المدينة المنورة - مروان قصاص:
تزامن انتهاء موسم حج هذا العام 1437هـ مع احتفالاتنا باليوم الوطني المجيد بعد أن تعايشنا ولله الحمد مع النجاح الباهر الذي حققته بلادنا خلال موسم حج هذا العام باستضافة حوالي من مليوني حاج وبتنظيم كبير ودقيق لفت أنظار العالم أجمع ودحض افتراءات الحاقدين الحاسدين والغوغائيين الذين يسعون منذ سنوات لتسيس الحج وفرض تصور يتناقض مع أهداف ومضامين الحج كما شرعه الله -عز وجل- وكعادتها تجاهلت المملكة تلك الافتراءات وهمشتها وعملت بصمت لتأمين الحج وتعزيز قدراتها وخبراتها التي تستند على مخزون من الخبرات يمتد لعقود طويلة كما سخرت كافة الإمكانيات المتاحة والتف الجميع من أبناء هذا الوطن حول قيادته وبعد إعلان نجاح الحج أكدت المملكة العربية السعودية على لسان قائدها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود الذي قال في كلمته خلال حفل الاستقبال السنوي لأصحاب الفخامة والدولة وكبار الشخصيات الإسلامية، الذين أدّوا فريضة الحج هذا العام 1437هـ، حيث قال (إن المملكة تعتز وتتشرف بخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، وهو شرف خصها الله به، وقد سخرت المملكة العربية السعودية كل إمكاناتها لخدمة ضيوف الرحمن، والسهر على راحتهم، وتوفير كل السبل لتسهيل أدائهم لمناسكهم بكل يسر وطمأنينة، ونسأل الله عز وجل أن يعيننا على ذلك، والمملكة ترفض رفضاً قاطعاً أن تتحول هذه الشعيرة العظيمة، إلى تحقيق أهداف سياسية أو خلافات مذهبية، فقد شرع الله الحج على المسلمين كافة، دون تفرقة).
كما طالب -رعاه الله- بنبذ الغلو مؤكداً خطره على تلاحم الأمة الإسلامية حيث قال (إن الغلو والتطرف توجه مذموم شرعاً وعقلاً، وهو حين يدب في جسد الأمة الإسلامية يفسد تلاحمها ومستقبلها وصورتها أمام العالم، ولا سبيل إلى الخلاص من هذا البلاء إلا باستئصاله دون هوادة وبوحدة المسلمين للقضاء على هذا الوباء).
وأكد مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة نجاح موسم الحج وتعزيز قدرات المملكة على إدارة الحج ف رد على من شكك في هذه القدرات وقال (إن وقوف أكثر من مليوني حاج على صعيد عرفات في نفس الوقت والمكان والأسلوب واللباس، وهم يلبسون هذه الملابس البيضاء كبياض نفوسهم وقلوبهم ويقفون على هذا الصعيد تحفهم السكينة والطمأنينة رافعين راية الإسلام الخضراء التي شعارها الإسلام دين سلام، رسالة يوجهونها للعالم ويثبتون للعالم أجمع أن الإسلام دين سلام وليس دين إرهاب وتخريب). وفي إجابة لسموه في المؤتمر الصحفي امتدح دور رجال الأمن وتفانيهم في خدمة الحجاج مؤكداً أن هذا ليس بغريب على أبناء هذه البلاد.. وقال أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية: إن الصورة التي قدمها رجال الأمن السعوديون هي صورة الإنسان المؤمن المسلم التي تتمثل في أخلاق وعادات وسلوك الشاب السعودي الذي يعطيها للعالم أجمع ويقدمها كذلك أنموذجاً لإخوانه الشباب في جميع البلاد الإسلامية.
