الأحساء - واس:
رعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - في قصر هجر بالأحساء أمس حفل تدشين ووضع حجر الأساس لعدد من مشروعات وزارة الإسكان بالمحافظة.
وفي بداية الحفل تشرف بالسلام على خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - كبار مسؤولي وزارة الإسكان، ثم بُدئ الحفل المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى معالي وزير الإسكان الأستاذ ماجد بن عبدالله الحقيل كلمةً، أكد فيها أن قطاع الإسكان حظي بمتابعة خادم الحرمين الشريفين الدائمة كغيره من القطاعات؛ وذلك حرصًا منه - حفظه الله - على تعزيز الاستقرار والرفاهية الاقتصادية والاجتماعية للوطن والمواطن، ومواصلة خطى النمو والتقدم بكل ثبات، واستمرار التنمية الشاملة والمتوازنة في مناطق المملكة كافة.. وقد أكدتم مسبقًا - حفظكم الله - أن توفير السكن الملائم للمواطنين وأسباب الحياة الكريمة لهم من أولوياتكم، هو محل اهتمامكم الشخصي. وما صدر من تنظيمات وقرارات تصب - بمشيئة الله تعالى - في هذا الاتجاه. وهذا بكل تأكيد ديدنكم ونهجكم المعهود في إطار ما تولونه من رعاية واهتمام بجميع المجالات لتحقيق مزيد من التقدم والنماء لها.
وبيَّن معاليه أن ذلك يأتي انطلاقًا من النهضة التنموية والعمرانية والاقتصادية التي تعيشها محافظة الأحساء كباقي محافظات المملكة، وما تشهده المحافظة من تخصيص مواقع لمشروعات في مجالات مختلفة، مثل التعليم والصحة والصناعة والسياحة والترفيه، وما تتطلبه هذه النهضة من مشروعات إسكانية للمواطنين، وفي إطار توجيهاتكم الدائمة بتفعيل الرؤى الطموحة قصيرة وطويلة المدى، التي ترسم مستقبلاً واعدًا للأجيال القادمة، وتنتج مجتمعًا حيويًّا، بنيانه متين، وتعزز الاستفادة من المقومات الاقتصادية والفرص الاستثمارية الواعدة في المملكة، فإن مشروع «ضاحية الأصفر» الذي يأتي في إطار الشراكة مع القطاع الخاص، ويستهدف توفير 100 ألف وحدة سكنية ومجمعات سياحية ومراكز تجارية، وغيرها من الخدمات، وسيتم اليوم - بإذن الله تعالى - تدشين أعماله مع تحالف شركات التطوير العقاري السعودية والصينية، بعد أن تم توقيع الشراكة معها خلال زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، لجمهورية الصين؛ إذ يشكل المشروع دعمًا مهمًّا ونقلة نوعية، تلبي الاحتياج السكني الحالي والمستقبلي للمحافظة، وتتواكب مع التمدد العمراني والاجتماعي والاقتصادي الذي تشهده الأحساء.
وأوضح وزير الإسكان أنه يضاف إلى هذا المشروع ما تم - ولله الحمد - إنجازه من مشروعات أخرى في الأحساء بمجموع يصل إلى 4 آلاف منتج سكني بين الوحدات السكنية الجاهزة للتسليم، والأراضي المطورة التي سيتم تسليمها للمطورين العقاريين، وتشمل مشروعًا يقع جنوب مدينة الهفوف، ومشروع أرض الجامعة، ومشروع إسكان المبرز.. وتأتي هذه المنتجات ضمن أكثر من 31 ألف منتج سكني على مستوى المنطقة الشرقية.
وقال معاليه: «لا يفوتني أن نشير إلى الأثر الاقتصادي التنموي الإيجابي لتلك المشروعات الإسكانية على توفير فرص العمل للمواطنين في المنطقة، وعلى تشجيع جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية المباشرة للقطاع، فضلاً عن الأثر التراكمي الإيجابي لهذه المشاريع ولجميع المشاريع الإسكانية على اقتصاد المملكة؛ إذ تشير التقديرات إلى أن كل ريال ينفق على مشروعات الإسكان له مخرجات اقتصادية مباشرة وغير مباشرة، تقدر بمكرر (4.7 ريال) على اقتصاد المملكة كله».
