إبراهيم بكري
لا أحتاج أن أقرأ كتب الاقتصاد حتى أعرف الوضع المالي بميزانية السعودية ؟
عداد محطة البنزين في أمريكا هو «المؤشر» لا أكثر !!.
في عام 2010م كان سعر جالون البنزين 4 دولارات ، أصرف 300 ريال لتعبئة بنزين سيارتي نفس السيارة في السعودية 20 ريال تكفي لسد جوعها وتشبع فل ...
كل دولار أصرفه على البنزين أشعر بمرارته، ويزداد «الألم» عندما أقارن بين سعر البنزين في السعودية وأمريكا، في السعودية سعر جالون الماء أغلى من جالون البنزين!!
في تلك الفترة سعر برميل البترول كسر حاجز الـ100 دولار، ما نتيجة ذلك على راتبي؟
زاد دخلي الشهري (راتب وظيفتي بالسعودية) وأصبحت بطاقة صرافي «حبلى» بالبدلات !!.
أكتب هذا المقال بعد وصول رسالة من بنكي بالسعودية يشعرني بنزول راتبي الشهري ناقص 2000 ريال بإلغاء أحد البدلات لينضم هذا «البدل» لأخيه الملغى قبل فترة بسيطة، المهم طارت 4000 ريال من راتبي!!.
لا أحتاج أن أسأل:
لماذا تم إلغاء البدلات ؟؟.
لا يبقى إلا أن أقول:
(مجلس الوزراء يوافق على مقترح الخدمة المدنية ويقرر إيقاف وإلغاء العلاوات والمزايا المالية) ضمن مراجعة لتداعيات انخفاض أسعار النفط عنوانها «الترشيد الحكومي».
الوطن في «الرخاء» منحنا كثيراً من الحوافز المادية، اليوم نعيش مرحلة اقتصادية مختلفة بسبب انخفاض سعر البترول، في الحد الجنوبي رجال يضحون بأرواحهم لحماية «الوطن»، وداخل الوطن سوف يضحي المواطن السعودي حبا لوطنه بتحمله نتائج «الترشيد الحكومي».
سوف يتعافى اقتصاد الوطن بتكاتف الجميع معه، مع نخفاض سعر برميل البترول يبرهن المواطن السعودي حبه لوطنه لذلك سيبقى وطننا شامخا بهذا الشعب العظيم.
** هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصحيفتنا «الجزيرة» كل أربعاء وأنت كما أنت جميل بروحك، وشكراً لك