ومع سعادتنا جميعاً بما تحقق من نجاح خلال موسم الحج تمتد مشاعر الفرح والسعادة ونحن نتعايش مع الذكرى السادسة والثمانين ليومنا الوطني المجيد ولعل المنجزات التي تحققت مؤخراً في شتى المجالات نؤكد مضي هذه البلاد في تقديم المزيد لهذا الوطن وللمواطن باعتباره المحور الرئيس الذي تتمحور حول كافة خطط وبرامج المملكة وإن كنا سنركز على عناية القيادة -رعاها الله- بالحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة لتقديم خدمات اشمل للحجاج والمعتمرين.
وبتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- ولتكثيف الخدمات لحجاج بيت الله الحرام خلال موسم حج هذا العام 1437هـ بهدف راحتهم وتسهيل ادائهم لمناسكهم ضمن اهتماماته رعاه الله بضيوف الرحمن حيث نفذت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي برنامجاً مكثفا لتهيئة عدد من المشروعات الجاري تنفيذها للاستفادة منها خلال موسم حج هذا العام.
ويقول معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبدالرحمن السديس بأنه تمت الاستفادة من مشروع التوسعة السعودية الثالثة كامل الدور الأرضي والأول والدور الأول ميزانين الأول مع السلالم الكهربائية والمصاعد وبنسبة 100 %.
وأضاف السديس بأنه وفي إطار التوجيهات السامية من خادم الحرمين الشريفين تمت الاستفادة أيضاً من جسر الساحة الشرقية الموازي لسور قصر الصفا من الجهة الشرقية ساحة النقل الجماعي والذي يتصل بمسعى الدور الأول من جهة الصفا ومن الجهة الجنوبية الدور الأول أعلى باب حنين وبسلم أجياد الكهربائي وبجسر أجياد بالساحة الجنوبية، كما تمت الاستفادة من تكييف الدور الأول في التوسعة السعودية الأولى من سلم الصفا إلى منتصف توسعة الملك فهد، وتكييف القبو للمرحلة الثانية بالتوسعة السعودية الأولى ابتداءً من قبو باب الملك عبدالعزيز إلى منتصف المنطقة الواقعة أمام قبو توسعة الملك فهد.
كما تم رفع الطاقة الاستيعابية إلى 107 آلاف طائف في جميع أدوار الحرم مع تكييف الدور الأرضي في التوسعة السعودية الأولى من سلم الصفا إلى منتصف التوسعة الملك فهد الاستفادة من جسر الراقوبة المؤدي إلى المسعى (المروة) الدور الثاني من وإلى الساحات وتكييف المرحلة الأولى من مشروع المطاف للدور الأرضي والدور الأول ودور القبو وتظليل مسار العربات بجسر أجياد وتجهيز 600 مروحة تلطيف هواء في المسجد الحرام؟
وأشار السديس إلى أنه تم تجهيز 20 ألف وحدة من وحدات دورات المياه وأكثر من ستة آلاف ميضأة موزعة في ساحات المسجد الحرام وغيرها من الخدمات التي يحتاجها كل حاج وزائر للمسجد الحرام.. مشيرا إلى أنَّ الإدارات المختصة قامت كل منها بتوفير الخدمات؛ كماء زمزم، وعربات لذوي الحاجات الخاصة، وتهيئة مداخل مخصصة لتلك العربات، كما تقوم أيضاً بترجمة الخطب إلى لغة الإشارة للإخوة الصُّم، وتهيئة الفرش وعربات القولف الخاصة بنقل كبار السن من المعتمرين والزوار، وتنظيم دخول وخروج المصلين، والقضاء على المخالفات، وتهيئة الساحات للصلاة والعناية بنظافتها، وكل ما يساعد قاصدي الحرمين الشريفين على أداء نسكهم بكل يسر وسهولة.
