«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني:
أكد عدد من القادة العسكريين بوزارة الحرس الوطني أن ذكرى اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية مناسبة وطنية عزيزة وغالية وثمينة على كل مواطن تجدد الذكرى بملاحم الوحدة والتوحيد وبطولات المؤسس الفذ الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - ومعه ورجاله الأوفياء هم الآباء والأجداد - رحمهم الله جميعاً - .
وقالوا في تصريحات لـ»الجزيرة» بمناسبة اليوم الوطني 86 للمملكة إن اليوم ومعانيه الخالدة ليربط ذلك الماضي الأصيل بالحاضر المزدهر إنه يوم للتأمل فقد كانت البلاد تعيش من التمزق والشتات وتئن تحت وطأة البؤس والجوع والفقر حتى قيض الله لها ذلك القائد الفذ الملهم الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - الذي أسس دولة راسخة تقوم على تطبيق أحكام القرآن والسنة النبوية الشريفة وحمل على عاتقه مهمة إعادة دولة الأسلاف التي تذوق الناس تحت ظلالها نعمة الأمن والأمان والاستقرار أبان مرحلتيها السابقتين : الدولة السعودية الأولى والدولة السعودية الثانية.
وعبّر المستشار بمكتب سمو وزير الحرس الوطني معالي الفريق فيصل بن عبدالعزيز بن لبده عن مناسبة اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية بكلمة قال فيها: في حياة كل أمة ثوابت راسخة عظيمة وأيام مجيدة خالدة، ونحن في هذه البلاد الغالية نفتخر بوجود العديد من المناسبات الكبيرة التي تعتبر ثوابت راسخة لها جذور في أعماق التاريخ الحديث..
وأضاف معاليه قائلا: من أبرز هذه الثوابت التي نعايشها دوماً ونتذكرها في مثل هذا اليوم ذكرى اليوم الوطني، حيث نسترجع بكل فخر واعتزاز فصول ملحمة رائعة ورائدة كان رجلها الأول المؤسس الباني الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - الذي أسس بإيمانه وبجهاده وجهده تأسيس هذا الكيان العظيم، والتي أصبح لها ثقل ومكانة في شتى الميادين الحضارية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها.
وقال : لقد غرس الملك عبد العزيز طيب الله ثراه غرساً طيباً مباركاً تعهده أبناؤه وأحفاده الكرام من بعده فكان التمسك بالعروة الوثقى والالتزام بالجد والوفاء والمثابرة والتقدم فتحدثت عن ذلك الأفعال قبل الأقوال وشهدت به الإنجازات قبل التصريحات فأصبحت المملكة مثلاً يحتذى ونبراساً يقتدى به في التطور والنمو في مختلف الميادين العلمية والاقتصادية والثقافية والحضارية، إن النفوس لتمتلئ فخراً واعتزازاً بهذا اليوم المجيد لنستشعر جسامة الأحداث ومدى الأخطار التي تعرض لها صقر الجزيرة الملك عبد العزيز طيب الله ثراه عندها ندرك أهمية الاحتفال باليوم الوطني للمملكة ذلك اليوم الذي ودعت فيه هذه الأرض الطاهرة كل عهود التخلف والتشتت وأسباب التيه والضياع لتقف على أرض صلبة تطرق من خلالها كل أبواب التقدم والتحضر والازدهار لترقى بعدها قمم المجد العريض، وإن ما تم إنجازه من مشروعات تنموية على اتساع البلاد وما تحقق من تطور ونمو شمل مختلف المجالات هو الدليل الواضح والبرهان الساطع على الأعمال والجهود المبذولة من قبل قيادة هذه البلاد منذ أيامها الأولى وحتى هذا العهد الزاهر عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد حفظهم الله.
من جانبه تحدث معالي رئيس الجهاز العسكري بوزارة الحرس الوطني الفريق محمد بن خالد الناهض عن هذه المناسبة قائلا: ذكرى اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية مناسبة وطنية عزيزة وغالية وثمينة على كل مواطن تجدد الذكرى بملاحم الوحدة والتوحيد وبطولات المؤسس الفذ الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - ومعه ورجاله الأوفياء هم الآباء والأجداد رحمهم الله جميعاً.
