«الجزيرة» - وهيب الوهيبي:
ناقش إعلاميون ورياضيون واجتماعيون في منتدى رؤية الاجتماعي بالرياض توظيف الاهتمام بالرياضة لتنمية المجتمع.
واستهل اللقاء بحديث للدكتور إبراهيم الدويش الأمين العام لمركز رؤية للدراسات الاجتمباعية أكد فيه أن المركز قد أخذ على عاتقه خلال السنوات الثلاث الماضية دراسة ثقافة الانتماء والتشجيع الرياضي في المملكة من خلال عدد من استطلاعات الرأي التتبعية حيث بدأها باستطلاع للرأي في العام 1436هـ وتبعه استطلاع آخر في العام 1438هـ وجار نشر النتائج والتوصيات الختامية؛ كما يعتزم إجراء دراسة وطنية عن الاهتمام المجتمعي بالرياضة وتوظيفه في التنمية.
وأشار إلى أن اهتمام المجتمع بالرياضة لفت انتباه مركز رؤية للرياضة وكيفية توظيفها في المجتمع لأن الرياضة تتداخل مع الاقتصاد وأصبحت مهنة ووظيفة، ولذلك نجد الاحتراف والأكاديميات الرياضية في مجال الاستثمار - كذلك ارتباط الرياضة بالصحة من خلال العلاج والوقاية وكذلك تدخل الرياضة في منظومة القيم مثل التعاون والأخلاق والوطنية والمسئولية الاجتماعية ولذلك نتساءل أين الإعلام الرياضي والقنوات الرياضة هل تؤثر سلباً على النشء؟
وتساءل الدكتور عبد العزيز الخالد عن الاتحادات الدولية ومدى مراعاتها لخصوصية المجتمعات الإسلامية والعادات والتقاليد المجتمعية خاصة عند مشاركة المرأة السعودية في المسابقات والمباريات العالمية، فيما تحدث فهد القاسم إلى أنه لو عملنا مقارنات مع الكثير من دول العالم لوجدنا أنفسنا في الطليعة في مجال الإنفاق الرياضي، ولقد تعددت المفاهيم حول العناصر الأساسية لمكونات الاستثمار في المجال الرياضي، فاللاعب، والمدرب، والأجهزة والمعدات، والملابس، والمنشآت الرياضية، والبرامج التدريبية، وغيرها مجالات استثمارية تشكل منظومة متكاملة، لكن هل تشكل البنية الاستثمارية المتكاملة وفق المعايير المعروفة في العالم؟ كما نعلم، أن العديد من الدول المتقدمة جداً تعتمد على حجم الدخل السنوي المغري لقطاع الرياضة، حيث يحتل الاستثمار في الرياضة مراكز الصدارة في إحصائيات تلك الدول، وكذلك حجم المساهمة في الناتج القومي. لكن هل حجم العائد من الاستثمار لدينا يضاهي أو يعادل العوائد منه في الدول المتقدمة اقتصادياً، والتي لديها تجربة واكتسبت صفة الاستدامة؟
الشيء الذي لا بد أن نذكره أن الرياضة السعودية مازالت ذات مساهمة محدودة جداً في الناتج الوطني، وحجم الاستثمار فيها مازال في مرحلة الطفولة.
وعرض بندر المالكي مدير مركز رؤية لأهم وأبرز النتائج والتوصيات التي انتهى إليها استطلاع للرأي أجراه المركز مؤخراً والذي ضم عددا من المحاور أهمها أسباب التعصب الرياضي والآثار والنتائج السلبية المترتبة عليه؛ حيث أشارت النتائج إلى أن 58.2% من أفراد العينة يرى أن التعصب الشديد من بعض المشجعين لأنديتهم المفضلة من أهم أسباب التعصب والشغب الذي يحدث داخل الملاعب الرياضية. ثم التصريحات الإعلامية غير المسؤولة لبعض اللاعبين قبل المباريات، بنسبة 46.5%.
ولفت الدكتور صالح العساف عن الربط بين الرياضة والتنمية على كل مستويات الفرق الرياضية والنظرة الفاحصة للتعصب وكذلك لابد من الاستثمار الجيد للرياضة وربط الرياضة بالجامعات وتمثيل المملكة خارجيا تمثيلا جيداً.
وأشار الكاتب الرياضي تركي السديري إلى أن الدولة ستستفيد في حالة منح الامتيازات للشركات العاملة في مجال التسويق والاستثمار الرياضي، فسيكون للهيئات الرياضية التابعة للدولة بمشاركة القطاع الخاص الدور البارز والواضح في تنمية البنية الأساسية للرياضة من خلال هذه الامتيازات التي تمنح للشركات والمصانع العاملة في مجال الرياضة والاستثمار.
ومن خلال تلك الامتيازات التي ستمنح للشركات ستمتلك الدولة منشآت رياضية استثمارية على مستوى راق تعطي الهيئات الرياضية القوة في المطالبة بتنظيم أي بطولة عالمية.
وأكد الدكتور يحيى الزهراني على ضرورة وجود استراتيجية وطنية تجذب المستثمرين والشركات في الاستثمار الرياضي. وختم اللقاء برصد مجموعة من التوصيات.