عبدالخالق سعيد
بالحب والعزة والمجد نحتفل بالذكرى الثانية لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله ورعاه- ملكاً وقائداً حكيماً لهذه البلاد الطاهرة المقدسة.
الحديث عن الملك سلمان حديث مستطاب فيه الكثير من العطاء لأجل تراب هذا الوطن الغالي ثم من أجل رفاهية واستقرار المواطن.. وللملك سلمان خصال مستمدة من والده المؤسس -المغفور له بإذن الله- الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، فيها خلاصة التجارب والقدوة الحسنة واعتدال الفكر وسلامة المنهج والعزم والحسم والإنجاز.
مزايا فريدة تربى عليها الملك سلمان ونهل منها لتصبح نموذجاً طيباً للعلاقة المتينة بين القيادة والمواطن في بلد يزخر بالنماء والازدهار والاستقرار تحت مظلة العدل والأمان.
الذكرى الثانية للبيعة واكبت الكثير من القرارات المهمة على رأسها الإصلاح الاقتصادي تماشيا مع المتغيرات العالمية وسعيا للتطور والنمو والاستقرار.
الملك سلمان تميز بالسيرة الحسنة على الصعيدين الداخلي والخارجي عاشقا للوطن عدلا في حكمه حاسما لأمره، كل ذلك جعل حب الناس له والالتفاف حوله أمرا واقعا يشهده القاصي والداني.
وعلى النطاق العالمي فإن تصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز استطلاع الرأي الذي أجرته القناة الروسية (روسيا اليوم) كأبرز شخصية عربية لعام 2016 لأبلغ دليل على سمو مكانته -يحفظه الله- ويأتي ذلك تأكيدا لخبرته بخفايا المنطقة وإدراكه لمعادلاتها المتشعبة ثم بشعبيته وتجربته وممارسته الطويلة للعمل السياسي هذه المزايا الفريدة منحته الحق في تبوؤ هذا الاستطلاع العالمي المحايد، لاسيما وأن المملكة جزء مهم من هذا الكون الكبير وهي مهد العروبة وقلب الإسلام.
المملكة السعودية في عهد سلمان تنطلق من مسئولية دينية وسياسية تفهم أبعادها وحجمها، ومن هذا المنطلق تعمل لحماية الدين من التشويه والتحريف والتطرف، كما تحرص على تعزيز التكافل والأمن والاستقرار وتوثيق التضامن العربي لتصبح الأمة العربية موحدة دون فرقة أو شتات.
وعلى المستوى الشخصي له -يحفظه الله- الكثير من المواقف الشجاعة حينما يتطلب الأمر ذلك كما له الكثير من المناقب الإنسانية الخيرة التي شملت الوطن وامتدت إلى أنحاء العالم كافة.
تأتي رؤية 2030 الطموحة التي أطلقها ولي ولي العهد وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود تتويجا لهذا العهد المجيد بما احتوته من تقسيمات رئيسية عنوانها اقتصاد مزدهر ومجتمع حيوي ووطن طموح بخطط متناسقة اقتصادية واجتماعية وتنموية استعدادا لمرحلة ما بعد النفط.
لقد وهب الله -عز وجل- بلادنا العزيزة قائدا فذا أحبته النفوس، ماضيا بالوطن إلى آفاق مشرقة، تسانده جهود كبيرة من ولي عهده الأمين وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود، وولي ولي العهد وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -يحفظهما الله-، ثم بجهود حكومتنا الرشيدة أعزها ونصرها الله.
وقفة:
الملك سلمان.. شجاعة.. مواقف.. عزيمة.. وحسم وإنجاز.