«الجزيرة» - وسيلة الحلبي:
أنشئ المركز الوطني للتدخل المبكر (متلازمة داون) في مدينة الرياض عام 1420 - 1421هـ لهدف لدى مؤسسه، حيث يقدم المركز والقائمون على إدارته خدمات الرعاية والتأهيل وهو العمل الخيـري، ولا يهدف لتحقيق أي ربح مالي مقابل ذلك، ويعتمد في تغطية مصاريفه الفعلية فقط على ما تقدمه الدولة من إعانات وما يقدمه أولياء الأمور والراغبين في عمل الخير من مساهمة ومشاركة لتغطية التكاليف الفعلية لتشغيله, فتم ترخيصه من وزارة العمل والتنمية الاجتماعية, وذلك لتـقديم الرعاية النهارية المتواصلة للأطفال من ذوي حالات متلازمة داون وأسرهم وجميع ما يحتاجه هؤلاء الأطفال من خدمـات ضرورية وحيوية لتهيئتهم وتحضيرهم بدنيًا وذهنيًا واجتماعيًا لتهيئتهم للدخول للمدارس العادية مع أقرانهم الطبيعيين.
ففكرة تأسيس المركز نابعة عن تجربة شخصية مكللة بالنجاح وممارسة داخل المجتمع وذلك من قبل أسرة تفانت في عطائها وحبها اللا محدود لطفلتهم فحصدت ثمار ذلك التفاني. جاءت الرغبة الملحة بعد ذلك لتتويج هذا النجاح وتوسعته لتعم الفائدة. فسر نجاح هذا الطريق مع هذه الفئة كان الحب والعطاء اللا محدود فسعينا نحو أمل منشود يهدف لتقديم خدمات ضرورية لفئة متلازمة داون وذلك منذ الولادة إلى السن المؤهل لهم لدخول المدارس العادية؛ وذلك لتحقيق أهداف تربوية وتأهيلية وتدريبية وخصوصًا الخدمات الذاتية والاعتماد على النفس؛ وذلك لكي يتحقق المطلوب ويصبحوا مكملين في المجتمع وليسوا عالة عليه بإذن الله.
والآن ومع بداية العام الدراسي (2016 - 2017م) تم بحمد الله وتوفيقه عمل توسعة كبيرة من حيث المبنى وعدد الفصول والمساحات وذلك بانتقاله من المبنى الكائن بحي الملز إلى حي الأندلس - شارع السليل بمساحة إجمالية تبلغ (1650 متر مربع. وقد أعربت مديرة المركز الأستاذة سعاد عبد الرزاق المنصور عن شكرها وامتنانها لعائلة المغفور له الشيخ ناصر الناصر الذين لهم الفضل في ذلك العمل الخير راجية الله العلي القدير أن يجعله بموازين أعمالهم في الدنيا والآخرة.
الجدير بالذكر أن المبنى يطل على ثلاثة شوارع رئيسة. ويحتوي المبنى من الداخل على فيلا بطابقين حيث يشمل الدور الأرضي المكاتب الإدارية وفصلي التدريب للأعمار الكبيرة من الفتيات (13 - 27 سنة) (السكرتارية - البيت السعيد) وصالة داخلية.
أما الطابق العلوي يحتوي على عيادات الاختصاصيات والإشراف التربوي وعدد من الغرف التي ستفتح مستقبلاً كتوسعة للفصول عند زيادة الطاقة الاستيعابية للأطفال بإذن الله وصالة بمساحة واسعة.
كذلك يحتوي المبنى على ساحة خارجية كبيرة بها عدد ثلاثة فصول للتهيئة (المفطومين - الماشين - ما قبل المدرسة) وغرفة للتلفزيون. كما أنها تحتوي على غرف الخدمات المساندة من (علاج طبيعي - نطق وتخاطب - العيادة الطبية) وكذلك صالة مغلقة للألعاب الترفيهية للأطفال.
كما أن خدمات المركز تتضمن تدخلاً مبكرًا - المساندة الأسرية - استشارات تربوية - توعية اجتماعية- تسلية وألعاب ترفيه. تأهيل وتدريب الفئات العمرية الكبيرة من الفتيات. بلغت السعة الاستيعابية الحالية للمركز نحو 40 طفلاً وطفلة من مختلف الأعمار من السعوديين وعدد قليل من غير السعوديين.