«الجزيرة» - تواصل:
بدأ المهندس عبدالرحمن عبدالعزيز الفاضل، مدير مصفاة أرامكو للبترول في الرياض محاضرته الشيقة والثرية بالمعلومات في اثنينية الذييب الأسبوع الماضي، بحضور عدد كبير من الضيوف من مختلف المجالات العلمية والمعرفية، بإشارة إلى أن صناعة النفط بالمملكة هي الصناعة الأساسية التي اعتمد عليها اقتصاد المملكة منذ اكتشاف النفط وحتى الآن.
وأكد المهندس عبدالرحمن الفاضل أنه ومنذ اكتشاف النفط وبدء العمل في إنتاجه وهذه الصناعة تقفز بين مستويات مرتفعة من النجاحات وتحقيق الإنجازات التي تعدت المستوى المحلي والعربي إلى العالمي.
كما نوّه بأن كثيراً من الطاقات العاملة في شركة أرامكو السعودية هم من المهندسين السعوديين الأكفاء والمميزين، ومنهم أصحاب براءات اختراع سجلت لهم في المحافل الدولية».
وانطلق الفاضل في حديثه بإعطاء لمحة تاريخية عن تأسيس شركة أرامكو عام 1933 حيث بدأت الشركات الأجنبية في القيام بعمليات الاستكشاف التي استغرقت وقتاً وجهداً كبيراً إلى أن تم اكتشاف النفط في المنطقة الشرقية، واهتم ملوك المملكة على تعاقبهم بداية من الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود وحتى الملك سلمان بن عبدالعزيز بهذه الصناعة وتطويرها».
وكانت عملية الاستكشاف والتكرير في البداية توكل إلى شركات أجنبية حتى عام 1988، حيث وكلت أعمال صناعة النفط كافة إلى شركة أرامكو السعودية بالكامل، ومنذ ذلك الحين قامت الشركة بالتنقيب واكتشاف أكثر من 300 بئر حتى الآن ما بين آبار للنفط وأخرى للغاز».
وقدم الفاضل بعض الحقائق والأرقام حول هذه الصناعة وقال: «المملكة تقوم بتكرير 4.5 مليون برميل يومياً بتكلفة تتراوح ما بين 2 و4 دولارات للبرميل»، كما أن المملكة تربح في البرميل الواحد في حدود 200 دولار».
وحول مصافي البترول في المملكة عدد المهندس الفاضل أهم المصافي المنتشرة حول المملكة منها مصفاة رأس تنورة التي أنشأت عام 1945 وهي من أكبر المصافي النفطية. كذلك هناك مصفاة جدة، أما مصفاة الرياض فتعتبر من أهم المصافي العاملة التي يتم فيها أعقد العمليات التحويلية، حيث يتم تحويل 95 في المائة من البرميل إلى منتجات نهائية، وتنتج 500 ألف برميل من البنزين يومياً و650 ألف برميل من الديزل، إضافة إلى 300 ألف برميل يومياً من مادة الإسفلت».
وأشار إلى أن مصفاة الرياض حصلت على 5 جوائز في السلامة كما حصل المختبر على شهادة الآيزو».
وحول المخزون النفطي بالمملكة وعلاقته بأسعار الوقود بالمملكة، وفي إجابة عن سؤال من أسئلة الحضور أكد المهندس عبدالعزيز الفاضل أن المخزون بالمملكة كبير ويتم زيادته كلما تم اكتشاف آبار جديدة، إلا أن ذلك لا يعني على الإطلاق استمرار العمل دون زيادة أسعار الوقود».
من جانبه، قدم حمود الذييب شكره العميق للضيف الكريم على تلبية الدعوة وهذه المحاضرة الشيقة، كما قدم له درعاً تذكارية تكريماً له على دوره ومكانته العلمية والخبرة العملية في مجال النفط.
وفي المقابل، قدّم المهندس عبدالعزيز الفاضل هدية تذكارية لحمود الذيب عبارة عن حقيبة تجمع المنتجات البترولية المختلفة في عبوات صغيرة.