الدمام - فايز المزروعي:
أكد مدير فرع معهد ريادة الأعمال الوطني بالدمام عبد الوهاب الفردان أن الكفيل الغارم يمثل مشكلة؛ إذ يؤدي إلى تراجع أعداد المتقدمين، لكنه شرط يدخل ضمن الضروريات المطلوبة من بنك التنمية الاجتماعية لوجود حالات من عدم الالتزام بالسداد بعد انتهاء فترة السماح، وهو شرط مهم لمواصلة الدعم للمشروعات القادمة.
وقال إن المعهد يسعى لنشر ثقافة العمل الحر، وتأهيل الرياديين للحصول على الدعم المادي من الجهات الداعمة، مثل بنك التنمية الاجتماعية، ومن ثم إطلاق مشروعات ذات قيمة مضافة.
وأوضح خلال لقاء الثلاثاء الشهري بفرع غرفة الشرقية بمحافظة القطيف، بإدارة نائب رئيس مجلس الأعمال بالفرع هشام السيف، أن إجمالي المشاريع التي وافق المعهد على تأهيلها لمستوى الريادة خلال السنوات الماضية بلغ 350 مشروعًا بفرع الدمام فقط.
وأضاف بأنه يتم تقديم خدمات التدريب والإرشاد والاستشارات مجانًا، وتمنح عليها شهادات معتمدة، فيما تعد الدورات التي يحصل عليها المتدرب ورش عمل، يتعرف من خلالها على العقبات وسبل حلها، وتعلم المهارات اللازمة.
وذكر أن المعهد إضافة إلى خدمات التدريب والاستشارات يتولى متابعة المتدرب، والعمل معه على تسهيل إصدار التراخيص، وكذلك تيسير عملية التمويل؛ إذ يتم متابعة الجهات المعنية والتواصل معها لتحقيق ذلك.
وأضاف: يتم استقبال طلبات الدعم والرد بالموافقة المبدئية أو عدمها خلال 48 ساعة، يليها المقابلة الشخصية، ثم تحويل طالب الدعم للاشتراك في دورة تحفيز الذات لمدة يوم واحد، يعقبها إعداد دراسة الجدوى التي تستغرق 3 أسابيع، والمرحلة اللاحقة تتمثل في إعداد خطة المشروع، ومن ثم التمويل من بنك التنمية الاجتماعية؛ إذ تتطلب دراسة الملف من 30 إلى 45 يومًا. معتبرًا هذه الفترة مناسبة بالنظر إلى قيام البنك بدراسة مشاريع ترسل من 37 فرعًا بالمملكة.
وتطرق إلى عملية التمويل موضحًا أنها تتوزع على 4 دفعات، 25 % في الأولى، ومثلها في الثانية، و35 % في الثالثة، و15 % في الدفعة الأخيرة. مضيفًا بأن الفترة الفاصلة بين الدفعتين الأولى والثانية تبلغ 3 أشهر؛ الأمر الذي يستدعي تسريع عملية إنجاز متطلبات الدفعة الأولى؛ فالتأخير يحرم من الحصول على الدفعة الثانية.
وأفاد بأن المعهد يتواصل مع الجهات المعنية بالتعليم؛ كي تضاف بعض المناهج التي يقدمها في المدارس والجامعات. مؤكدًا وجود شراكات قائمة مع العديد من الجهات التمويلية والتدريبية المختلفة.
وبيَّن أن بعض مَن أهّلهم المعهد حصلوا على جائزة فوربس العالمية، وتم تكريمهم من قِبل أمير المنطقة الشرقية، وبعضهم باتوا أصدقاء للمعهد، يوكل إليهم مهمة تقييم المشاريع، وإجراء بعض المقابلات الشخصية وبعض المهام.