المدينة المنورة - علي الأحمدي:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير مقرن ابن عبدالعزيز آل سعود رئيس الجمعية العمومية والمجلس الفخري ومجلس إدارة البيان الخيرية للتعليم، الحفل الذي إقامته جامعة الأمير مقرن بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة بمناسبة تدشينها من قبل سموه، وذلك بحضور صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة المدينة المنورة، وعدد من أصحاب السمو الأمراء، ووزير التعليم الدكتور أحمد العيسى وعدد من كبار الشخصيات من جميع الجهات الحكومية والخاصة والداعمين للجامعة والمواطنين، كما دشَّن سموه مبرة الأمير مقرن بن عبدالعزيز الخيرية. واشتمل الحفل على كلمة لسمو الأمير مقرن بن عبدالعزيز، وكلمة لسمو الأمير فيصل بن سلمان.
كلمة الأمير مقرن:
من المعلوم بأن الأمم تنهض وتسود وترفع بالعلم والمعرفة، ولا أدلَّ من ذلك حينما كان الرعيلُ الأول من المسلمين قادةً للعالم بعلمهم ومعرفتهم، حيثُ استنار العالم أجمع بعلمهم وحضارتهم، وقد منَّ الله على هذه البلاد بالملك المؤسس المغفور له الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه، حيث وحّدَ كلمتها وجمع صفها وسار للنهوض بالمملكة بشتى المجالات وتبِعهُ من بعده أبناؤه البررة للنهوض والارتقاء بمستوى المملكة، لينعم المواطن والمقيم بأرقى الخدمات الصحية والتعليمية وبشتى الخدمات. وما هذه الجامعة إلا غيض من فيض من الصروح التعليمية بمملكتنا الغالية.
هدفنا المساهمة في إعداد جيل واعٍ مدرك لمسؤولياته وواجباته تحاه دينه ثم مليكه ووطنه، حيث إن من أولى المتطلبات لهذه الجامعة أن تكون متفردةً في تميزها الأكاديمي والمهني وتأصيل أخلاق ديننا السمح، فنحمد الله أن حظيت مملكتنا الغالية بمواطنين مخلصين لم يتوانوا في الإسهام بالفكر والمال لظهور هذا الصرح التعليمي الذي نفخر به جميعاً، وها نحن اليوم نفتتح هذه الجامعة على بركة الله، داعين المولى عز وجل أن يجعلها مباركة وأن يبارك في القائمين عليها ويعينهم على تحقيق ما نصبو إليه لتحقيق الأهداف المرجوة للارتقاء بمخرجات التعليم بما يتواءم مع سوق العمل، وذلك تنفيذاً لرؤية قائد مسيرتنا وباني نهضتنا سيدي خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله.
ختاماً، أشكر المؤسسين لهذه الجامعة وإني على ثقة بأنهم سيواصلون عملهم ومؤازرتهم للجامعة، وأخص الأخ قيس جليدان، وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفق إدارة الجامعة وجميع العاملين بها من أكاديميين وإداريين لما فيه الخير والصلاح للنهوض بهذه الجامعة للوصول بها إلى مصاف الجامعات العالمية.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كلمة الأمير فيصل بن سلمان:
لقد حظيت طيبة الطيبة بعناية واهتمام بالغَين من ملوك هذه البلاد منذ المؤسس الأول الملك عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - وما زالت تحظى بعناية من سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - في المجالات التنموية كافة، ومن ذلك المشاريع التعليمية التي أسهمت في الارتقاء بالجوانب الفكرية والثقافية.
وفي هذه الليلة نشهد افتتاح جامعة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز - حفظه الله - التي تُعد صرحاً علمياً جديداً يضاف إلى ما تحقق من نهضة تعليمية بالمدينة المنورة.
فهذه المنارة التعليمية يقف وراءها راعي هذا الحفل الذي بذل الجهد والوقت والمال منذ كانت فكرة إلى أن أصبحت واقعاً نعيشه اليوم.
سيدي..
