الجزيرة - عوض مانع القحطاني / تصوير - فواز الروقي:
يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفل جائزة الملك خالد الخيرية يوم 14-3-1438هـ وتسليم الفائزين في فروعها الثلاثة جوائزهم لهذا العام 2016م).
أعلن ذلك صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير رئيس هيئة الجائزة خلال مؤتمر صحفي عقده سموه في مقر المؤسسة حيث قال سموه: إن الجائزة تحظى بالرعاية الكريمة من لدن الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - كل عام ونحن نقدر له هذه الرعاية وهذا الاهتمام الذي تعودنا عليه من ملوك هذه البلاد في دعم العمل الخيري والإنساني.
وأكد سموه خلال كلمة له بأن هذه البلاد خصها الله بنعمة الأمن والأمان والتكافل الاجتماعي واللحمة القوية في كل عمل يخدم الدين والوطن والمواطن.
موضحاً سموه بأن هناك عبارة للملك خالد بن عبد العزيز- يرحمه الله - في إحدى خطبه قال فيها: «ليكن كلّ يوم من أيامنا يوماً وطنياً يتجدّد فيه العطاء، ونقدم فيه التضحية، ونبذل فيه الجهد، ونؤكّد به العزم على أن نظلَّ أمةً تتطلع إلى الغد المشرق، بآمال ترافقها الأعمال وتواكبها العزائم المخلصة والنيّات الطيبة». وما اجتماعنا اليوم إلا من أجل تجديد العطاء وتأكيد العزم على مواصلة السعي الدؤوب نحو غدٍ مشرق لكل إنسان يعيش على ثرى هذه الأرض الطيبة، تدفعنا عزائم الأجداد والآباء المخلصة التي رسخت في قلوبنا استحضار النيات الطيبة قبل بدء أي عمل نقوم به.
وبيَّن سموه أنّ التحديات التي يواجهها الاقتصاد السعودي كبيرة، لذا حرصت قيادتنا الرشيدة - حفظها الله - على إطلاق برنامج للتحول الوطني 2020م ورؤية المملكة 2030م، ولا شكّ أن القطاع الخيري وغير الربحي في المملكة يضطلع بالعديد من المسؤوليات والواجبات في سبيل تحقيق هذه الرؤية التي أصبحت رؤية شعب وقيادة ودولة بمؤسساتها كاملة العامة والخاصة وغير الربحية.
وقد وضعت مؤسسة الملك خالد نُصب عينيها دوماً هدفاً أساسياً يتمثل في تحقيق أثر إيجابي مستدام، لذا سعت إلى استراتيجيتها إلى بناء قدرات القطاع الثالث ليكون قادراً على التفاعل بشكل إيجابي ومرن مع متطلّبات المرحلة الحالية، والتعاون عن طريق عقد الشراكات الاستراتيجية إضافة إلى استمرار الاستثمار في الموارد البشرية، وتمويل المشروعات ذات الأثر الاجتماعي.
وما جائزة الملك خالد بفروعها الثلاثة إلا مساهمة بنّاءة وفاعلة تقديراً لمنشآت وطنية خاصة وغير ربحية تُقدم على تطبيق أفضل الممارسات في دعم التنمية المستدامة، وتحفيزاً لإنجازات ومبادرات اجتماعية متميزة في مجتمعنا السعودي. عقب ذلك أعلن سموه أسماء الفائزين في فروع الجائزة للعام 2016م وهم كالتالي:
أولاً: فرع «شركاء التنمية»:
وتُمنح للمواطنين الذين أسهموا في معالجة القضايا الملحّة في محيطهم، فابتكروا ونشروا بأنفسهم حلولاً عملية لمواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية المحلية، وقد فاز بالجائزة هذا العام عبر آلية التصويت الجماهيري عبر موقع المؤسسة على شبكة الإنترنت، كل من المبادرات التالية:
المركز الأول: مبادرة (تواصل الأطباء) بعدد أصوات بلغ 33.718 صوتاً بنسبة 77%.
المركز الثاني: مبادرة «حياتي سكّر» بعدد أصوات بلغ 5856 صوتاً ونسبة 13.3%.
المركز الثالث: مبادرة «بصمات مُبتعث» بـ4212 صوتاً ونسبة 9.6%.
ثانياً: فرع «التميّز للمنظمات غير الربحية»:
وتُمنح للمنظمات غير الربحية ذات الأداء الإداري المتميّز على المستوى الوطني، والتي تعمل وفق خطط استراتيجية ذات نتائج ملموسة على أرض الواقع، وقد فاز بالجائزة الجمعيات التالية:
المركز الأول: الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بالمنطقة الشرقية (بناء).
