«الجزيرة» - سلطان الحارثي:
يقول الخبر المنشور في صحيفة الجزيرة قبل يومين: «قررت إدارة نادي الرائد برئاسة عبدالعزيز التويجري (إقالة) إداري الفريق الأول لكرة القدم بالنادي عبدالعزيز السنيدي إثر (تضجر) وتشكي إدارة وجماهير نادي (الاتفاق) من حركات (استفزازية) قام بها السنيدي - على حد قولهم - عقب نهاية مباراة الفريقين التي أُجريت على ملعب الأخير بالدمام لحساب الجولة الـ20 من منافسات دوري جميل للمحترفين». ويضيف الخبر تعليقًا من قِبل رئيس نادي الرائد عبدالعزيز التويجري، الذي أشار إلى أن «الرياضة دائمًا وأبدًا تجمعنا ولا تفرقنا، وهذا ما يجب أن تكون عليه، مشددًا على أنها تعد محضنًا للتنافس الشريف بين الرياضيين كافة، وينحصر فيها التنافس وسط المستطيل الأخضر، وأن ما حدث من قِبل إداري الفريق الأول في مباراة الاتفاق والرائد أكبر من أن (يخدش) العلاقة التاريخية التي تجمع الناديين، وأن ما بدر من قِبل الإداري - حسب ما رواه رجالات الاتفاق - قد أخذه بعين الاعتبار ومسلّمة من المسلّمات؛ وعلى ذلك فقد أصدر قرارًا يقضي بإقالة الإداري من منصبه رغم أهمية المرحلة القادمة للفريق». انتهى الخبر، وبدأنا قصتنا من أحد رجالات الرياضة السعودية، ومن عمل في أنديتها سنوات طويلة، كسب من خلالها ثقة الوسط الرياضي السعودي، بل كسب احترامهم قبل ثقتهم، ذلك هو عبدالعزيز التويجري رئيس نادي الرائد الذهبي، وأحد أهم رجالاته في جميع مراحله. اليوم قدم رئيس نادي الرائد درسًا جديدًا في «الرقي» الذي يدعيه البعض، ولا يمت له بصلة، بينما التويجري طبّقه على أرض الواقع؛ فما إن وصلت له شكوى من قِبل الاتفاقيين حيال بعض الاستفزازات التي قام بها أحد إداريي فريق الرائد حتى اتخذ قرار عزله، وكأن التويجري أراد إيصال رسالة للمجتمع الرياضي السعودي، مفادها أن وسطنا ما زال بخير. شكرًا عبدالعزيز التويجري، نقولها ونحن فرحون بوجود أمثالك من الرياضيين الحقيقيين في وسط أصبح فيه الرياضي الحقيقي شبه نادر، متأملين أن يتخذ بعض منسوبي الوسط الرياضي من عبدالعزيز التويجري قدوة لهم.