«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني:
أعرب صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز الأمين العام لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية عن اعتزازه بما حققته المؤسسة من نجاح ونتائج غير مسبوقة خلال الأعوام الأخيرة، مشيراً إلى أن ذلك كان بمثابة مواصلة عطاء وتحديث برامج بعد رحيل المؤسس -طيب الله ثراه-.
وقال سموه في حديث لـ(الجزيرة): إن المؤسسة سعت بنجاح إلى تطوير إستراتيجيتها الإدارية والتنظيمية وذلك من خلال محاور ستة رئيسة مثلت محددات العمل في المؤسسة والقطاعات التابعة لها، وشملت تلك المحاور. بناء ثقافة العمل المؤسساتي بين المؤسسة والقطاعات المرتبطة بها وفق فلسفة تنظيمية تضمن تكاملية الأداء وديمومته، والمراجعة الشاملة لإستراتيجيات المؤسسة وقطاعاتها المختلفة، والعمل على خفض تكاليف التشغيل في المؤسسة والقطاعات المرتبطة بها، وتطوير أداء المؤسسة وقطاعاتها المختلفة ورفع مستوى الجودة، إضافة إلى تنمية مجالات الإيرادات المالية لقطاعات المؤسسة المختلفة مثل (مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية/ برنامج سلطان بن عبدالعزيز للاتصالات الطبية والتعليمية «ميديونت») بما يساهم في تحقيق نسبة جيدة من التغذية الذاتية للمؤسسة وتلك القطاعات، ومن ثم زيادة الاعتمادية على التمويل الذاتي.
وأشار سموه إلى أن هناك نتائج قياسية تحققت على صعيد المحاور الإستراتيجية الستة المذكورة، ومن ذلك افتتاح مركز سلطان بن عبدالعزيز التخصصي للأطراف الصناعية والذي يستقبل آلاف المرضى المحتاجين لهذه الخدمة الفريدة.
وأكد سموه على أن المؤسسة تسير بخطى ثابتة ووفق إستراتيجية متكاملة للإسهام في تطوير الخدمات الصحية والعلمية والتعليمية والاجتماعية والثقافية في المملكة العربية السعودية وخارجها من خلال برامج المؤسسة المختلفة، مشيراً إلى أن بناء الإنسان بوجه عام يعد في مقدمة أولويات المؤسسة.. كما أشار سموه إلى أنّ أي توسع في أعمال المؤسسة مخطط له بعناية ومدروس بوعي واهتمام، وذو جدوى تنفيذية ويسهم في تحقيق أهداف المؤسسة، ويتوافق مع إستراتيجياتها وخططها المستقبلية. كما أشار سموه إلى أن المؤسسة عززت من توجهاتها نحو خدمة القرآن الكريم وتصحيح الصورة الذهنية عن الإسلام والمسلمين من خلال عدة برامج منها:
مسابقة القرآن الكريم والسنة النبوية
وأوضح سموه: تبنت المؤسسة تنظيم مسابقة للقرآن الكريم والسنة النبوية لدول آسيان والباسيفيك.. والتي تعد إحدى صور مبادرات الخير التي تبناها الفقيد الغالي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز -يرحمه الله- في إطار حرصه على خدمة كتاب الله الكريم، والعمل على تطبيق السنة النبوية الشريفة كمنهاج حياة، وقد تبنت المؤسسة هذه المسابقة منذ ثماني سنوات، ووفرت لها كافة مقومات الاستمرار والنجاح باعتبارها جسر تواصل بين المسلمين في العديد من الدول في هذه المنطقة المهمة من العالم.
وتحظى المسابقة بتفاعل مميز من الدول الإسلامية في أواسط آسيا ودول الباسفيك، إضافة إلى ما تشهده من منافسة من أكثر من 120 حافظاً، وتضم خمسة فروع أربعة منها لحفظ القرآن الكريم كاملاً أو أجزاء منه، والخامس لحفظ السنة النبوية، وتم تخصيص جوائز قيمة للفائزين الثلاثة الأوائل في كل فرع من الفروع الخمسة، كما يمنح الفائزين فرصة لأداء مناسك الحج.
الإسهام الثقافي
وقال إن المؤسسة تبنت برنامجاً لتعزيز الحوار بين الثقافات المختلفة وترسيخ التواصل الحضاري.. حيث كان لها الريادة في تبنى توجهاً لتجسير الفجوة بين الثقافات المختلفة ومحاولة التواصل الحضاري وإقامة حوار عقلاني مع الآخرين، وذلك في إطار شمولية برامجها واهتمامها الكبير بالجانب الثقافي من العملية التنموية، وسعينا منذ انطلاقة هذا البرنامج لتبادل الرؤى والاستفادة مما حققه الغرب من نجاحات وقفزات في علوم مختلفة، هذا إلى جانب العمل ترسيخ صورة ذهنية حقيقية السلبية عن المملكة العربية السعودية والعالمين العربي والإسلامي في ظل الحرب الدعائية التي نتعرض لها.