وقال السديس بعد إزالة جسر الطواف المؤقت قد ارتفعت الطاقة الاستيعابية لصحن المطاف من (19) ألف طائف بالساعة إلى (30) ألف طائف بالساعة، ليبلغ عدد الطائفين في جميع أدوار الحرم إلى (107) آلاف طائف في الساعة، كما ظهر صحن المطاف بأبهى حلة وأحسن طرازٍ معماري ليتمكن فيه الطائفون من رؤية الكعبة المشرفة مباشرةً دون أي عوائق بصرية ويؤدوا شعيرة الطواف بكل يسر وسهولة وقد تم مباشرة إكمال الأعمال المتبقية من الرواق العثماني والمكبرية الجنوبية مضيفا أنه قد تم إعداد موقع صلاة الإمام في الدور الأرضي من المرحلة الأولى والمقابل لمقام إبراهيم -عليه السلام-؛ كما كان مدخل الجنائز من جهة الساحة الشرقية من خلال منحدر خاص بالجنائز مروراً بأبواب السلام لقبو المسعى وصولاً إلى الموقع المخصص لأداء الصلاة على الجنازة.
وبين السديس بأنه تم تهيئة المكبرية المؤقتة الواقعة ما بين المرحلة الأولى من مشروع المطاف والمسعى الأرضي الأقرب للصفا بكافة الأجهزة والأنظمة الصوتية لغرفة الأذان وغرفة التحكم مع استمرار تشغيل أدوار المسعى وأدوار مبنى توسعة الملك فهد -يرحمه الله- وأدوار المرحلة الأولى من مشروع توسعة المطاف، كما تمت الاستفادة بشكل كبير من المنجز من مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتوسعة الساحات الشمالية مع الاستمرار في تنفيذ الإنجاز النهائي للمشروع.
وأشار لقد استكملت جميع خطوط التغذية الكهربائية التبادلية للنظام الصوتي الأساسي والاحتياطي وبذلك اصبح النظام الصوتي ولله الحمد مؤمناً تأميناً كاملاً لاستمرار التيار الكهربائي دون انقطاع، وأيضاً الاستفادة من مشروع المصاطب المصليات المكشوفة بالحرم المكي الشريف خلال موسم حج هذا العام والتي تبلغ مساحة المصليات المطلة 56660 متراً مربعا وستستوعب ساحات وأسطح المصليات المطلة الشمالية وحدها نحو (187500 مصل إضافي تقريبا) للمسجد الحرام، في دائري على نسق دوران الطواف حول الكعبة المشرفة فيما تتميز المصليات المطلة بسهول الوصول إليها ومن ثم الخروج منها مع توفر خدمات النقل ودورات المياه وشكلت المصاطب الشمالية نسب مستويات متدرجة تتماشى مع الطبيعة الجغرافية للجبال المحيطة يستعمل سطحها ساحات إضافة إلى الصلاة بإطلالة مميزة.
هذا وجندت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أكثر من 15 ألفاً من القوى العاملة من الرسميين والموسميين والعمالة المكلفة بالنظافة والصيانة والتشغيل لتنفيذ خطتها لحج هذا العام في الحرمين الشريفين على مدار الساعة.
وفق خطة شاملة تهدف إلى تحقيق عدد من الأهداف منها إبراز الصورة العالمية المشرقة للحرمين الشريفين، وإظهار قيم الإسلام الحقيقية ونشر تعاليمه، وتفعيل أدوار المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف العلمية والإرشادية، وإبراز جهود المملكة فيما تقدمه من خدمات رائدة وجهود عظيمة في الحرمين الشريفين والارتقاء بأداء الرئاسة وتطوير منظومة أعمالها لتؤدي دورها المؤمل منها بما يحقق تطلعات ولاة الأمر وتسخير وسائل الإعلام وسبل الاتصال والتقنية في إبراز رسالة الحرمين الشريفين، وتنسيق دور المجتمع التطوعي في المدينتين المقدستين».
كما نفذت الرئاسة خلال موسم الحج النسخة الرابعة من حملتها «خدمة الحاج والزائر وسام شرف لنا»، برعاية الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة والأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة التي اشتملت عددًا من البرامج والأنشطة التي تهدف في مجملها إلى إبراز أوجه العناية والرعاية بضيوف الرحمن.
