«الجزيرة» - حبيب الشمري:
غيب الموت أمس الشاعر مساعد الرشيدي، بعد مرض لم يمهله طويلاً. وأعلن نجله فيصل على حسابه في تويتر وفاة والده، حيث أديت عليه الصلاة عصر أمس. وكان الرشيدي قد أُدخل مستشفى مدينة الملك عبدالعزيز الطبية في الحرس الوطني قبل ثلاثة أشهر. والرشيدي المولود في العام 1962 في الدمام، ينحدر من منطقة حائل، حيث قرية (الشويمس) التي دخلت إلى قائمة التراث العالمي أخيراً، كما دخل ابنها مساعد الرشيدي إلى قلوب كثير من محبي الشعر في المملكة والخليج العربي، وكوَّن قاعدة جماهيرة طاغية، حيث انحاز دائماً للقصيدة الجزلة، والمفردة الرصينة، والمعنى السامي. فهو شاعر قصيدة «الكنة» التي أصبحت تتردد كثيراً، وقصيدة «سيف العشق» التي اعتبرها كثير من النقاد من أفضل ما يقيل في الشعر الشعبي خلال العقود الأخيرة.
وهو على سرير المرض، تفاعل الشاعر الراحل مساعد الرشيدي مع قضايا الوطن، حيث كان آخر بيت كتبه موجه إلى رجل الأمن جبران عواجي الذي كان بطل مواجهة الياسمين الأمنية يوم السبت الماضي، حيث كتب على حسابه في تويتر:
مادام يولد للوطن مثل جبران..
تموت عدوان الوطن ما تطوله
ورثى زملاء مساعد الرشيدي من الشعراء والإعلاميين الفقيد في حساباتهم الشخصية، حيث رثاه فهد عافت، ونايف صقر، وسليمان المانع، وهم من أهم الأسماء الشعرية التي عاصرته.