وفي هذا الإطار تم إبرام اتفاقيات تعاون مع جامعات أمريكية، وأوروبية، وآسيوية, ومنظمات ثقافية وإنسانية عالمية، ومنها.. برنامج سلطان بن عبدالعزيز آل سعود للدراسات العربية والإسلامية بالتعاون مع جامعة (بيركلي -كاليفونيا)، ومركز عبدالعزيز بن باز للدراسات الإسلامية بجامعة ابن تيمية بالهند، ومركز الملك عبدالعزيز لدراسات العلوم العربية والإسلامية بجامعة بولونيا بإيطاليا، إلى جانب مركز تعليم اللغة العربية بجامعة موسكو للعلاقات الدولية، وبرنامج سلطان بن عبدالعزيز لدعم اللغة العربية، وشمل التعاون مع جامعة ميسوري للعلوم والتكنولوجيا بالولايات المتحدة الأمريكية، و التعاون مع جامعة أكسفورد بالمملكة المتحدة وأخر مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو).. وقد أسهمت تلك الاتفاقيات في تخريج مئات الباحثين المتخصصين في الدراسات العربية والإسلامية في أوروبا واليابان نعدهم ظهيراً إستراتيجياً وسفراء للتعريف بالثقافة الإسلامية والعربية.
وعلى صعيد مواز بذلت المؤسسة جهداً مميزاً لمساندة دور الجهات الحكومية السعودية في قضية تصحيح الصورة المغلوطة عن العرب وخدمة اللغة العربية، وخلال الفترة الماضية تميّز أداء المؤسسة ليس على الصعيد الأكاديمي فقط، بل أيضاً على صعيد المشاركات والمؤتمرات وصناعة الأحداث، ومن ذلك المؤتمر الدولي الثاني للغة العربية الذي عُقد بدبي.
ومؤخراً سلمت مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية شيكاً بمبلغ مليون دولار لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونيسكو) في حفل خاص أقيم بمقر المنظمة في العاصمة الفرنسية باريس بحضور العديد من المسؤولين في المنظمة والمؤسسة وذلك ضمن جهود المؤسسة في تمويل برنامج الأمير سلطان بن عبدالعزيز لدعم اللغة العربية باليونسكو والذي بدأ منذ عام 2007م من خلال دعم كريم من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز عليه -رحمة الله-.
وقدرت منظمة اليونسكو تجديد شراكتها العريقة مع مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية من خلال برنامج الأمير سلطان بن عبدالعزيز لدعم اللغة العربية في المنظمة والذي أطلق منذ عدة سنوات لدعم اللغة العربية وترجمة الأبحاث والمؤلفات ومحاضر الجلسات والاجتماعات والتقارير الميدانية.
وأشاد المسؤولون في المنظمة وسفراء الدول العربية لدى المنظمة بمبادرة مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية في تبنى هذا البرنامج الرائد والذي يعكس إيمان الأمير سلطان بن عبدالعزيز -يرحمه الله- بأنّ نشر اللغة العربية بين شعوب العالم هو أقصر طريق للتفاهم والتحاور والتلاحم مع تلك الشعوب وإيصال رسالتنا الدينية والثقافية والاجتماعية والسياسية.. وأكدوا على إسهام اللغة العربية الاستثنائي في تطوير العلوم وأن العالم العربي لعب دوراً مركزياً في التقريب والتبادل بين الحضارات المتباعدة في القرون الوسطى.
وكان صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز رئيس مجلس أمناء المؤسسة قد أعلن خلال رعاية سموه للحفل الختامي لليوم العالمي للغة العربية بمقر منظمة اليونسكو بالعاصمة الفرنسية «باريس» خلال شهر ديسمبر العام الماضي عن تبرع المؤسسة بمبلغ خمسة ملايين دولار خلال خمس سنوات لدعم برنامج الأمير سلطان بن عبدالعزيز لدعم اللغة العربية إضافة إلى ما سبق أن قدم من تبرع للبرنامج وبهذا يصبح إجمالي دعم البرنامج ثمانية ملايين دولار أمريكي.
