- وقت الحسم ضرب الهلال بقوة وأعلن توسيع فارق الصدارة وهزم الاتحاد في جدة بثلاثية زلزلت الجوهرة وجعلت الزعيم وحيداً في المقدمة.
* *
- منذ بداية المباراة كان الشحن النفسي واضحا على لاعبي الاتحاد من خلال الاحتكاكات العنيفة غير المبررة مع لاعبي الهلال رغم هدوء المباراة وعدم وجود ما يقتضي هذا العنف أو ما يدعو للشحن قبل المباراة. ولكن سوء التحضير والإعداد الإداري للاعبين جعل اللاعبين في حالة تحفز واندفاع عالية فاقت قدرتهم على سيطرتهم على أعصابهم.
* *
- الحديث عن هدف الهلال الأول وبأنه يتنافى مع مبادئ اللعب النظيف يمكن أن يكون مقبولا لو أن ثقافة إخراج الكرة عند سقوط اللاعب سائدة لدى الجميع. أما أن تكون هذه الثقافة انتقائية فهنا يكون الرفض وعدم القبول. فمن رفضوا بالأمس هذه الثقافة لا يمكن أن تصدق دموع المظلومية التي يذرفونها اليوم.
* *
- افرازات مباراة الهلال والاتحاد وسوء التحضير الاتحادي للمباراة بالشحن النفسي الزائد الذي نتج عنه خسارة وعنف وخروج عن الروح الرياضية وربما يتبعه قرارات انضباطية سوف يستفيد منها النصر في نهائي كأس ولي العهد الجمعة القادمة. فالنصر الذي يعيش حالة هدوء نفسي وارتياح بدني سيقابل فريقاً يعيش حالة حزن واضطراب نفسي وانكسار معنوي تسبب فيها إعلام غير واع وإدارة قليلة الخبرة.
* *
- لم يكسب الهلال فريق الاتحاد في الملعب فقط. بل كسبه خارج الملعب وقبل أن تبدأ المباراة عندما أصرت الإدارة الهلالية على استقدام حكام أجانب لإدارة المباراة في حين كان الجانب الاتحادي يفضل المحلي. فقد كشفت المباراة أن المحلي لو أدارها سيفشل تماما في السيطرة على أحداثها. وسوف يتأثر بالضغوط داخل الملعب وخارجه وربما كان هذا ما يسعى إليه من حاول اسناد المباراة لحكم محلي.
* *
- كثيرون طالبوا الإدارة الاتحادية بتحديد واحد فقط اما المنافسة على الدوري او الكأس. ذلك أن الفريق سيلعب مباراتين متتاليتين لا يفصل بينهما سوى خمسة أيام فقط أمام الهلال في الدوري والنصر في نهائي الكأس ولا يمكن في هذه الحالة كسبهما معا لصعوبتهما. ولكن الاتحاديين أصروا على الدخول بقوة امام الهلال في الدوري فخسروا النتيجة واهتزت معنوياتهم وتأثرت نفسياتهم مما سيجعلهم عرضة لتلقي خسارة أخرى نهاية الأسبوع من النصر في نهائي الكأس. لقد كان عصفور في اليد خير من عشرة على الشجرة.