ويأتي هذا اليوم ومعانيه الخالدة ليربط ذلك الماضي الأصيل بالحاضر المزدهر إنه يوم للتأمل فقد كانت البلاد تعيش من التمزق والشتات وتئن تحت وطأة البؤس والجوع والفقر حتى قيض الله لها ذلك القائد الفذ الملهم الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - الذي أسس دولة راسخة تقوم على تطبيق أحكام القرآن والسنة النبوية الشريفة وحمل على عاتقه مهمة إعادة دولة الأسلاف التي تذوق الناس تحت ظلالها نعمة الأمن والأمان والاستقرار أبان مرحلتيها السابقتين: الدولة السعودية الأولى والدولة السعودية الثانية.
وقام الملك المؤسس بتأسيس الكيان وإعلان اسم المملكة العربية السعودية دولة شامخة في عنان السماء تمتطي صهوة التاريخ وواصل الملك المؤسس جهاده في المسار التنموي نحو بناء الدولة وتكوين مؤسساتها ورسم سياستها متخذاً من الشريعة الإسلامية السمحة المصدر والأساس لمنهجية الحكم وإدارة شؤون البلاد.
وعلى ذات المنهج سار أبناؤه البررة ملوك البلاد «سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله - رحمهم الله - « وقادوا قوافل التنمية إلى مراتب الرقي والتقدم في كل مجالات الحياة وصولاً إلى هذا العهد الزاهر الميمون عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية - أيده الله - الذي فتح مسارات التنمية وعجل حركتها نحو آفاق المستقبل ونشهد فيها مسيرة النهضة الدائمة الذي عرفها الوطن ويعيشها في كافة المجالات، وتأتي رؤية 2030 ومبادرات التحول الوطني 2020 كأحد الإنجازات العملاقة الصلبة الطموحة.
فاليوم الوطني يحتم علينا أن نتحدث بكل فخر وإعزاز وإكبار ما حققناه من تنمية حضارية، وما حققناه من مجد لتعيش بلادنا كل يوم في ازدهار ورفعة وعزة وتقدم داعين الله أن يديم على بلادنا ما تنعم به من أمن وأمان ورخاء واستقرار.
وأضاف معالي الفريق الناهض: فإنني أجد مشاعر الفخر بالوطن الغالي وقيادته الرشيدة تجللني وأنا أسجل هذه الكلمة بمناسبة اليوم الوطني السادس والثمانين للمملكة ولا أملك إلا أن أعبر عن أسمى آيات الولاء والانتماء والوفاء لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية ولولي عهده الأمين وولي ولي عهده - يحفظهم الله - .
اسأل الله أن يديم مجد الوطن وعز قيادته ورخاء مواطنيه وأن يعيننا جميعاً على القيام بواجب المواطنة على وجهها الأكمل ليظل الوطن شامخاً فوق قمم المجد بإذن الله، حفظ الله مليكنا المفدى قائد الأمة الملك سلمان بن عبدالعزيز ذخراً للإسلام والمسلمين وكل عام والوطن بخير.
كما عبّر رئيس هيئة طيران الحرس الوطني اللواء الطيار الركن راشد بن عبدالله الزهراني عن هذه المناسبة الغالية قال فيها: إن الذكرى السادسة والثمانون لليوم الوطني هي ذكرى غالية جداً على كل مواطن نشأ وترعرع في هذا الوطن الغالي، وهو يوم له معانٍ في نفوسنا كسعوديين، ففي هذا اليوم أتم الملك المؤسس رحمه الله عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود توحيد المملكة العربية السعودية، سنين من الكفاح والعمل الدؤوب للوصول إلى هذه اللحظة التاريخية والمجيدة.
اليوم الوطني يجسد رحلة طويلة من العطاء لبناء دولة حديثة ترتكز على قيم ومبادئ إسلامية، قادها وأسس لها القائد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود حيث بدأ مسيرة كفاح طويلة لإقامة دولة هي اليوم قلب العالم الإسلامي ومهوى أفئدة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.
نحن نحتفل بيومنا الوطني يحق لنا أن نسجل فخرنا واعتزازنا بالمنجزات الحضارية والشواهد الكبيرة التي أرست قاعدة متينة لحاضر زاهر وغد مشرق في بناء المواطن السعودي والبناء التنموي الشامل من خلال مسيرة النهضة العملاقة التي عرفها الوطن ويعيشها في كافة المجالات حتى أصبحت المملكة مضرب الأمثال في محيطها الإقليمي في الاستقرار والرخاء والتنمية.
