«الجزيرة» - المحليات:
عدّ سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية الدكتور عواد بن صالح العواد ذكرى اليوم الوطني السادس والثمانين بالمناسبة العزيزة التي نستذكر فيها ملحمة فريدة صنعها جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه-، مؤكدًا سعادته أن المملكة تعيش نهضة غير مسبوقة في جميع المناحي بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله-.
وقال العواد: (تحل علينا هذا العام ذكرى عزيزة تتمثل بالذكرى السادسة والثمانين على توحيد المملكة العربية السعودية على يد جلالة الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن - طيب الله ثراه-، إذ يطيب لي بهذه المناسبة الغالية أن أتقدم بالتهنئة لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد حفظهم الله.
وبين السفير العواد: إننا لنستذكر في هذه المناسبة ملحمة فريدة صنعها الملك عبدالعزيز مع أبناء شعبه الأوفياء سطروا فيها أروع صور البطولة والتضحية، فتحول الحال من الشقاء إلى الرخاء ومن الخوف إلى الأمن ومن قلة اليد إلى العيش الرغيد، ومن بعده واصل أبناؤه ملوك المملكة مسيرة الخير والتنمية، وصولاً للعهد الزاهر لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، الذي وبالرغم من أنه لم يمض على توليه لمقاليد الحكم زهاء العامين، إلا أن البلاد شهدت في عهد حكمه الميمون فيضًا من الإنجازات والقرارات التاريخية.
وأضاف: على الصعيد الداخلي شهدت مؤسسات الدولة وأنظمتها هيكلة غير مسبوقة لتتجارى مع متطلبات العصر، لضمان الحصول على أفضل المخرجات وبالتالي تقديم أفضل الخدمات وتمكينها للمواطنين، وتجلى ذلك مليًا في رؤية المملكة العربية السعودية 2030 وبرنامج التحول الوطني التي رسمت ملامح المستقبل الزاهر للعقد القادم واتسمت بالتخلي عن التبعية للنفط وتنويع مصادر الدخل، وما تبع ذلك من أوامر ملكية وقرارات سامية للشروع في تنفيذ الرؤية التي وصفت بالسامية، نظير ما اشتملته من تنمية للإنسان والأرض ومكتسباتها.
وعلى الصعيد الدولي عملت المملكة مع حلفائها على استباب الأمن والسلام في المنطقة، من خلال دعم الشرعية في اليمن ووقف عدوان المتمردين على الشعب اليمني، كما سعت المملكة لحل الأزمة السورية من خلال جهودها بدعم الحل السلمي، ولم يقتصر الدور المؤثر الذي تلعبه المملكة في المنطقة وحسب بل امتد للمجتمع الدولي من خلال تشكيلها للتحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب لاجتثاث هذه الآفة الضارة وتخليص الشعوب المنكوبة من ويلاتها، واختيار مدينة الرياض كمركز لعمليات التحالف، وذلك منطلقًا بإيمان المملكة تجاه ما يمثله الإرهاب من خطر داهم واستمرارًا لدورها الرائد على مستوى العالم في مكافحته سواء داخل أراضيها أو خارجه، إذ ثمن العالم أجمع جهود المملكة في مكافحة هذا الداء واستئصاله من خلال العمليات الاستباقية التي قامت بها الأجهزة الأمنية التي أحبطت بفضل الله 95 في المائة من العمليات الإرهابية التي خططت لها الفئة الضالة، ومن ناحية أخرى دأبت المملكة على تقديم مختلف سبل المساعدة والإغاثة للشعوب المنكوبة،
ولم يقتصر دورها الإنساني على الإغاثة وحسب بل استضافة كذلك مئات الألوف من الأشقاء اليمنيين والسوريين والذين يعيشون بيننا كمقيمين كرام يمتعتون بفرص العمل وحرية الحركة التامة والرعاية الصحية المجانية والتعليم.
واختتم سفير خادم الحرمين الشريفين لدى ألمانيا قائلاً: إنه لا يفوتني في هذه المناسبة الغالية أن أشيد بأواصر العلاقات التاريخية التي تربط المملكة بجمهورية ألمانيا الصديقة، وبفضل من الله تعيش هذه العلاقات تطورًا مطردًا بجميع المناحي، فقد حفل العام الماضي باجتماعات على مستوى القيادة من كلا الجانبين، كما شهد العديد من الزيارات المتبادلة بين كبار المسؤولين والبرلمانيين إضافة للوفود والمؤتمرات الاقتصادية ومما أسهم في نمو التبادل التجاري بنسبة 15 في المائة لتتخطى حاجز الـ 11 مليار يورو، وثقافيًا حلت ألمانيا كضيف شرف لمهرجان الجنادرية للتراث والثقافة، علاوة على مئات المبتعثين الدارسين بمختلف المؤسسات التعليمية الألمانية كما أصبحت ألمانيا الوجهة الأولى لطالبي العلاج في الخارج من المواطنين.
وتمنى السفير العواد أن يحمي الله الوطن من كل شر في ظل قيادتنا الحكيمة أعزها الله.