جائزة المياه
وعلى جانب آخر من نشاطات المؤسسة أوضح سموه بأن هناك جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه.. والتي تبناها سلطان الخير -يرحمه الله- منذ العام 2002م انطلاقاً من استشعاره -طيب الله ثراه- لحجم خطورة ندرة المياه، وتقديراً وتشجيعاً للجهود التي تُبذل في حل مشاكل المياه من خلال التقنيات والدراسات والابتكارات والأبحاث العلمية
وهذه الجائزة تجسد ريادة المؤسسة ودورها التنموي محلياً وعالمياً، كما أن تواصل الجائزة على مدى ست دورات أمر يجسد مكانتها العلمية الدولية وتنامي دورها، ومدى التفاعل المميز مع أهدافها سواء على الصعيد البحثي أو على صعيد الابتكارات العلمية التي تسهم في مواجهة خطر ندرة المياه.
وقد جاء تبنى سلطان الخير -يرحمه الله- لهذه الجائزة منذ العام 2002 م انطلاقاً من استشعاره -طيب الله ثراه- لحجم خطورة ندرة المياه، وتقديراً وتشجيعاً للجهود التي تُبذل في حل مشاكل المياه من خلال التقنيات والدراسات والابتكارات والأبحاث العلمية.
وتحظى الجائزة برعاية كريمة ودعم ملموس من صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز رئيس مجلس الجائزة و أعضاء المجلس والخبراء المحكمين. وتمنح الجائزة كل عامين، وتضم خمسة فروع: خصص أحدها للإبداع وقيمتها مليون ريال، وأربعة فروع أخرى متخصصة جائزة كل منها نصف مليون ريال. ويتولى مركز الأمير سلطان لأبحاث البيئة والمياه والصحراء في جامعه الملك سعود، الأمانة العامة للجائزة بتمويل من المؤسسة.
الرعاية الاجتماعية
وقال سموه بأنه من ضمن برامج التنمية المستدامة التي تبنتها المؤسسة يبرز برنامج الإسكان الخيري.. حيث أكملت المؤسسة برنامجها للإسكان الخيري الذي بدأ في عام 1421هـ بهدف توفير مساكن للأسر ذات الظروف الخاصة في العديد من مناطق المملكة وفقاً لآلية تعاون وتكامل مع إمارات المناطق المستهدفة، واستهدف هذا البرنامج إقامة مجمعات عمرانية تتوافر بها المرافق والخدمات مما يتيح للساكنين تطوير حياتهم وإحداث نقلة اجتماعية وصحية وتعليمية لهم لخدمة أنفسهم ومن ثم المشاركة الفاعلة في مسيرة التنمية.
وبرنامج الإسكان الخيري شمل سبع مناطق في المملكة، وبلغ عدد وحداته نحو 1246 وحدة سكنية، في تسعة عشر موقعاً بتكلفة إجمالية تقارب 400 مليون ريال، وتحقق بأعلى قدر ممكن من الجدوى سواء على صعيد أهدافه الاجتماعية أو التنموية الحضارية، ونجح في استيعاب مئات الأسر في العديد من مناطق ومدن المملكة، وقد بات هذا البرنامج نموذجاً للتنمية المستدامة التي تعني بالإنسان والبيئة المعيشية والخدمات الحياتية الضرورية.
وكان آخر المشاريع الإسكانية التي تم تسليمها للمستحقين ووصل عدد وحداتها 250 وحدة سكنية تقع في منطقة تبوك حيث شملت (مدينة تبوك، محافظة الوجه، محافظة ضباء، محافظة حقل، محافظة تيماء، الخريبة، البدع، الجهراء، القليبة).
ونظراً لوجود وزارة متكاملة للإسكان وقطاعات أخرى ترتبط بالموضوع الإسكاني، وحيث حقق البرنامج أهدافه، فقد اتجهت المؤسسة لمجالات أخرى تخدم الإنسان في وطننا العزيز.
الإسهام في الرعاية الصحية
وأضاف سموه: إن المؤسسة تفوقت في مجال الرعاية الصحية، حيث برز دور مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية على مدى السنوات الماضية وتواصل المدينة تقديم خدماتها للمرضي من ذوي الاحتياجات الخاصة في أقسامها ومراكزها المتعددة.