المركز الثاني: جمعية التنمية الأسرية بمنطقة المدينة المنورة (أسرتي).
المركز الثالث: الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام (إنسان).
ثالثاً: فرع التنافسية المسؤولة:
وتُمنح لمنشآت القطاع الخاص الأعلى تصنيفاً في (المؤشر السعودي للتنافسية المسؤولة) والذي يستند على تصنيف مهني دقيق قائم على معايير مقنّنة لتقدير المستوى التنافسي للشركات في المملكة. وقد فاز بالجائزة كل من الشركات التالية:
المركز الأول: البنك السعودي للاستثمار.
المركز الثاني: وقد فاز به بالمناصفة كل من:
- الشركة السعودية للحديد والصلب (حديد).
- شركة سيسكو السعودية العربية سابورت المحدودة.
المركز الثالث:
شركة شهد المروج (سبيشال دايركشن Special Direction).
واختتم سموه كلمته بالقول: يطيب لي أن أتقدم بالتهنئة للفائزين بجوائز هذا العام، كما أتقدّم بالشكر لكل من شارك في هذه الدورة مرشحاً ومترشحاً، وكل من ساهم بفكر ومشورة ورأي وقلم في تطور العمل الخيري وغير الربحي في المملكة العربية السعودية، كما أتقدم بالشكر والعرفان لقيادتنا الرشيدة - يحفظها الله - التي لا تألو جهداً في تقديم كل الدعم للقائمين على هذا العمل موضحاً سموه إنّ بلادنا تنعم بالأمن والتلاحم والتعاضد بين الشعب والقيادة لتحسدنا عليه العديد من الدول والشعوب؛ هذا التلاحم الذي ساهم في صدّ عدوان المعتدين والمتربّصين من كل حدب وصوب؛ فهنيئاً لنا بقيادة اتخذت العزم والإرادة والحزم طريقاً لها، وهنيئاً لشعب يقف جنباً إلى جنب مع قيادته لا يستطيع عدو زحزحته عن ذلك.
المؤتمر الصحفي
عقب ذلك أجاب سموه عن أسئلة الصحفيين حيث أكد سموه بأن الجائزة تواكب الأوضاع المهمة في المملكة، وأن هذه الجائزة لها إيجابية موضحاً سموه بأن مؤسسة الملك خالد الخيرية حققت أهدافها واستطاعت أن تسهم في العمل الخيري والتنموي وتساهم كذلك في تشجيع القطاع الأهلي والمؤسسات المتميزة، موضحاً سموه بأن فروع الجائزة المطروحة شهدت إقبالاً كبيراً وأن هناك تفاعلا كبيرا ما بين شباب الوطن وهذه المؤسسة الخيرية التي حرص الملك خالد - رحمه الله - أن تكون مؤسسة تعمل داخل الوطن ومن أجل إنسان هذا الوطن ولن تخرج هذه الجائزة التي نخصصها سنوياً لإطار الوطن لأن هدفنا هو الوطن والمواطن وهذا ما نحافظ عليه.
وأكد سموه بأن طموح المؤسسة ليس له سقف معين وسوف نسعى إلى كل عمل خير يخدم الوطن ويحقق رؤية المملكة، مشيراً سموه غلى أن هناك رؤية نعمل عليها كل عام.
وحول قياس آثار الجائزة بين سموه بأن هناك ورش عمل تتابع نشاطات المؤسسة وتقيس كل النشاطات والأعمال التي تحصل على جوائز، ونحن سائرون في كل عمل يخدم إنسان هذا الوطن وخدمة المجتمع السعودي وهذه الجوائز هي لابن الوطن وللوطن نهدف منها أن نشجع كل ما يفيد وطننا.
وبيَّن سموه إلى أن الجوائز ليست حكراً على السعوديين بل حتى أي مبادرة تأتي من غير السعوديين المقيمين وهي تفيد الوطن وأبناء الوطن نحن نهتم بها، وأوضح سموه إلى أن الجائزة لا نفكر الخروج بها خارج حدود الوطن وإنما هدفها هو التركيز داخل الوطن.. مشيراً إلى أن المؤسسة لا تأخذ أي مبادرة من أي جهة حاصلة على جوائز وإنما الجوائز تمنح للمبادرات الجديدة والمهمة التي نعول عليها.
