«الجزيرة» - تواصل:
استضافت اثنينية رجل الأعمال حمود الذييب في أمسيتها الأسبوع الماضي عبدالله الفهد، نائب رئيس جمعية الكشافة السعودية، والذي أثرى اللقاء من خلال تعريفه بالكشافة السعودية ومبادئها التي تتماشى مع المبادئ العالمية للكشافة، وكذلك المجهودات التي يقوم بها شباب الكشافة في خدمة المجتمع والبيئة ومساعدة المحتاجين.
وألقى الفهد الضوء على مشاركة جمعية الكشافة في مواسم الحج من كل عام باعتباره أهم الأحداث السنوية التي تحرص الجمعية الكشفية على المساهمة فيها، حيث يقوم أعضاؤها بتقديم الخدمات الإرشادية لضيوف الرحمن ومساعدتهم في قضاء حوائجهم طوال أيام الحج وحتى مغادرتهم.
وأكد الفهد على أن أهم المبادئ التي يتم تربية المنتسبين للكشافة عليها مبدأ حب الوطن والولاء له، حيث يتم تدريب الأطفال الجدد من المنتسبين للكشافة على احترام هذه القيمة الهامة ضمن مجموعة القيم الكثيرة التي يكتسبها أعضاء الكشافة. وقال: «كثير من الحركات المجتمعية حول العالم وعلى مر التاريخ كانت تغلب جانباً على آخر مثل الحركات الاقتصادية والاشتراكية وغيرها، في حين أن الحركة الكشفية تعتبر الأكثر توازناً على الإطلاق لأنها توازن بين كافة القيم الإنسانية والمجتمعية».
من ناحية أخرى، أوضح الفهد أن جمعية الكشافة السعودية تعتمد أساليب التربية الحديثة في تعاملها مع الأعضاء الجدد من صغار السن، وذلك من خلال ثلاث طرق رئيسية هي التعلم بالتطبيق والممارسة واكتساب المهارات الصغيرة وتعلّم الحِرَف البسيطة. كما يتم تعليم الأعضاء في الكشافة من خلال المثل العليا، بحيث يتخذ كل عضو مثلاً أعلى له من الشخصيات الوطنية والعالمية أيضاً خاصة التي أثرت العالم بإنجازات وخدمات لا تنسى.
كما يتم منح المشارك عددا من الشارات الكشفية كلما تعلم مهارة جديدة، أو قام بإنجاز ما مع مجموعة الأعضاء أو بمفرده، وهوه ما يساعد على الإنجاز في عملية التعلم بالمكافئات والنياشين.
كما تضمن اللقاء مشاركة من الحضور بعدد من الأسئلة والاستفسارات حول الكشافة وكيفية الانضمام للجمعية، حيث أكد الفهد على أن سن القبول يبدأ من الخامسة وحتى الثامنة عشرة، مبيناً أن الأعمار الأكبر يمكنها الانضمام كأعضاء شرفية.
وفي استفسار عن إمكانية انضمام الفتيات للكشافة أن هناك نشاطا كشفيا مستقلا للفتيات يمكنهم المشاركة في هذا النشاط والاستفادة منه في تطوير أنفسهم.
وفي مداخلة للدكتور عبدالله الناهسي، الإعلامي والدكتور بجامعة الملك سعود، تساءل عن دور الجمعية في التوعية ضد الإرهاب، حيث أكد عبدالله الفهد رداً على التساؤل أن الجمعية أخذت على عاتقها محاربة الإرهاب وتوعية الشباب ضد مخاطر الانخراط والانحدار إلى مستوى هذه الأفعال المشينة، داعياً الشباب للانضمام للكشافة لاكتساب المهارات والقيم الوطنية التي تبتعد بهم عن الأفكار الهدامة التي يسعى أعداء الوطن لتخريب عقولهم بها.
وقام حمود الذييب بتقديم درع تذكاري لعبدالله الفهد معرباً عن سعادته بالندوة الغنية بالمعلومات الهامة والقيمة حول جمعية الكشافة ومجهوداتها الكبير في خدمة الوطن والمجتمع والشعب السعودي ككل.