تجلت شقراء تاريخياً وجغرافياً وعطاءً إِنسانياً في اثنينية الشيخ حمود الذييب الأسبوع الماضي، واسترسل ضيفا الاثنينية الاستاذ عبد الله بن ناصر المجيول، رئيس لجنة التراث الأهلية والأستاذ الدكتور عبد اللطيف بن محمد الحميد، مشرف لجنة التراث وعضو مجلس أهالي المحافظة حول المدينة العريقة والضاربة بعمق في التاريخ كواحدة من أهم وأكبر بلدان إقليم الوشم في نجد وما زالت حتى الوقت الراهن. وموقعها الاستراتيجي الذي أكسبها مكانة تجارية وعلمية، حيث تمر بها وفود الحجيج والزوار القاصدين الأماكن المقدسة من مختلف مناطق المملكة ودول الخليج العربي ومحطة عبور للقوافل التجارية المحملة بالبضائع المختلفة مما جعل منها سوقاً تجارياً نشطاً. وعرج الضيفان على التسلسل التاريخي لشقراء منذ 200 عام تقريباً وصولا للمدينة المعاصرة والمجهودات التي بذلها رجال الأعمال والأهالي في إعادة إحياء المدينة تراثياً وإعادة إعمار البلدة التاريخية للحفاظ على هويتها العمرانية التي تأخذ موقعها الهام على خريطة الإرث الحضاري والسياحي بالمملكة بالتعاون مع هيئة السياحة السعودية.
وأشار الدكتور الحميد إلى كيف كانت البلدة التي تحاط بسور كبير مقصدا للمستشرقين الذين كانوا يأتون لزيارتها وكتابة التقارير الوصفية لطبيعة المدينة وجغرافيتها وطبيعة أهلها، ورسومات تصف الحالة النمطية الموجودة في تلك الحقبة.
وتحدث المجيول عن تشكيل مجلس الأهالي من وجهاء ورجال أعمال والجهود التي بذلها عبر خطة عمل إعادة ربط أهالي شقراء بمدينته في إحياء المدينة القديمة بالتعاون شيوخ العائلات لإعادة بناء منازل أجدادهم، حيث تكفلوا بعملية إعادة البناء بالكامل. وفي نهاية الأمسية شكر الشيخ حمود الذييب الحضور وضيفي الاثنينية والمحاضرة القيمة التي ألقوها على حضور الاثنينية، مقدماً لهم درعاً تذكارياً تقديراً لهم على مجهوداتهم في إعادة إحياء هذه المدينة العريقة.
فيما تقدم وفد أهالي شقراء بالشكر للشيخ حمود على الاستضافة الكريمة مقدمين له مجموعة من الكتب عن مدينة شقراء.