«الجزيرة» - عبدالمحسن المطيري:
لماذا لا يكون لدينا مبادرة أو جهة رسمية معتمدة لتصدير الفن السعودي، تهدف لخلق حركة فنية سعودية من خلال أعمال فنية سواء وثائقية، تشكلية، فنية، موسيقية، سينمائية، لعرضها في العديد من الدول حول العالم من ضمنها العالم العربي والإسلامي وفي دول غربية مثل الولايات المتحدة وأوروبا، من ضمن المبادرة أو مهام الجهة، هي ترجمة الأعمال وعرضها ودفع رسوم أرسالها لمختلف دول العالم.
الأسس والأرضية والعناصر التي تضمنتها أو ستتضمنها الأعمال تتعلق بقديم صورة مشرفة للمملكة العربية السعودية في عدة من المجالات بتركيز في مجال مكافحة الإرهاب، والحرب على التطرف، وتقديم نموذج لمجتمع سعودي معتدل، متعايش مع الآخر، بشكل يعكس الصورة الحقيقية والتي لا تنعكس دائماً سواء في الإعلام الغربي أو حتى في الأعمال الفنية التي تصدر من الآخرين حول السعودية.
من الممكن أيضاً أن يكون ضمن المبادرة أفلام سعودية ضد الإرهاب تعرض في العديد من الجامعات العربية والعالمية والمهرجانات السينمائية، بالإضافة لتشجيع الفنانين والفنانات السعوديات بتقديم وعرض أعمالهم في معارض فنية ومتاحف عالمية في العديد من دول العالم.
لماذا لا نشاهد فيلماً وثائقياً مترجماً بالإنجليزية عن فنان العرب محمد عبده يعرض في لندن، لماذا لا نصنع فيلماً قصيرة روائياً عن حياة أحد أبطال الحد الجنوبي ليعرض في موسكو مثلاً، بل ما المانع في تقديم سلسلة تلفزيونية عن الرواد ويتم دبلجتها وإرسالها للعديد من القنوات حول العالم.
نحتاج إلى مبادرة قوية وهدفها إيصال الصوت السعودي للعالم لتكون ضمن التحول الوطني والرؤية التي توافق تطلعات رؤية السعودية 2030 والتي تهدف كما وصفها سمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أننا نحتاج المزيد من العمل تجاه الفن والترفيه والثقافة بحكم كما ذكر سموه» الشح الثقافي لدينا»، وكل إنجاز سعودي فني وأنتم بخير.