عواصم - وكالات:
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلية أمس الاثنين شابًا فلسطينيًا من مدينة طولكرم. وأفادت مصادر محلية وشهود عيان في طولكرم، بأن قوات الاحتلال اقتحمت، منزل حسين نواف الجلاد (36 عامًا)، في الحي الجنوبي للمدينة، واعتقلته واقتادته إلى جهة مجهولة. من جهة أخرى، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أمس الاثنين بأن قوات من الجيش اعتقلت الليلة الماضية ثمانية فلسطينيين في مناطق مختلفة من الضفة الغربية. ولم تذكر الإذاعة الإسرائيلية، التي أوردت الخبر، ما إذا كان لأي من المعتقلين انتماءات تنظيمية. وتعتقل إسرائيل بصورة شبه يومية فلسطينيين تصفهم بأنهم «مطلوبون لأجهزة الأمن للاشتباه في ضلوعهم في ممارسة الإرهاب الشعبي المحلي، والإخلال بالنظام العام والقيام بأعمال شغب». في سياق آخر، حذر الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة من خطورة الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة المتمثلة بتشريع البؤر الاستيطانية ومنع الآذان عبر مكبرات الصوت، وقال إن من شأنها أن «تجر المنطقة إلى كوارث».
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) الليلة الماضية عن أبوردينة القول إن «هذه الإجراءات مرفوضة بالكامل، وأن القيادة ستتوجه إلى مجلس الأمن الدولي وإلى كل المؤسسات الدولية، لوقف هذه الإجراءات الإسرائيلية التصعيدية». وكانت «اللجنة الوزارية للتشريعات في الحكومة الإسرائيلية» صادقت مساء أمس على قانوني شرعنة البؤر الاستيطانية ومنع الآذان عبر مكبرات الصوت. من جهة أخرى، تحدت لجنة وزارية إسرائيلية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أول أمس الأحد وصوتت لصالح مشروع قانون يسمح للمستوطنين في الضفة الغربية المحتلة بالبقاء في منازل شيدت على أراضٍ فلسطينية مملوكة لأفراد. كانت المحكمة العليا الإسرائيلية أصدرت حكمًا يلزم الحكومة بإجلاء بضع عشرات من الأسر من مستوطنة أمونا وإعادة الأرض إلى ملاكها الفلسطينيين لكن نوابا يمينيين طالبوا بالسماح للمستوطنين بالبقاء ومنح الملاك تعويضات مالية.
وطلبت الحكومة تمديدًا لأمر الإخلاء المحدد بنهاية العام حتى يتسنى لها توفير أماكن بديلة للمستوطنين لكن النواب الذين يدعمون المستوطنين في البقاء قدموا مشروع قانون يسعى إلى الالتفاف على الحكم.