وأضاف: «إنه تنفيذًا لتوجيهاتكم بضرورة تيسير سبل تمكين المواطنين من الحصول على السكن الملائم، وفي إطار التزام الوزارة بتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، ورؤى برنامج التحول الوطني 2020، فقد أطلقت الوزارة عددًا من البرامج والمبادرات الرافدة والمحفزة على تحقيق الأهداف التنظيمية المرجوة، وصدرت لوائحها وآلياتها في جلسات مجلس الوزراء، ومن ذلك برنامج الرسوم على الأراضي البيضاء، وبرنامج الشراكة مع القطاع الخاص، ومركز خدمات المطورين (إتمام) الذي يهدف إلى تشجيع المطورين على الشراكة من خلال تقديم الخدمات لهم، وتيسير وتسريع الإجراءات المطلوبة منهم، وبرنامج البيع على الخارطة (وافي)، وبرنامج الرهن الميسر، وتنظيمات الدعم السكني، فضلاً عن برامج أخرى، تتيحها الذراع التمويلية ممثلة بصندوق التنمية العقارية.. فجميع هذه البرامج بدأت العمل فعليًّا، وبدأنا - ولله الحمد - نلمس أثرها الإيجابي وفوائدها على المواطن والقطاع بشكل عام».
وسأل معالي وزير الإسكان في ختام كلمته أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين، ويسدد خطاه، ويديم على الوطن أمنه وأمانه واستقراره.
عقب ذلك دشن خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - بالضغط على شاشة إلكترونية مشروعات وزارة الإسكان في محافظة الأحساء، وشاهد - حفظه الله - والحضور عرضًا مرئيًّا عن مشروعات الإسكان التي تم تدشينها في كل من المبرز، وأرض المطار، وأرض الجامعة، التي تضم مشروع مدينة المبرز 116 فيلا سكنية، تم تنفيذها وتطويرها وفق معايير عصرية، فيما أنهت الوزارة بالقرب من مطار الأحساء بناء 500 وحدة سكنية في بيئة سكنية، تضم العديد من المرافق التجارية والترفيهية. أما مشروع أرض الجامعة فيقع على مساحة مليون ونصف المليون متر مربع، ويمتاز بقربه من جامعة الملك فيصل، وتم تطويره بالمشاركة مع القطاع الخاص تماشيًا مع رؤية المملكة 2030.
عقب ذلك تفضل خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - بلمس الشاشة معلنًا وضع حجر الأساس لبدء أعمال مشروع ضاحية الأصفر في المحافظة، وشاهد - رعاه الله - عرضًا مرئيًّا عن المشروع الذي يتسع لنحو 100 ألف وحدة سكنية متنوعة المساحة والتصميم، ويضم العديد من المرافق والحدائق والمساجد والمراكز الاستثمارية والتجارية، التي ستشكل - بمشيئة الله - عنصر جذب سياحي للمحافظة.
بعد ذلك تفضل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بتسليم عدد من المواطنين مفاتيح مساكنهم الجديدة. كما تسلم - رعاه الله - هدية تذكارية بهذه المناسبة من معالي وزير الإسكان.
وفي ختام الحفل عُزف السلام الملكي، ثم غادر خادم الحرمين الشريفين قصر هجر بمحافظة الأحساء مودَّعًا بمثل ما استُقبل به بالحفاوة والترحيب.
حضر الحفل صاحب السمو الأمير خالد بن فهد بن خالد بن محمد، وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير منصور بن سعود بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير طلال بن سعود بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، وصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار خادم الحرمين الشريفين، وصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني، وصاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله بن محمد، وصاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله بن مساعد، وصاحب السمو الأمير تركي بن عبدالله بن محمد مستشار خادم الحرمين الشريفين، وصاحب السمو الملكي الأمير سطام بن سعود بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور عبدالعزيز بن سطام بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، وصاحب السمو الأمير عبدالعزيز بن سعد بن جلوي، وصاحب السمو الأمير عبدالعزيز بن محمد بن فهد، وصاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله بن جلوي، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز المستشار في الديوان الملكي، وصاحب السمو الملكي الأمير منصور بن مقرن بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، وصاحب السمو الأمير فيصل بن فهد بن منصور، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز المستشار في الديوان الملكي، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز مستشار سمو وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الأمير فيصل بن سلطان بن عبدالله، وصاحب السمو الملكي الأمير راكان بن سلمان بن عبدالعزيز، وأصحاب السمو الأمراء وأصحاب الفضيلة والمعالي، وجمع من المواطنين.