دشنت شركة «مداد القابضة» التابعة لمجموعة الفوزان، شراكتها الاستراتيجية مع شركة «تك ماهيندرا» العالمية، التي تهدف إلى التوطين في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة، وإيجاد حلول علمية لتفعيل القيمة المضافة للقطاع بما يتواكب مع متطلبات «رؤية المملكة 2030» و»برنامج التحول الوطني 2020».
وتتماشى الشراكة بين الجانبين، مع الرؤية الوطنية لاستقطاب الخبرات العالمية ذات القيمة المضافة في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات. وتتضمن مجموعة من الأهداف الرئيسة، يسعى الجانبان لتنفيذها، على رأسها توطين قطاع خدمات تكنولوجيا المعلومات عن طريق تدريب كوادر سعودية، وتأهيلها للعمل في القطاع، والتدرج في مناصبه القيادية العليا من خلال الشريك الفني، وبدعم فني لا محدود من خلال هذه الشراكة. ومثل «مداد القابضة» عضوها المنتدب ورئيسها التنفيذي المهندس محمد البعادي، فيما مثل «تك ماهيندار» عضوها المنتدب ورئيسها التنفيذي السيد سي بي غورناني، وذلك في مناسبة الاحتفاء بتدشين أعمال الشركة وافتتاح مركز التطوير في مدينة الخبر وقد أقيم الحفل في مقر مجموعة الفوزان بمدينة الخبر.
وكشف البعادي أن «مداد القابضة» قامت بدراسة السوق السعودي بشكل مستفيض، لمعرفة توجهاته ووضع تصور عام للتعامل مع القطاعات التي تدعم رؤية المملكة. وقال: «أظهرت دراسات الشركة أن قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات والحلول في المملكة، يعتمد على عقود خارجية مع شركات تنعدم فيها القيمة المضافة المطلوبة والمتمثلة بشكل أساسي في تأهيل وتطويرالقوى العاملة الوطنية.
ومن هنا تولدت فكرة الشراكة التي تتمثل في نقل المعرفة وتدريب الشباب السعودي وتأهيله. واستطرد البعادي: «من هنا جاء اختيارنا لشركة «تك ماهيندرا» التي تعد من أكبر الشركات على مستوى العالم في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات ولديها نشاط فعلي في 23 دولة، لتوقيع عقد شراكة استراتيجية معها، لتفعيل هدف مبدأ نقل المعرفة وتدريب الكوادر الوطنية ودعمها»، مؤكدًا أن «أهداف الشراكة مع «تك ماهيندرا»، تتماشى تمامًا مع ما تحتاجه رؤية المملكة 2030، وما يهدف إليه برنامج التحول الوطني 2020».
وشدد البعادي على أهمية دور القطاع الخاص في المرحلة المقبلة. وقال: «تطبيق رؤية المملكة وبرنامج التحول، ليس مناطًا بالقطاع الحكومي فحسب، إِذ لا بد من جهود القطاع الخاص، الذي يسهم بجانب مهم في تعزيز التنمية الاقتصادية للمملكة، وهذا ما تحرص عليه شركة مداد القابضة، مما دعاها إلى توقيع عقود مع شركات محلية كبرى، من بينها أرامكو السعودية، تصب في هذا الهدف».
ومن جانبه، عبر السيد سي بي غورناني العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لـ «تك ماهيندرا» عن سعادته لتعزيز التعاون مع مجموعة الفوزان من خلال شركة مداد. وقال: «إن الشراكة مع إحدى شركات مجموعة الفوزان التي تعد من أكبر المجموعات التجارية في المملكة، ويسعدنا توقيع عقد شراكة استراتيجية معها، الأمر الذي يعود بالفائدة على الجانبين».
وأضاف: «نتفهم متطلبات السوق السعودي، وندرك احتياجه خلال المرحلة المقبلة إلى توطين القطاعات الاقتصادية المهمة، ومن بينها قطاع تقنية المعلومات، ومن أجل هذا الهدف، سننشئ ـ وفقًا للشراكة الاستراتيجية ـ مراكز تدريب متطورة وحديثة، تتولى تأهيل الكوادر السعودية للعمل في هذا القطاع».
وأضاف غورناني: «ان بداية الشراكة مع شركة مداد كان من خلال تمثيل ناجح لشركة تك ماهندرا في المملكة العربية السعودية إضافة إلى دراسات متبادلة ومستفيضة لوضع السوق المحلي قبل الخوض في الشراكة الرسمية».