وإننا في الحرس الوطني نعيش هذا اليوم فرحين بنهضة وتطور الحرس الوطني الذي يعود الفضل لله عز وجل ثم لدعم قيادتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - في تطوير هذا الكيان العظيم، وها نحن نرى ما وصل له الحرس الوطني من تطور في منظومته ومعداته والتي استوعبها رجاله بكل دقة واقتدار.
وبمناسبة هذا اليوم المجيد أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ولسمو ولي عهده الأمين ولسمو ولي ولي العهد - يحفظهم الله - وأدعو الله عز وجل أن يمدهم بالصحة والعافية، وإلى الأسرة المالكة والشعب السعودي كافة بمناسبة اليوم الوطني ونسأل الله أن يحفظ البلاد والعباد من كل مكروه، وكل عام وأنتم بخير.
وفي السياق ذاته عبّر رئيس هيئة الإمداد والتموين بالحرس الوطني اللواء الركن بندر بن ماجد بن خثيله عن هذه المناسبة قائلاً: تعيش المملكة العربية السعودية يومها الوطني السادس والثمانين من عمرها المديد، بإذن الله، في ظل القيم والمبادئ الروحية والأسس والمثل الأخلاقية العليا التي أرسى دعائمها مؤسسها المغفور له جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب لله ثراه - وجعلها أسلوباً دائماً لحكمه، ونبراساً مضيئاً لمن يأتي من بعده ليحمل الأمانة، أمانة كلمة التوحيد الخالدة (لا إله إلا الله محمد رسول الله).
اليوم الوطني مناسبة وطنية جليلة تتجلى فيه مظاهر الاعتزاز بالانتماء لهذا البلد العظيم، لتتجدد الذكرى كل عام والمملكة ترفل في ثياب العز والمجد والتطور فهو يوم يجسد حس الانتماء لهذا الوطن وتاريخه وقيادته الرشيدة، حيث يحمل في طياته العديد من الوقفات المهمة تجاه الوطن والمواطن، إنها ذكرى مسيرة المجد والبناء والأمن والاستقرار، والإعجاز والإنجاز.
وأضاف أيضاً: إن هذه المناسبة غالية على قلب كل مواطن يعيش على أرض هذه البلاد الطاهرة يحق له أن يفخر ويعتز بالمنجزات التنموية العملاقة والنقلة الحضارية الشاملة في مختلف جوانب الحياة، والتي تحققت طوال مسيرة العطاء والبناء والنماء في العهود الزاهرة التي عاشتها المملكة منذ تأسيسها على يد الملك عبد العزيز، رحمه الله، وسار عليها من بعده أبناؤه الملوك البررة.
وأردف قائلاً: إن مواقف المملكة التاريخية المشرفة وحرصها الدائم على ضمان استقرار جميع الدول العربية والإسلامية والحفاظ على الأمن والسلم الدوليين، هي الأقوى، فالمملكة تمد أياديها دائماً بالخير والعمل على نشر السلام وإشاعة الأمن والطمأنينة، وكانت طوال تاريخها العون والسند لشعوب الأمتين العربية والإسلامية، في جميع المحن التي مرت بالمسلمين، فاستحقت لقب مملكة الإنسانية.
أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف، وسمو ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، وإلى الأسرة المالكة والشعب السعودي الكريم بمناسبة الذكرى السادسة والثمانون لليوم الوطني للمملكة العربية السعودية، ونسأل الله عز وجل للمملكة دوام العزة والرفعة والاستقرار والنماء والرخاء.
كما عبّر رئيس هيئة شؤون الأفراد بالحرس الوطني اللواء مساعد بن عبدالعزيز بن شلهوب بكلمة قال فيها: تطل علينا في كل عام مناسبة وطنية غالية ثمينة إنها ذكرى اليوم الوطني المجيد للمملكة العربية السعودية، تتجسد في هذا اليوم المبارك هذا اليوم الوطني هو اليوم الذي وحد فيه المؤسس الملك عبدالعزيز - غفر الله له - شتات هذا الكيان العظيم، وأحال بتوفيق الله الفُرقة والتناحر إلى وحدة وتكامل وتوحيد كلمة، وهي مناسبة خالدة ووقفة عظيمة تعيش فيها الأجيال قصة كفاح وأمانة قيادة، ووفاء شعب، نستلهم منها القصص البطولية التي سطرها مؤسس هذه البلاد الملك عبدالعزيز - رحمه الله - ، الذي استطاع بفضل الله ثم بما يتمتع به من تدين وحكمة أن يغير مجرى التاريخ، وقاد بلاده وشعبه إلى الوحدة والتطور والازدهار، متمسكاً بعقيدته، ثابتاً على دينه وقيمه ومبادئه وأخلاقه.