من جانبه أوضح الأمين العام للجائزة سعود الشمري بأن المؤسسة تتابع كل الأعمال التي تبنتها المؤسسة من قبل أعضاء العمل الخيري والتنموي وأن الذين تقدموا لهذه المبادرات وهذه الجوائز هم يشكلون 48% من الشباب حيث كان هناك أكثر من 741 مبادرة هذا العام بينما كانت العام الماضي 221 وهذا يدل على تفاعل المجتمع مع أعمال ونشاطات هذه المؤسسة. كما أوضح الشمري بأن عدد المنظمات التي شاركت هذا العام 192 منظمة والمنشآت 195، وهذا يؤكد العلاقة القوية ما بين المؤسسة والجمعيات ومنظمات العمل الخيري.
جائزة الملك خالد لشركاء التنمية
المركز الأول: تواصل الأطباء - نسبة التصويت 77%.
فازت مبادرة «تواصل الأطباء» لأصحابها كل من الدكتور أحمد الفارس والدكتور خالد الراجحي والدكتور سامي السلمي، بالمركز الأول لجائزة الملك خالد لشركاء التنمية في عامها الرابع، عبر آلية التصويت الجماهيري الإلكتروني وبنسبة (77%) من الأصوات المتلقاة للمبادرات الثلاث النهائية المتأهل لنيل جوائز هذا الفرع.
وصف المبادرة:
هي عبارة عن تطبيق إلكتروني يستهدف جميع الأطباء العاملين في المملكة ويتم من خلالها التواصل بين الأطباء الاستشاريين والأخصائيين في 45 تخصصا طبيا من أجل الاستفادة من الخبرات وتبادل المعلومات بشكل يسهم في تحسين مستوى تشخيص الحالات الطبية، ويرفع بالتالي من مستوى جودة الرعاية الصحية في المملكة العربية السعودية.
المركز الثاني: حياتي سكّر - نسبة التصويت 13.3%
فازت مبادرة (حياتي سكّر) لصاحبتها جواهر الحيدر، بالمركز الثاني لجائزة الملك خالد لشركاء التنمية في عامها الرابع، عبر آلية التصويت الجماهيري الإلكتروني وبنسبة (13.3%) من الأصوات المتلقاة للمبادرات الثلاث النهائية المتأهلة لنيل جوائز هذا الفرع.
وصف المبادرة:
هي مبادرة توعوية واجتماعية مبتكرة للشابة جواهر الحيدر، وتستهدف بها مرضى السكري في المملكة وأسرهم الذين يعانون من نوعه الأول والثاني من سن 12 سنة فما فوق، حيث تهتم بتوعيتهم صحياً واجتماعياً ونفسياً بطريقة مبسطة ومبتكرة وتفاؤلية، عبر قناة في يوتيوب، إضافة لمواقع التواصل الاجتماعي الأخرى.
المركز الثالث: بصمات مبتعث - نسبة التصويت 9.6%.
فازت مبادرة (بصمات مبتعث) لصاحبيها فيصل اليوسف وأمين الرسيني، بالمركز الثالث لجائزة الملك خالد لشركاء التنمية في عامها الرابع، عبر آلية التصويت الجماهيري الإلكتروني وبنسبة (9.6%) من الأصوات المتلقاة للمبادرات الثلاث النهائية المتأهلة لنيل جوائز هذا الفرع.
وصف المبادرة:
هي مبادرة تعمل على جمع وإبراز إبداعات ونجاحات المبتعثين السعوديين خارج المملكة من براءات اختراع، اكتشافات طبية، تفوق أكاديمي، وغيرها، بهدف دعم أصحاب هذه البصمات ونقلها للوطن لتشجيع الأجيال الأخرى ليحذوا حذوهم، وذلك من خلال عدة منصات، ميدانية، إلكترونية، وإعلامية. وتعتبر هذه البصمات هي الهدية التي يقدمها المبتعثون لوطنهم عند عودتهم من بلد الابتعاث.
جائزة التميز للمنظمات غير الربحية
المركز الأول: الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بالمنطقة الشرقية (بناء)، وهي تعنى بشؤون الأيتام بالمنطقة الشرقية من خلال توفير برامج وخدمات شاملة لشؤون الأيتام وأسرهم، ويبلغ عدد المستفيدين من خدماتها 2744 مستفيدا، ومجالات العمل لها هي: الأيتام، والأرامل.
وقد فازت الجمعية بالمركز الأول ومبلغ قدره 500 ألف ريال لتميزها في الممارسات الإدارية الحديثة، إضافة إلى تفوقها في بناء شخصية اليتيم دينياً واجتماعياً وتربوياً عبر شراكات فاعلة مع مؤسسة المجتمع الحكومية والأهلية، بالإضافة إلى مشاركتها في صياغة السياسات والأنظمة بما يكفل حقوق اليتيم، وتهيئة الظروف والبيئة الصالحة له ليكون مواطناً صالحاً ومنتجاً في المجتمع.
