مثل الحقيقة والسؤال الغافي
أنا واقفٌ في زحمة الأعرافِ
أنا واقفٌ من ألف شك .. ربما
كان الوقوف بداية الإيلافِ
لم يُسعفِ العمرُ القصيرُ حكايتي
أن تستقيم على مسير طوافي
فبقيتُ مصلوباً على تعويذتي
حتى انتهاء نبوءة العرّافِ
حتى انتهاء غناء من قد أوغلوا
في العمر وارتحلوا مع الأسلافِ
الواقفين على حدود ضياعهم
كضياع (عادٍ) دونما (أحقافِ)
فإذا استقام طريق من قد أدلجوا
وقفوا كما يقفُ الشريدُ الحافي
ما للمؤمّلِ عودتين، وطالما
أمِل الحياة الأخروية جافي
للظى القيامة أن يكون.. وحسبنا
أن الجنان قريبة الأطراف
للغيم ناقوسُ البداية.. إنما
ما لانتظارك? رجعة الأُلّافِ
للرّملِ تاريخ الرواية.. كلما
زرعوا حكايت لهُ نلملتْ أطرافي
ما ثمّ من قول سيُتلى آيُهُ
إلا سيقطع نهره مجدافي
ما ثمّ من روحٍ تريد خلاصها
إلا وقربانٌ لها بسُلافي
إن الحياة وإن تقادم جمرُها
أمٌّ نعود لها كحضنٍ دافي
شعر/ شتيوي الغيثي - حائل.. 4 ذي الحجة 1437هـ