ويومنا الوطني تاريخ بأكمله تجتمع فيه القيم المادية والمعنوية، حيث يجسد ملحمة طويلة خاضها البطل الموحد صقر الجزيرة - رحمه الله - ومعه أبطال أشاوس هم الآباء والأجداد - رحمهم الله جميعا - في سبيل ترسيخ أركان هذا الكيان وتوحيده تحت راية التوحيد. اليوم الوطني ذكرى عزيزة على قلوبنا منذ تأسيس المملكة العربية السعودية وحتى يومنا هذا في ذكراه السادسة والثمانون، أرسى قواعد الحكم بشرع الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن تركي آل سعود - طيب الله ثراه - ومن بعده أبناؤه الملوك البررة رحمهم الله وأسكنهم فسيح جناته، وأطال بعمر قائدنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الذي يواصل قيادته حفظه الله على ذات النهج المبارك.
نعم هو وطننا أسسه ملك نسأل الله أن يجزيه عنا خير الجزاء، قاد الملاحم وجاب الوطن من شرقه لغربه ومن شماله لجنوبه، وأصبحت سياسته وحنكته وفروسيته شرفاً رفيعاً ودستوراً عملياً يتوارثه أبناؤه وشعبه، فإن ما ننعم به الآن من توازن عام على كافة الأصعدة ليس وليد اللحظة وإنما هي ثقافة زرعت داخلنا بفضل الله ثم بفضل تاريخنا المشرف الذي سطره الملك عبدالعزيز آل سعود، وحق لنا أن نسعد بذكراه كل عامٍ وكل يومٍ ننعم به في بلدنا الغالي، رحم الله الملك عبدالعزيز وأجزل له المثوبة والأجر.
ودمت يا وطني شامخاً عزيزاً، وحفظ الله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين، وولي ولي العهد، والشعب السعودي الكريم.
وقال قائد سلاح الإشارة بالحرس الوطني اللواء المهندس عبدالرحمن بن عبدالله العياضي عن هذه المناسبة العزيزة: ونحن نحتفي بيومنا الوطني السادس والثمانين نستحضر مآثر ومناقب موحد هذا الكيان العظيم وباني أعظم وحدة في التاريخ الحديث الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه وكيف استطاع بما أتاه الله من قوة في الإيمان وصدق في النوايا أن يصنع من شتات هذه البلاد وإمكانياته المتواضعة دولة فتية معاصرة سرعان ما فرضت نفسها على خارطة العالم كقوة فاعلة لها وزنها الإقليمي والعالمي وهاهي اليوم ولله الحمد بفضل الله ثم بما قامت عليه من أساس متين ونهج واضح اختطه موحدها وسار عليه أبناؤه وأحفاده البررة من بعده هاهي واحة آمنة مطمئنة ينعم أهلها بالأمن والرخاء والاستقرار فالحمد لله أولاً وأخيراً وجزى الله الملك عبدالعزيز عنا وعن الوطن والإسلام والمسلمين خير الجزاء.
تمثّل حفاوتنا باليوم الوطني السادس والثمانين لبلادنا الغالية كل عام حدثاً عظيماً نظراً لما لهذا اليوم من أهميّه كبيرة حيث أعلن فيه عن قيام الوحدة بين أجزاء هذا الوطن والتي أرسى قواعدها الملك الباني عبد العزيز بن عبد الرحمن طيب الله ثراه.
وما عصر سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أيده الله إلا امتدادا لعطاءات الخير والنماء. حيث أولى حفظه الله جل اهتمامه ورعايته بالوطن وأبنائه والوقوف بجانبهم وتأمين كل سبل العيش الكريم وتوفير الراحة والرفاهية لهم في شتى المجالات، وتجلت أجمل صور المواطنة الحقة في وقوف أبناء هذا الوطن صفاً واحداً مع قيادته الحكيمة ضد كل فكر متطرف من أجل حماية الوطن والحفاظ على أمنه واستقراره مستمدين العون والتوفيق من الخالق عز وجل.