المركز الثاني: جمعية التنمية الأسرية بمنطقة المدينة المنورة (أسرتي)، وهي تُعنى بتقديم خدمات التدريب والتأهيل لجميع أفراد الأسرة من الطفولة إلى مرحلة كبار السن، ويبلغ عدد المستفيدين من خدماتها وبرامجها 76405 مستفيد.
وقد فازت الجمعية بالمركز الثاني ومبلغ قدره 300 ألف ريال، لتميزها في الممارسات الإدارية الحديثة، وتقديم خدمات وبرامج نوعية لتنمية ورعاية الأسرة في المدينة المنورة من خلال التزامها بمعايير مهنية عالمية، وعقد شراكات استراتيجية رائدة، وامتلاكها لقدرات بشرية وفنية وإدارية متميزة.
المركز الثالث: الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة الرياض (إنسان)، تعنى بتقديم خدمات شاملة لشؤون الأيتام وأسرهم بمنطقة الرياض. ويبلغ عدد المستفيدين من خدماتها 45232 مستفيدا ومستفيدة.
وقد فازت بالمركز الثالث ومبلغ قدره 200 ألف ريال، لتميزها في العمل الإداري، وبأسلوبها المميز في رعاية وتأهيل الأيتام المحتاجين ومن في حكمهم بطريقة تحفظ كرامتهم، وبتعاملها مع شريحة الأيتام بأمانة أكسبت الجمعية ثقة المحسنين، حيث وفرت للأيتام الاكتفاء الذاتي وذلك بدعمهم بموارد متجددة، بالإضافة إلى تقديمها لخدمات عصرية لهم.
جائزة الملك خالد للتنافسية المسؤولة
المركز الأول: البنك السعودي للاستثمار، وهي منشآت ربحية تعد من أبرز المؤسسات المصرفية الناجحة في المملكة، يمتلك البنك 48 فرعاً إضافة إلى 12 فرعاً نسوياً في جميع أنحاء المملكة.
فاز البنك بالمركز الأول لإقدامه على تطبيق أفضل الممارسات في دعم التنمية المستدامة في المملكة، ولتميزه في بناء علاقات طويلة الأمد مع الشركات والمؤسسات الواعدة والأفراد، وتركيزه على توفير المنتجات التي تلبي كافة احتياجات العملاء، بالإضافة إلى تطوير بيئة العمل وتعزيز الانتماء، والعناية بخدمة العملاء والكفاءة في الإنجاز.
المركز الثاني: فاز بهذا المركز - بالمناصفة - كل من: شركة سيسكو السعودية العربية سابورت المحدودة، والشركة السعودية للحديد والصلب (حديد).
شركة سيسكو السعودية العربية سابورت المحدودة
منشأة تركز على تقديم الخدمات التي من شأنها أن توفر للعملاء الكفاءة، والفعالية، والشبكات الموثوقة.
فازت المنشأة بالمركز الثاني لإقداها على تطبيق أفضل الممارسات في دعم التنمية المستدامة في المملكة، ولتميزها بالتركيز على خلق نظام بيئي يساعد قطاع التكنولوجيا على النمو في المنطقة، وحرصها الدائم على دعم الشركاء والعملاء في المملكة العربية السعودية بمهندسين تقنيين ومطوري أعمال ذوي مواهب وكفاءة عالية.
والشركة السعودية للحديد والصلب (حديد)
هي منشأة ربحية، تعمل في إنتاج أسياخ وقضبان التسليح، والمقاطع الحديدية، ومسطحات الصلب.
فازت بالمركز الثاني لإقدامها على تطبيق أفضل الممارسات في دعم التنمية المستدامة في المملكة، وتميزها باستثمار الموارد الطبيعية والبشرية بطريقة مثالية من خلال الابتكار، واستخدام أحدث التقنيات، بالإضافة إلى حصولها على أعلى مستويات الأداء المتعلقة بالممارسات التجارية، والسلامة، ورعاية البيئة.
المركز الثالث: شركة شهد المروج (سبيشال دايركشن)، وهي منشأة ربحية تعمل في مجال الاستشارات والتدريب وتقديم الحلول ذات التأثير العالمي، بالإضافة إلى وضع خطط التدريب الخاصة التي تتناسب مع الاحتياجات والتطلعات.
فازت المنشأة بالمركز الثالث لتميزها في تحقيق المنفعة العظمى من الاستثمار في رأس المال البشري، وشغفها بالارتقاء بأداء وربحية الجهات المتنوعة، بالإضافة إلى العمل المستمر على تطوير بيئة العمل وجعلها بيئة جاذبة للكفاءات.