الجدير بالذكر أنه على مرّ العصور شهد المسجد الحرام بمكة المكرمة توسعات متتالية، فقد وسعه الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه عام 17 للهجرة، ومن بعده عثمان بن عفّان رضي الله عنه في عام 26 للهجرة وكذلك فعل خلفاء أمويون وعباسيون وسلاطين عثمانيون وقد كانت التوسعة الأولى للمسجد الحرام في العصر الحديث عام 1955، حيث تضاعفت مساحة الحرم نحو سبع مرات إلى قرابة مئتي ألف متر مربع، ليتسع لنحو أربعمئة ألف مصلّ.
وفي عام 1988، بدأت المملكة أكبر توسعة في حينها للحرم المكي لتصبح بذلك المساحة الإجمالية 365 ألف متر مربع، تتسع لنحو ثمانمئة ألف مصلّ في الأيام العادية وتصل مليونا في أوقات الذروة ومع تزايد أعداد زوار بيت الله الحرام شرعت المملكة في توسعة أكبر للحرم المكي تقفز بمساحته إلى نحو 1.5 مليون متر مربع، بطاقة استيعابية تقدّر بنحو مليون وثمانمئة ألف مصلّ.
واشتملت التوسعة على ستة عناصر، أهمها مبنى للتوسعة الأساس يستوعب ثلاثمئة ألف مصل، كما هدفت إلى توسعة الساحات الرئيسية للحرم لتستوعب 330 ألف مصلّ، إضافة إلى جسور وخمسة أنفاق للمشاة.
وشكل تدشين الملك سلمان بن عبدالعزيز التوسعة الثالثة للمسجد الحرام محطة مهمة في مسار توسعة الحرم المكيّ، إذ رفعت طاقته الاستيعابية لأكثر من مليونين وثلاثمئة ألف مصلٍّ كما ترتفع طاقة المطاف الاستيعابية من 48 ألف طائف إلى 107 آلاف طائف في الساعة الواحدة وهذه التوسعة الأكبر في المسجد الحرام تتضمن 78 باباً آلياً، تغلق بالتحكم عن بعد وترفع عدد المآذن إلى 11.
أما أعداد الحجاج، فإن الحصص المقدرة لكل دولة تحسب بنسبة: ألف حاج لكل مليون نسمة.. وقد بلغ عدد حجاج السنة الماضية نحو مليونين وثمانمئة ألف حاج، بينهم مليون وثلاثمئة من خارج المملكة. وفي المدينة المنورة رفع معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس باسمه وباسم أئمة وخطباء وعلماء الحرمين الشريفين ومنسوبي الرئاسة لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة -حفظه الله- التهنئة لسموه بمناسبة نجاح موسم حج هذا العام 1437هـ، وما تحقق بحمد الله وتوفيقه من إنجازات عظمى، وخدمات مثلى، وتسهيلات كبرى، وجهود متميزة ومثالية خلال هذا الموسم العظيم شهد بها الجميع , ونعِم بها ضيوف الرحمن الكرام، مما كان له الدور الكبير والأثر العظيم في أداء الزائرين مناسكهم وشعائرهم وعبادتهم بكل يسر وراحة واطمئنان.
وأضاف معاليه بأن ذلك لم يكن ليتحقق لولا توفيق الله, ثم عناية ورعاية واهتمام المقام الكريم حفظه الله، ومتابعة سموه الكريم وتوجيهاته المباركة والمسددة لخدمة ضيوف الرحمن، وما شهده الجميع من تظافر الجهات الحكومية، فللّه وافر الحمد وتمام الفضل والمنة.
كما أضاف معاليه إنا نحمد الله على أن هيأ لبلادنا المباركة قيادة صادقة مخلصة جعلت خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، وخدمة المشاعر المقدسة من أولى اهتماماتها.
واختتم معالي الرئيس العام تهنئته سائلاً الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يجزي سموه الكريم وافر الأجر وعظيم الثواب على ما يوليه للمسجد النبوي وقاصديه، جعله الله ثقيلاً في موازين حسناته، ورفيع درجاته، إنه جواد كريم.