وأضاف أيضاً: وبهذه المناسبة يسعدنا جميعا أن نرفع لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - وكافة الشعب السعودي الوفي أسمى آيات التهاني والتبريكات بهذا اليوم المبارك وهو بلا شك يوم له دلالته العظيمة وآثاره الجليلة على هذه البلاد وعلى أهلها وعلى كل قاصد لهذه البلاد المباركة حاجاً أو معتمراً أو زائراً فقد كان ذلك اليوم الأغر فتحاً وتحولًا عظيماً في بناء هذه البلاد وأمناً وأماناً لأهلها ولكل مقيم أو قاصد لها ومصدر خير وأمن وسلام للعالم أجمع.
وقال قائد كلية القيادة والأركان بالحرس الوطني اللواء الركن أحمد بن سعيد آل مفرح: منذ ستة وثمانون عاماً تعود علينا نحن السعوديون مثل هذه الأيام من كل عام ذكرى مجيدة، ومناسبة عظيمة، هي توحيد المملكة العربية السعودية، على أيدي المغفور له الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه.
تعود هذه الذكرى وهي تبعث في نفوسنا الفخر والاعتزاز، وشكر المولى عز وجل على توفيقه لصانع هذه المعجزة التاريخية في بناء الدولة وجمع الشمل وتوحيد الجهود والقضاء على الفرقة والتشتت، وبناء المؤسسات وشحذ الهمم، في بيئة عانت في تاريخها من الضعف والفقر والألم وافتقاد أبسط مقومات الحياة.
إنه الملك عبدالعزيز، رحمه الله، بإيمانه العميق، وعزيمته التي لا تلين، ومناقبه القيادية الفذة، التي جعلت من تلك التحديات فرصاً، ومن تلك المحن منحاً؛ فجمع الله به الآباء الأوائل، فقادهم نحو مستقبل باهر، توحدت به البلاد، وفتح الله له فيها خزائن الأرض، فعم الرفاه، وتحقق الأمن، وعُمر البيتين لكل حاج وزائر؛ فما أعظمها من وحدة، وما أجلها من نعمة، عم خيرها ونال من ثمارها جميع أنحاء المعمورة.
ولقد سار على نهجه أبناؤه الميامين من بعده، فارتفع البناء وزاد الرخاء، وزانت العقول بالتعليم في كافة المجالات والمستويات؛ فرحم الله من توفى منهم، وحفظ الله سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ملك الحزم، الذي نعيش في عهده الزاهر حقبة جديدة من البناء والتطور، وفق إستراتيجيات وخطط محكمة تقودها رؤى ثاقبة تتجسد في الرؤية الوطنية (2030) وما تنطوي عليه من برامج تحول ومشاريع تطور، تقود بعون الله وتوفيقه بلادنا الغالية، إلى مستقبل واعد، يحمل الخير لكل أبنائه، ويسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
وفي هذه الذكرى المجيدة يستحضر أبناء المملكة العربية السعودية، فضل الله عليهم بحفظ الدين، وقيام الدولة، وجمع الكلمة، وتوحيد الجهود، وسيادة الأمن، واستقرار الوطن، ويتذكرون ما يجب عليهم تجاه هذا الكيان الغالي، من مسؤوليات وواجبات في الحفاظ على مكانته، والعمل على رفعته، والدفاع عن مصالحه، فهو وطنهم ووطن آباؤهم وأبناؤهم.
وبهذه المناسبة الغالية، فإني أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، مقرونة بالدعاء بأن يمتعه الله بالصحة والعافية، ويزيده توفيقاً وعزة. والتهنئة والتبريكات موصولة لسيدي وزير الحرس الوطني، وسيدي سمو ولي العهد، وسيدي ولي ولي العهد.
