سننام في الفوضى
ونحلم بالحياة خفيفة. كالريح
طيعة كاقواس الكلام
سنذر ملح الشمس في الطرقات
نسرق من مدائنها قميص التائهين!!
ونقول كنا نستعين...
بالصبر والصلوات حتى يرتقي المعنى
لغايته ويولد من جديد...
حرٌا كقيد
سننام في الفوضى
ركاما هادئا من كل اصناف التوجس
نختفي فينا
نرتب سلَّما للورد يصعد عنق حبيبة
نست القلادة فوق ماء النهر
وارتطمت بسقف الذكريات!!
ملح اجاج ما تركنا من قصائدنا على الدرب
الندي وماحملنا من حكايات الفصول على شتاء السنبلات،!!
موت زعاف ماكتبنا من ملامحنا وصغنا العمر من دمها خفيفا لا يقاوم بالبكاء ولا يعاد من الغناء..
سننام في الفوضى صغاراً حالمين بموتنا
يتقلد الطرقات جوعا يشتري من صبح باعة السجائر لونها الخمري
يشربها كخمر مستحيل...
لاسيرة تذوي بمعنانا وتخلد للمنام او الرحيل
سننام في المعنى
ونقول للدنيا على الوعي السلام
احياء كنا
كان فينا النبض سهما لايصيب سوى الحياة بسهمه
او لا يجيء سوى بزهر غنائنا
ليكون وحها ساطعا كالرمح
في رقص القتيل
وينام فيه المشتهى...
ويقول خلف جهاتنا:
مهلا فان الحزن قافيتي
والشعر ايامي القليلة
والحياة وسادتي البيضاء أغسلها بماء الزنجبيل...
حرا من الاشياء
امضي في سماوات الحقيقة
نافيا ظلي لارض الامنيات
ومسورا بالوجد
بالآهات...
لانام في الفوضى
وترقد مع ملامح وحشتي
صور اخال بانها
صور تجيء من الحياة!!
- نص/ د. نايف الجهني