ويعد مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز التخصصي للأطراف الصناعية ووحدة التنويم الأطفال في مبنى تنمية الطفل «CDC» في مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية واللذان تم افتتاحهما مؤخراً يأتيان ضمن مشروعات عدة لتطوير منظومة الخدمات في المدينة، الأمر الذي يؤكد حرص مجلس أمناء المؤسسة على الالتزام بحمل رسالة المؤسس، وتنفيذ رؤيته الشاملة للمؤسسة كصرح إنساني أنشئ لمساعدة الناس ليساعدوا أنفسهم. ويعد مركز الأطراف الصناعية الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط، وهو تتويج لنجاحات المدينة ولدورها في تطوير الرعاية العلاجية في المملكة،
فمن خلال تلمس احتياجات المرضى، ووفقاً للخطة الإستراتيجية للمدينة، حرصناً على توطين التقنيات الحديثة التي يحتاجها المرضى، ومن ذلك إقرار مشروع إنشاء مركز نموذجي للأطراف الصناعية، راعينا من خلاله التركيز على الاستفادة من مستجدات التقنية، وأن يتم توفير الأجهزة المتقدمة في هذا القطاع؛ حيث تم تجهيز وتصميم المركز وفق أفضل المعايير والمتطلبات الهندسية، وبحسب توصيات الشركات الألمانية الرائدة في هذا المجال، كما تم تزويده بأحدث التقنيات المتقدمة في القياسات والتصنيع والتركيب للأطراف المتقدمة ومنها الأطراف الإلكترونية فائقة الدقة.
أما وحدة تنويم الأطفال فهي تسهم في المساعدة في سد الاحتياج، من خلال تقديم خدمات علاجية للأطفال في أقسام التنويم والبرامج المتخصصة بالإضافة إلى العيادات الخارجية لتوفير رعاية متكاملة كالكشف المبكر للأطفال، والتدخل المبكر، وكذلك التعليم الخاص وصعوبة التعلم، والبلع والتخاطب، بالإضافة للعلاج التأهيلي المتكامل، حيث أضافت 35 سريراً إلى الطاقة الاستيعابية لعلاج الأطفال، والتي كانت سابقا 5 وحدات تنويم بطاقة 125 سريراً، ليصبح لدينا 160 سريراً لرعاية الأطفال، ولتصبح الطاقة الاستيعابية للمدينة 460 سريراً».
تطوير العمل الخيري
وبيّن سموه إلى أن المؤسسة عملت المؤسسة على تطوير ومأسسة منظومة العمل الخيري في المملكة وسعت إلى بناء قاعدة من التنسيق والتكامل مع جهات عدة، ويمكننا القول إننا قطعنا شوطاً ملموساً فيه يتمثل في «تأسيس المجلس التنسيقي للمؤسسات الخيرية: حيث قادت المؤسسة توجهاً من أجل تكامل جهود كبريات المؤسسات الخيرية من خلال تأسيس المجلس التنسيقي الذي يضم ثلاث مؤسسات خيرية رائدة هي مؤسسة الملك خالد الخيرية، ومؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية، ومؤسسة العنود بنت عبدالعزيز بن مساعد بن جلوي آل سعود الخيرية.
وقد أتاح هذا المجلس إقامة تحالف تنسيقي بهدف تكامل الجهود وتبادل الرؤى والخبرات بما يسهم في تحقيق التطور النوعي والكمي للعمل الخيري في المملكة العربية السعودية. وقد تبنت المؤسسة هذا الطرح لقناعتها بأهمية تطوير العمل الخيري بحيث يتم تعزيز دوره في تحقيق التنمية المستدامة، وذلك بحشد إمكانات العديد من الجهات ودراسة متأنية لاحتياجات التنمية وأولوياتها.
وتم بموجب اتفاقية موقّعة بين أعضاء المجلس إيجاد آلية موحدة لتطوير الوسائل الممكنة لممارسة أنشطة الأعضاء لتحقيق الأهداف المتفق عليها بينهم نظراً لوجود المئات من الجمعيات الخيرية في جميع مناطق المملكة، والتي تتفاوت في أحجامها وقدراتها ومصادر تمويلها وأنشطتها، وكلها تعمل في مجال الأنشطة الخيرية وتجتهد بحسب ما يتوفر لها في تنفيذ برامجها، مما قد يؤثّر على جودة البرامج ومستوى إنجازها.
وعملت المؤسسة على تطوير الإستراتيجية الوطنية للتنمية الاجتماعية من خلال مساهمتها بمليون ريال في هذا المشروع الوطني، وتتضمن الإستراتيجية عدة محاور حول آليات تطوير العمل الاجتماعي والخيري في المملكة، وتدريب الكفاءات البشرية العاملة في هذين المجالين، وتبادل الخبرات وتعضيدها، ومن جهة أخرى تولي المؤسسة العمل المؤسسي أهمية قصوى، ولذا فقد قامت بدعم وتمويل العديد من الجمعيات والمراكز الخيرية.