المدينة المنورة - علي الأحمدي:
التقى أمير منطقة المدينة المنورة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز عددًا من الشباب والشابات في اللقاء الحواري الأول المفتوح للجنة الشباب. وأكد سموه أن الهدف من اللقاء هو الاستماع لآراء وتطلعات الشباب، وتبادل الرؤى والأفكار معهم بحضور المسؤولين في المنطقة مما يعزز من مساهمة الشباب في التنمية الوطنية. وأشار سموه إلى أن اللجنة تأسست بناء على مقترحات تلقتها الإمارة، وسعت لأن تتحول إلى برنامج عمل، وتخرج من دائرة الأمنيات إلى الواقع. مضيفًا: إن معظم الأفكار والمقترحات كان مصدرها الشباب أنفسهم. وقد شكلت ونفذت العديد من ورش العمل. وقال سموه: تلقينا بعض المقترحات التي يمكن تنفيذها في الوقت الحالي، وأخرى سيتم تنفيذها مستقبلاً. وتابع: إن تشكيل اللجنة الشبابية جاء تحت مظلة مجلس المنطقة، الذي يضم ممثلي جميع الأجهزة الحكومية. ولا بد أن يكون هذا العمل مؤسسيًّا، وبطريقة أكثر تنظيمًا. وأضاف سموه: الحوار مع الشباب يجب أن يأخذ صفة الاستمرار، وألا ينقطع؛ إذ يعد من أهم البرامج الاستراتيجية التنموية. موجهًا سموه بإطلاق موقع إلكتروني دائم، يتلقى مقترحات وتطلعات الشباب، ويخلق تواصل بناء مع المسؤولين وصناع القرار.
وأشار الأمير فيصل بن سلمان إلى أن المملكة تنعم باقتصاد متنوع، وفرص تجارية متعددة، تعطي شباب الوطن أولوية المساهمة في التنمية الاقتصادية من خلال إيجاد فرص للأعمال المتوسطة والصغيرة. مبينًا أن هناك مبادرات عديدة، أطلقت لدعم الشباب وإكسابهم المهارات، ومساعدتهم في إيجاد فرص للأعمال التجارية الصغيرة والمتوسطة، ومن ذلك مبادرة نماء المنورة.
ورحّب الأمير فيصل بن سلمان بجميع الأنشطة الشبابية والترفيهية التي تخدم الشباب، من خلال التعاون بين جميع القطاعات المتمثلة في البلديات وهيئتي السياحة والشباب؛ وذلك لدعم هذه الأنشطة والبرامج الموجهة لخدمة الشباب.
وأبدى سموه تفاعله مع ملاحظة فتاة من ذوي الاحتياجات الخاصة حول تهيئة طريق خاص بالمكفوفين حول المسجد النبوي الشريف، ومعالجة بعض الإشكاليات أثناء استخدام وسائل النقل العامة؛ إذ وجه سموه بتلافي تلك الملاحظة من خلال تشكيل لجنة مشتركة بين هيئة تطوير المدينة وأمانة المنطقة لتذليل أي عقبات يمكن تلافيها بشكل سريع لخدمة هذه الفئة قبل بداية شهر رمضان المقبل.
وأشار إلى أن قطاع الخدمات هو المستقبل الجديد بعد أن تحولت فيه المكننة إلى جزء حيوي في تشغيل القطاع الصناعي التي ترفع نسبة الناتج المحلي، كما هو الحال في القطاع الزراعي الذي يشهد في الفترة الحالية ارتفاع التقنية في خدماته التشغيلية؛ وبالتالي يجب أن نسهم في إيجاد المعادلة المشتركة التي ترتبط بين زيادة النمو وتوليد الوظائف. ولا يمكن أن نحقق نموًّا اقتصاديًّا حقيقيًّا يتلاءم مع النمو السكاني إلا بتطور القطاع الخدمي.
وعبّر شباب وشابات منطقة المدينة المنورة عن شكرهم وتقديرهم للأمير فيصل بن سلمان على تشريفه هذا اللقاء، والاستماع لهم، وإتاحة الفرصة بأن يطرحوا ما لديهم من مشاركات ومقترحات. شارك في اللقاء الحواري معالي مدير الجامعة الإسلامية الدكتور حاتم المرزوقي، ومعالي مدير جامعة طيبة الدكتور عبدالعزيز السراني، ومدير التعليم بالمنطقة ورئيس لجنة الشباب ناصر العبد الكريم، وعدد من مسؤولي الجهات المعنية.