إن ذاكرة أهالي المدينة المنورة تحتفظ لسموكم الكريم بالكثير من مشاعر الود والتقدير على ما قدمتموه من عطاءات إبان تولي سموكم - حفظكم الله - إمارة منطقة المدينة المنورة وما تحقق في تلك الفترة من إنجازات ومبادرات أسهمت وما زالت تُسهم بشكل كبير في خدمة أهالي المدينة المنورة وزوارها.
كما لا يفوتني أن أستذكر بإعزار ما سبق وأن قدمه أصحاب السمو الملكي الأمراء، الأمير محمد بن عبدالعزيز، والأمير عبدالمحسن بن عبدالعزيز، والأمير عبدالمجيد بن عبد العزيز - رحمهم الله - والأمير عبدالعزيز بن ماجد، حيث كان لكل منهم بإمارة المدينة المنورة بصمات باقية أسهمت في تطلعات القيادة الرشيدة لهذه المدينة المباركة وزوارها.
سيدي..
أصالة عن نفسي ونيابة عن إخواني وأخواتي أهل المدينة المنورة نرفع لسموكم خالص الشكر والامتنان لجهودكم المباركة في الاهتمام بالشباب وتقديركم للعلم متمثلاً في إنشاء هذه الجامعة، حفظكم الله ورعاكم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
تصريح الأميرة مشاعل بنت مقرن
أعربت صاحبة السمو الملكي الأميرة مشاعل بن مقرن بن عبدالعزيز آل سعود عن فخرها واعتزازها بجامعة الأمير مقرن بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة، حيث إنها تعد من أولى الجامعات الأهلية الخيرية، وقالت: إنه لمن دواعي فخري واعتزازي مشاركتكم اليوم حفل تدشين جامعة الأمير مقرن بن عبدالعزيز - حفظه الله - في طيبة الطيبة، المدينة التي تحتل مكانة جليلة بين مدن العالم الإسلامي وفي قلوب المسلمين، حيث احتضنت سيد البشرية (محمد بن عبدالله) صلى الله عليه وسلم.
وقالت سموها: تعد الجامعة صرحاً علمياً ورافداً مميّزاً في مسيرة التعليم العالي في المدينة المنورة بصفة خاصة والمملكة العربية السعودية بصفة عامة, فهي أول جامعة أهلية خيرية بمواصفات عالمية حرصت على توفير بيئة معرفية في مجالات الهندسة وعلوم الحاسب الآلي وتقنية المعلومات, وإدارة الأعمال لأبناء هذا الوطن الغالي. وقد بُنيت الجامعة على قواعد مؤسسية راسخة تكفل تطوير العملية التعليمية وتزويد طلابنا بالمعارف والمهارات لإعدادهم وتأهيلهم علمياً ومهنياً, بهدف تحقيق أعلى درجات الكفاءة والتميز العلمي والمعرفي على نحو يحقق رؤية ورسالة الجامعة التي رسمها وأكد عليها سمو الأمير مقرن منذ بداية تأسيسها, والتي تتوافق مع رؤية ورسالة 2030 التنموية. كما تحرص الجامعة على المساهمة الفاعلة في مجال صناعة وتطوير المعرفة، وحل المشكلات والخدمات الاستشارية والتميّز الأكاديمي والإداري وتوطيد ثقافة الجودة والتطوير المستمر بما يضمن البقاء دوماً في المقدمة. وأضافت سموها: لا يقتصر دور الجامعة على تخريج كوادر مؤهلة لسوق العمل, إنما تسعى إلى اكتساب مزايا تنافسية عالمية في مجالاتها وبرامجها المعتمدة من خلال تعزيز دورها في خدمة المجتمع وترسيخ الروابط البحثية مع المؤسسات التعليمية المختلفة لدعم البحث العلمي محلياً وإقليمياً ودولياً. وعقد الشراكات مع قطاعات المجتمع ذات العلاقة لربط مخرجات الجامعة بسوق العمل، قال سبحانه وتعالى يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَات ، فلنتكاتف ونتعاون جميعاً لنشارك في إنجاح مسيرة العلم والتي بدأت من الكتاتيب إلى العالمية في مدينة رسول الله.