حوار - محمد المرزوقي:
أكد محمد عابس، المدير العام للأندية الأدبية المتحدث الرسمي لمعرض جدة الدولي للكتاب، في حديثه لـ«الجزيرة» أن اهتمام صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة بـ«معرض جدة الدولي للكتاب»، وحرص ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ محافظة جدة، إضافة إلى ما يحظى به المعرض من اهتمام معالي وزير الثقافة والإعلام، تمثل المنطلقات الرئيسة لنجاح المعرض؛ لحرصهم على الانتقال بمعرض جدة من نجاح في دورته الماضية إلى محطات متقدمة من النجاح في دورته الحالية 2016م.
مشيرًا إلى أن معرض جدة، بما حظي به من اهتمام ودعم، يجسد اهتمام قيادتنا الرشيدة بالثقافة، بما يجسد مكانة بلادنا ثقافيًّا وحضاريًّا.
* كيف تقيّمون ما حققه معرض جدة للكتاب من نجاح في دورته الأولى؟
لا شك أن المعرض حُلم تحقق لجدة وأهلها وزوارها والمدن القريبة منها. ونظرًا لهذا الانتظار والحب والرغبة على مدى سنوات حقق المعرض نجاحًا جماهيريًّا كبيرًا، وشكَّل تظاهرة حضارية وثقافية، ازدانت بها العروس. وكان للموقع تأثير إيجابي لقربه من البحر، وابتعاده عن الازدحام داخل جدة، وتحقيق ذلك لرغبات وتطلعات الأُسر والأفراد.. وقبل ذلك وبعده رعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة للمعرض، التي كان لها أثرها الكبير جدًّا، ولمتابعة وإشراف صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة، واهتمام معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي.. وقد كان لذلك كله أثر بالغ في تحقيق النجاح على المستويات كافة، مع تضافر جميع الجهود على المستويَيْن الحكومي والخاص.. والرغبة موجودة، والحرص متواصل على كل ما يحقق النجاح من أفكار وبرامج وآليات.
* هل لدى وزارة الثقافة توجُّه في التوسع في الجوائز والتكريم (المحفلي) من خلال معرض جدة؟
وزارة الثقافة والإعلام شريك في التنظيم. وبالتنسيق مع محافظة جدة يمكن التطوير في أي مجال يخدم المعرض، ويسهم في تحقيق النجاح. والتكريم أحد الجوانب في المعرض ضمن حزمة كبيرة من البرامج والفعاليات المختلفة. والأمير مشعل بن ماجد حريص على التطوير والتنويع والإضافة المتميزة ومتابعة مختلف التفاصيل، وإضافة كل ما من شأنه مواصلة نجاح المعرض، وتعزيز حضوره، وتنويع أدواته وبرامجه، والاستعانة بالشباب بشكل كبير في جميع جوانب المعرض وبرامجه ولجانه.
* ارتبط نجاح «الدولية» بمعارض العواصم؛ لما تملكه من مقومات إضافية، أولها الكثافة السكانية، خاصة في ظل المقارنة ببلدان عربية.. فهل ترى أن مساحة المملكة مترامية الأطراف من شأنها إيجاد مقومات نجاح لمعارض رديفة مختلفة في نجاحها عن السائد عربيًّا في إقامة معرضين دوليين؟
ليس هناك ما يمنع من إقامة معارض متى ما رأت الجهات ذات العلاقة مناسبة إقامتها، والجدوى من تعددها.
وليس شرطًا أن يكون المعرض ضمن (الروزنامة) الدولية للمعارض طالما أن كل المتطلبات تتحقق فيه من جميع الجوانب. ونجاح معرض جدة الدولي للكتاب إلى جانب نجاح معرض الرياض يُحسب للمملكة وثقافتها واهتماماتها بالثقافة والعلوم والفنون وصناعة النشر والكتاب والمعارف المختلفة.
* ما الرسالة التي تود قولها بمناسبة انطلاق الدورة الثانية من معرض جدة للكتاب؟
أشكر جميع العاملين والمشاركين في معرض جدة الدولي للكتاب واللجان العاملة رؤساءً وأعضاءً، ولجميع قطاعات الدولة المشاركة من مدنيين وعسكريين، وكذلك مؤسسات القطاع الأهلي والخاص، ونسأل الله التوفيق والنجاح للجميع؛ ليكون معرض جدة الدولي للكتاب علامة فارقة ضمن المعارض الكبرى عربيًّا ودوليًّا، وأن يحقق لعروس البحر الأحمر محافظًا ومواطنين ومقيمين ما يستحقونه وما يحرصون عليه من تميز ونجاح.