمي السابع عشر لأبحاث الحج والعمرة والزيارة باستلام دروعهم التذكارية من سمو ولي العهد.
ثم تسلم سمو ولي العهد هدايا تذكارية بهذه المناسبة قدمها معالي مدير جامعة طيبة، ومعالي مدير جامعة أم القرى المشرف العام على معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة.
بعدها عزف السلام الملكي، ثم غادر سمو ولي العهد مودعا بالحفاوة والتكريم.
حضر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن خالد الفيصل بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة المدينة المنورة، وصاحب السمو الملكي الأمير نواف بن نايف بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز، و عدد من أصحاب المعالي وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين و عدد من المسؤولين والمهتمين من الباحثين في الجامعات السعودية والمعاهد الأكاديمية والجهات المعنية بشؤون الحج والعمرة.
وقد وصل بحفظ الله ورعايته صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية إلى جدة مساء أمس قادما من المدينة المنورة بعد أن افتتح نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - رعاه الله - الملتقى العلمي السابع عشر لأبحاث الحج والعمرة والزيارة.
وكان في استقبال سمو ولي العهد لدى وصوله مطار الملك عبدالعزيز الدولي صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة مكة المكرمة. وقد وصل في معية سمو ولي العهد - حفظه الله - كل من صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن نايف بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز وعدد من المسؤولين.
وكان سمو ولي العهد قد غادر المدينة المنورة التي وصلها في وقت سابق أمس، حيث كان في وداعه لدى مغادرته مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن خالد الفيصل بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة المدينة المنورة، وعدد من كبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين.
حفظ الله سمو ولي العهد في سفره وإقامته.