كما عبّر قائد مدارس الحرس الوطني العسكري اللواء الركن تركي بن حمود العنزي عن هذه المناسبة العزيزة قال فيها: إن في حياة الأمم أياما لا تنسى، محفورة في ذاكرة التاريخ، منقوشة في فكر ووجدان المواطن، ويومنا الوطني هو أحد أهم هذه الأيام لنا كمواطنين، لما يحكيه من معاني الأمانة والقيادة والجهاد، فهو تاريخ يجسد مسيرة خاضها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - والرجال الأفذاذ معه، إذ تكللت هذه المسيرة، بتوحيد ولمّ شتات هذه البلاد مترامية الأطراف تحت راية التوحيد (المملكة العربية السعودية).. وطن الخير.. وطن العطاء.. وطن العراقة والحضارات. وطن اختار له الرحمن ولاة أمر تواصلوا منذ التأسيس على وتيرة واحدة، تعمل على وحدة المسلمين هدفا وغاية، وفقا لمنهج واضح يقبل ويتقبل الآخر، ويدعو إلى الحوار والتفاهم والتعاون نشرا لثقافة التسامح ونبذ العنف والكراهية والتطرف، جعلت للمملكة صوتاً مسموعاً في المحافل الدولية، حتى هذا العهد الزاهر الميمون، عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود يحفظه الله.
إن اليوم الوطني يوم عزيز على أنفسنا نحن منسوبو الحرس الوطني، يحمل في طياته ذكرى جميلة وغالية على قلوبنا، نشعر فيه ببهجة كبيرة، يتجسد حبه وفاء وولاء، لأننا نعتبره يوما لوحدة وطنية، فيه تتجدد ذكرى تأسيس كيان كبير يعيش في أوج الجِد وقمة المجد، فنحن نتعامل مع هذه الذكرى الوطنية بمزيد من الجد والاجتهاد، والعمل الدؤوب مع قيادتنا الحكيمة، حتى نواصل البناء والعطاء، فحبنا لهذا الوطن حب فطرة وولاء، وتفانٍ كبير، كتربية عسكرية وعقيدة راسخة غرسها في أنفسنا مؤسس الحرس الوطني - المغفور له بإذن الله - الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وتعاهد برعاية هذا الغرس من بعده ابنه وزير الحرس الوطني صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - فهم قد علمونا أن نترجم هذا الحب أقوالاً صادقةً، وأفعالاً نافعةً خيرة، وألاّ ندّخر جهداً في خدمة الوطن ونُصرته والمحافظة على أمنه واستقراره.
وقبل الختام وبهذه المناسبة العزيزة على قلوب جميع أبناء الشعب السعودي، أرفع أسمى التبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وحكومته الرشيدة، ولوزير الحرس الوطني صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله عبدالعزيز، حفظهم الله جميعا وأعانهم، وسددهم، وجعلهم مباركين أينما كانوا.
كما عبر قائد كلية الملك خالد العسكرية اللواء الدكتور سعيد بن ناصر المرشان بكلمة قال فيها: ليومنا الوطني ذكراه الخالدة ومعانيه الجليلة المتعددة، التي تبعث في النفس مشاعر الفرح والابتهاج والفخر والاعتزاز بالوطن وقيادته وشعبه، فهو اليوم الذي توِّجت فيه جهود العاهل المؤسس الملك عبد العزيز - طيب الله ثراه - ورجاله بتوحيد شبه الجزيرة، ولم شمل قبائلها المتفرقة في وطن وشعب واحد؛ الأمر الذي جعل منه يومًا خاصاً، ومناسبة سنوية وطنية غالية.
واحتفالنا بذكرى اليوم الوطني هو احتفال بما تحقق للوطن من وحدة أراضيه، وترابط أبنائه، وانضوائهم تحت راية التوحيد؛ وقيادة صقر الجزيرة الملك عبد العزيز - طيب الله ثراه - ، وأبنائه من بعده: سعود وفيصل وخالد وفهد وعبد الله - يرحمهم الله - ، وصولاً إلى سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - يحفظه الله - ؛ الذين كان لهم الفضل - بعد الله تعالى - فيما حققه الوطن من عزة ورفعة ومنعة، وفيما حققه مواطنوه من ارتقاء وتقدم في جميع المجالات.
هو احتفال بمعاني: حب الوطن، وصدق الانتماء له، وتجسيد المواطنة الصالحة بالحفاظ على مقدساته ومكتسباته، واليقظة الدائمة والوعي التام بما يحاك له من دسائس ومؤامرات، وبما يتهدده من مخاطر وتحديات، والتصدي لذلك؛ وبذل المزيد من الجهد والإخلاص في العمل - كلٌ في مجاله وموقعه - من أجل رفعته وسموه؛ وإظهار الوفاء لقادته، وذلك بالولاء لهم، والالتفاف حولهم في السراء والضراء، والطاعة لهم في المنشط والمكره... وغيرها من المعاني الوطنية النبيلة، التي توارثناها عن آبائنا وأجدادنا، الذين اصطفوا خلف القائد المؤسس ليوحدوا - بعرقهم ودمائهم وأرواحهم - هذا الوطن، ويؤسسوا أركانه، ويشيدوا بنيانه..