هذا وقد كثفت وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي حت شعار (خدمة الحاج والزائر وسام شرف لنا) في موسمه الرابع وتم خلاله تجديد سجاد الروضة الشريفة بسجاد وطني فاخر معلّم باستقامة الصفوف كخطوة تأتي ضمن العناية والرعاية الشاملة التي توليها القيادة الرشيدة -أيدها الله- للحرمين الشريفين وخدمة قاصديهما, وتم تبديل السجاد في الروضة الشريفة وفرش مقدمة المسجد النبوي القديم من مدخل باب السلام إلى باب البقيع بعدد 38 سجادة نوع اكريلك الفاخر ويتم كنس سجاد الروضة وتطييبه بمعطرات الورد بمعدل 6 مرات يومياً, كما يتم العمل على غسيل سجّاد المسجد النبوي والتوسعات وفق برنامج زمني دقيق, وكنس السجاد بمعدل 3 مرات يومياً باستخدام أكثر من 200 ماكينة كنس, إضافة إلى صيانة السجاد وحبكه, بمعدل 200 سجّادة شهرياً.
وتضمنت الحملة مضاعفة الجهود لنظافة المسجد بجميع أنحائه وساحاته وتوفير السجاد وفرشه ونظافته وتوفير ماء زمزم المبرد وتشغيل الإنارة والصوت والتكييف وكافة الخدمات فيه والتقنيات المختلفة وغيرها لتؤدى الفروض في جو من الخشوع والطمأنينة والراحة.
وفي المسجد النبوي الشريف أشار إلى أن وكالة الرئاسة العامه لشؤون المسجد النبوي تتولى الإشراف على الخدمات المقدمة للزوار و منها الخدمات المتعلقة بالإرشاد والتوجيه وتوزيع الكتيبات والمطويات الإرشادية بعدة لغات وتنظيم الدخول من باب السلام للسلام على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وصاحبيه رضي الله عنهما.
ومتابعة دخول النساء إلى الروضة الشريفة في الفترة الصباحية وفي فترة ما بعد صلاة الظهر وفترة ما بعد العشاء حيث تم ترتيب دخولهن ضمن مسارات خاصة بالدخول ومسارات خاصة بالعودة إلى مصلاهن بقسم النساء، كما تم إطلاق خدمة تواصل الإلكترونية على موقع الوكالة على الإنترنت يتم من خلالها تزويد المسجلين في الخدمه عبر بريدهم الإلكتروني بالدروس العلمية في المسجد النبوي وبعض المعلومات التوعويه الأخرى.
ولضمان سلامة الحجاج والحد من التدافع في أوقات الذروة فقد تم فتح أبواب المسجد النبوي التي يصل عددها ( 100) باب والسلالم الكهربائية المؤدية إلى السطح وتكثيف عدد البوابين والمراقبين في أوقات زيادة الزوار ووضع ترتيب يمنع التزاحم على الأبواب بتوجيه الزائرين إلى الأبواب الأقل ازدحاماً.
إضافة إلى توفير العربات الخاصة بالعجزة بأعداداً كبيرة منها كما تتولى إبلاغ إدارة هيئة الهلال الأحمر السعودي عن طريق العمليات فيها عن المرضى المحتاجين لنقلهم إلى المستشفى بسيارات الإسعاف التابعة للجمعية وتوفير ماء زمزم من مكة المكرمة بواقع أكثر من 300 طن يومياً يتم نقلها بواسطة صهاريج مخصصة لذلك وتوزيع 13 ألف حافظة مياه زمزم داخل المسجد النبوي وتأمين (30) ثلاثين خزاناً من الماء المبرد موزعة في مواقع متفرقة بساحات المسجد النبوي.
