«الجزيرة» - سلطان المواش:
ترأس معالي وزير الخدمة المدنية الأستاذ خالد بن عبدالله العرج يوم أمس الاجتماع الخامس عشر لأصحاب المعالي والسعادة وزراء ورؤساء أجهزة الخدمة المدنية والتنمية الإدارية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وذلك بمقر الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بالعاصمة الرياض، حيث رحّب معاليه في كلمة ألقاها في مستهل الاجتماع بالضيوف في بلدهم المملكة العربية السعودية، ناقلا تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله-، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي عهده الأمين، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد -حفظهما الله-، مؤكداً على أن هذا اللقاء يأتي تجسيداً لرؤية خادم الحرمين الشريفين بشأن تعزيز العمل الحكومي المشترك بين دول المجلس، ومقدما شكره الجزيل للأشقاء في دولة قطر على جهودهم الطيبة بقيادة سعادة وزير التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية الدكتور عيسى بن سعد النعيمي وما رافقها من حسن الوفادة في استضافة الاجتماع الرابع عشر لأصحاب المعالي والسعادة وزراء ورؤساء أجهزة الخدمة المدنية والتنمية الإدارية بدول المجلس في الدوحة في العام المنصرم. وأشار معاليه بأن وزارة الخدمة المدنية في المملكة العربية السعودية وفي مواكبة منها لمسارات التنمية السعودية بشكل عام وبالدعم اللا محدود من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله- وضمن منهجية رؤية المملكة 2030, قدمت العديد من المبادرات التي تهدف إلى تحسين وتطوير العمل الحكومي، ولعل من أهمها برنامج الملك سلمان لتنمية الموارد البشرية من أجل الاستثمار في رأس المال البشري وتنميته وتأهيله، بما يتماشى مع طموحات المستقبل، وذلك ما تمثل عبر تطبيق مفاهيم الموارد البشرية، كما بادرت الوزارة إلى العديد من البرامج، حيث تسعى من خلالها في إعادة هيكلة الوظيفة العامة بما يتوازى مع متطلبات وطموح المرحلة. كما تعمل الوزارة على إطلاق «برنامج قادة التحول الوطني» - خلال الشهرين القادمين - والذي يهدف إلى مساندة ودعم القادة التنفيذيين السعوديين في الوظائف القيادية في القطاع الحكومي لتمكينهم من تطوير معارف ومهارات القيادة والإدارة المتقدمة لتنفيذ متطلبات رؤية المملكة، وذلك بالتعاون مع أرقى الجامعات العالمية مثل جامعة هارفرد وستانفورد وأم أي تي وجامعة سنغافورة الوطنة.
تلا ذلك كلمة معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، ألقاها نيابة عنه سعادة الأمين العام المساعد لشؤون الإنسان والبيئة بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الأستاذ عبد الله بن جمعة الشبلي، رفع فيها خالص التهنئة إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله ورعاه - وإلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظهما الله- بمناسبة اليوم الوطني «السادس والثمانون» للمملكة العربية السعودية، مثمناً الاستضافة الكريمة للمملكة العربية السعودية لأعمال الاجتماع، مقدما ترحيبه لأصحاب المعالي والسعادة والوفود المشاركة، مشيراً إلى أن هذا الاجتماع يأتي استكمالا لما تم إنجازه وإقراره من مشروعات وبرامج عمل مشتركة خلال الاجتماعات السابقة، والتي يتطلع الجميع من خلالها المضي قدما نحو تحقيق الأهداف والتوجيهات النبيلة لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس -حفظهم الله ورعاهم-، الرامية إلى توفير أقصى سبل الراحة والطمأنينة لمواطني دول المجلس، والعمل على الارتقاء بالموارد البشرية في مجتمعات دول المجلس، عبر التأهيل والتدريب الوظيفي لإشراكهم وتمكينهم من مواصلة من مواصلة مسيرة الخير والعطاء في شتى المجالات، مختتماً تصريحه بالشكر الجزيل لمعالي وزير الخدمة المدنية الأستاذ خالد بن عبدالله العرج على ترؤسه لأعمال هذا الاجتماع، وعلى كرم الضيافة وحسن الاستقبال والتنظيم والإدارة لأعمال الاجتماع. بعد ذلك بدأت أعمال الاجتماع بحسب الجدول المقرر بطرح ومناقشته مذكرة الأمانة العامة بشأن توصيات الاجتماع الثاني والعشرين للجنة وكلاء أجهزة الخدمة المدنية الذي عقد يوم أمس، ثم بمذكرة الأمانة العامة بشأن قرارات المجلس الأعلى في الخدمة المدنية والتي منها قرار المجلس الأعلى في دورته (36) الخاص باعتماد رؤية خادم الحرمين الشريفين حول تعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك، وتقرير متابعة فريق عمل المختصين في أجهزة الخدمة المدنية ومعاهد الإدارة العامة لإعداد دليل بالمفاهيم والمصطلحات الإدارية ومسميات وحدات الهياكل التنظيمية في دول المجلس، وتقرير متابعة فريق عمل المختصن في قوانين وأنظمة وتشريعات الخدمة المدنية للقيام بدراسة مقارنة في تطوير وتحديث تشريعات الخدمة المدنية، ومذكرة الأمانة العامة بشأن الإشكاليات والتحديات التي تواجه أجهزة الخدمة المدنية بدول المجلس والجهود المبذولة للتصدي لها. كما ناقش المجتمعون مذكرة الأمانة العامة بشأن ( توحيد عمليات شراء تراخيص أنظمة الموارد البشرية بدول المجلس HR Systems ) والمقترح من مملكة البحرين، ومذكرة الأمانة العامة بشأن تكريم الكفاءات الإدارية، ومذكرة الأمانة العامة بشأن تفعيل مشروع نقل وإعارة الخبرات العاملة بين دول مجلس التعاون، ومذكرة الأمانة العامة بشأن تكليف اللجنة الفنية لدراسة مقترح لإعداد نموذج خليجي للجودة، ومقترح الأمانة بشـأن أهداف التنمية المستدامة 2030م، واختتم المجتمعون أعمالهم بمقترح الأمانة العامة بشأن إعداد خطة إستراتيجية للجنة وزراء ورؤساء أجهزة الخدمة المدنية والتنمية الإدارية، وتحديد موعد ومكان الاجتماع الثالث والعشرين للجنة والوكلاء, والاجتماع السادس عشر لأصحاب المعالي والسعادة وزراء ورؤساء أجهزة الخدمة المدنية والذي تقرر بأن يكون في دولة مملكة البحرين الشقيقة، وما استجد من أعمال.
وكان الوفد السعودي المشارك في هذا الاجتماع مكونا من معالي نائب وزير الخدمة المدنية الأستاذ عبدالله بن علي الملفي، ومعالي مدير عام معهد الإدارة العامة الدكتور مشبب بن عايض القحطاني، وسعادة وكيل الوزارة للشؤون التنفيذية الأستاذ عبدالعزيز بن عبدالرحمن الخنين، ومدير عام المنظمات والتعاون المحلي والدولي المكلف الأستاذ عصام بن عبدالله الحماد، ومنسق أعمال مجلس التعاون الأستاذ متعب بن ناصر الشريمي.