هو احتفال بالتعاون الوثيق بين المواطن والدولة في ظل نظام إسلامي عادل يساوي في المسؤولية بين جميع مواطنيه ويحفظ لهم كرامتهم وعزتهم، ويهيئ لهم أسباب الارتقاء والتطور، ويحثهم على البناء والعطاء ليدوم للوطن أمنه واستقراره وازدهاره؛ وبهذا الموروث الثري من القواعد الثابتة، والمفاهيم الراسخة، استطاع كل جيل أن يضيف المزيد من المنجزات في سجل الوطن، وأن يعلو ببنائه، ويدعم تقدمه وارتقائه.
ولطالما تجسدت هذه المعاني الوطنية النبيلة في مشاهد واقعية وصور حية، رصعت سجل الوطن، وأبرزت مناقب قادته ومواطنيه، وحسبنا تأكيدًا لذلك ما نراه اليوم من اصطفافنا خلف قيادتنا الرشيدة، واجتماعنا على قلب رجل واحد للتصدِّي لما تواجهه مملكتنا الغالية من محاولات إرهابية فاشلة لتهديد أمننا واستقرارنا الداخلي، ودحرنا للتحديات الخارجية التي استهدفت أمننا الوطني.
كما عبر مدير عام الإدارة العامة للمشتريات العسكرية اللواء الركن منصور بن عبدالعزيز العيسى: يمثل اليوم الوطني في تاريخ الدول إنجازاً يرسى قواعد القوة والتلاحم والتطور لشعوبها، وفي هذا العام تحتفل بلادنا بيومها الوطني السادس والثمانين في الأول من برج الميزان (23 سبتمبر 2016) الموافق 22 ذي الحجة 1437هـ وهو تاريخ توج جهود ثلاثين عاما من كفاح ونضال الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه لإقامة كيان سياسي قوي أرسى فيه قواعد القوة والتلاحم بين أبناء دولة استطاعت في سنوات معدودة أن تتبوأ موقع الصدارة في قيادة العالم العربي والإسلامي، قاد هذه الدولة بإيمان راسخ برسالة التوحيد، دستوره كتاب الله وشريعته ونهجه صدق محبته لشعبه حتى سلمها من بعده لأبنائه الذين تعاقبوا على حكم هذه البلاد مستشعرين مسؤولية رعاية شؤون المسلمين وخدمة مقدساتهم ومتجاوبين مع معطيات العصر وتغيراته حتى استطاعوا بحسن سياستهم أن يديروا دفتها إلى بر الأمان متجنبين القلاقل والمحن في وقت تضطرب فيها أحوال الدول والكيانات السياسية المحيطة بهذه الدولة والتي تعاني من ويلات الحروب والصراعات الدامية وهذه من النعم التي من الله بها علينا من الاستقرار والأمن في الأوطان قال تعالى {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَ}.
إن اليوم الوطني هو مناسبة للتوجه بالشكر لله عز وجل على نعمة الأمن والأمان والدعاء لمؤسس هذا الكيان ولأبنائه الميامين خدام الحرمين الشريفين طيب الله ثراهم وأسبغ عليهم رحماته ولكل من ساهم في بناء هذا الوطن لما بذلوه من جهود لتحقيق هذا الرخاء الذي نرفل فيه وأبناؤنا اليوم والشكر موصولا لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله ورعاه، ولنعلم هؤلاء الأبناء قيمة هذا الوطن مستشعرين أهمية الحفاظ على مكتسباته ومقدراته وإظهار الاستعداد لبذل دمائنا للدفاع عن حياضه ولندعو الله عز وجل أن يمن علينا بالأمن والأمان وأن يديم المحبة والولاء بين الشعب وقيادته.
كما قال قائد قيادة الدفاع الجوي بوزارة الحرس الوطني اللواء الركن غازي بن عساف بن محيا في كلمة عن هذه المناسبة: إن هذا اليوم هو فجر مشرق يتطلع له الصغار ويحتفي به الكبار نستلهم منه العبر ونشحذ الهمم لبناء المستقبل، وإننا إذ نحتفي بهذا اليوم لنعبر عما تكنه صدورنا من محبة وتقدير لهذه الأرض المباركة.