وأيضاً توفير بعض الخدمات لكبار السن وذوي الحاجات الخاصة ومنها سيارات القولف ويبلغ عددها (14) سيارة وخمسين جهاز برافو وخمسين جهاز (GPS) وعشرة أجهزة لاب توب ويعمل في هذه الخدمة (200) موظف ومرشد ومن مهامهم أيضا إرشاد التائهين إلى مساكنهم، كما تم تشغيل (250) مظلة لوقاية المصلين والمارة من حرارة الشمس وضرر الماء إذا نزل المطر وتشغيل (436) مروحة لبث رذاذ الماء لتلطيف الجو في ساحات المسجد النبوي. وتركيب مائة سماعه خارجية.
كما يتولي موظفو الوكالة توجيه الزوار إلى المواقع المخصصة لهم داخل المسجد النبوي وساحاته وإرشاد التائهين ومساعدة كبار السن ونقلهم بواسطة العربات من خارج الساحات إلى المسجد النبوي ومنع الباعة المتجولين والتسول في الساحات وفتح الممرات المؤدية إلى أبواب المسجد النبوي وأبواب السلالم الكهربائية التي تنقل المصلين إلى السطح وكذلك فتح الممرات داخل المسجد النبوي الشريف.
كما تم مؤخراً فرش المسجد النبوي بعشرة آلاف سجادة.. وتجهيز الساحات التي تبلغ مساحتها (235.000 م2) ومرافق الخدمات وعددها (18) مرفقاً بها (2912) حماماً و(7423) صنبور وضوء موزعة على 3 أدوار بكل ما تحتاجه من خدمات، كما تقوم بالإشراف على تنظيف وغسل ساحات المسجد النبوي بمعدل ثلاث مرات يومياً بواسطة سيارات خاصة بالنظافة تزود بالمواد المطهرة والمعقمة لتكون الأرض نظيفة وصالحة لأداء الصلاة عليها في حالة زيادة عدد المصلين.
هذا وبذلت وزارة الحج والأجهزة التابعة لها جهوداً كبيرة خلال موسم الحج في الفترة الأولي قبل وقفة عرفات وتستقبل الآن الفوج الثاني والبالغ عدده م أكثر من نصف مليون حاج فما تمكت خدمة أكثر من 700 ألف حاج قبل وقفة عرفات.
واستعرض الدليل/ حاتم جعفر بالي رئيس مجلس إدارة اللأدلاء بالمدينة المنورة ان العناية بالحجاج تبدأ من لحظة قدومهم للمملكة لأداء مناسك الحج وتتمثل هذه الخدمة في استقبال الحجاج الكرام والترحيب بهم بدءاً من وصولهم إلى مراكز الاستقبال وتوجيههم إلى مقر سكنهم كما تتولي المؤسسة الإشراف على الإسكان وتعمل على مساعدة الحجاج الكرام أو من يمثلهم على استئجار السكن المناسب وفق أنظمة وتعليمات ضوابط الإسكان المبلغة من الجهات المعنية واستكمال الإجراءات اللازمة لذلك.
كما تقدم المؤسسة حزمة من الخدمات العامة والإرشاد والتي تهدف إلى الاهتمام الكبير بشؤون الحجاج الكرام من لحظة وصولهم وحتى مغادرتهم من المدينة المنورة وتوعيتهم توعية شمولية: نسكية، وصحية، ومسلكية إضافة إلى الرعاية الصحية وتهدف هذه الخدمة إلى الاهتمام بشؤون الحجاج الكرام الصحية وتقديم الرعاية لهم من خلال المستشفيات الحكومية بالمدينة المنورة ومتابعة حالاتهم المرضية والعناية بشؤون موتاهم.
إضافة إلى توفير العديد من الخدمات الإلكترونية ومنها الخرائط الرقمية وتطبيقات الهواتف الذكية والبريد الإلكتروني وغير ذلك من الخدمات التي تجعل رحلة الحج ميسرة على الجميع.. وتقوم أكثر من 36 مكتباً موسمياً بمتابعة أعمال الحج وقد تم تعيين أكثر من 2865 موظفاً موسمياً لخدمة الحجاج.