إبراهيم بكري
هل «الحاج» يبذل مجهوداً بدنياً أضعاف ما يبذله لاعب كرة القدم في الملعب ؟؟.
بالأرقام أقصى مسافة يقطعها لاعب كرة القدم بالملعب في المباراة لا تتجاوز 12 كلم بينما هناك كثير من الحجاج يمشون 30 كلم !!.
كثير من «الحجاج» يتعرضون للإجهاد البدني بسبب ضعف لياقتهم البدنية يعانون من الشد العضلي و ألم المفاصل و الركبة نفس الأعراض التي يعاني منها لاعب كرة القدم غير الجاهز للمنافسة الرياضية ؟؟!!.
(الدكتور خالد عبد الهادي حسن،رئيس لجنة الحج في الهلال الأحمر القطري، من خلال برنامج «عيادة الجزيرة» نصح بممارسة الرياضة قبل التوجه للأراضي المقدسة لأداء الحج، وذلك حتى يعود الحاج نفسه على المشي والحركة والنشاط، ويكون مستعدا للنشاط الحركي الذي يتطلبه أداء مناسك الحج ولذلك نصح الدكتور بممارسة المشي، وأن يبدأ ذلك قبل أسبوع أو أسبوعين من الحج، وكلما كان مبكرا كان أفضل، ولمدة نصف ساعة إلى ساعة يوميا).
الصيدلانية البندري البيشي ضمن البرنامج التوعوي بالحج لوزارة الصحة السعودية كتبت (مما لا شك فيه أن الصحة الجيدة واللياقة التي يتمتع بها الحاج تيسر له الأداء لأمثل لمناسك الحج لذلك ننصح الحاج بمحاولة رفع مستوى صحته ولياقته قبل مغادرته وطنه ومن أهم هذه الاستعدادات ممارسة بعض التمرينات الرياضية بصفة منتظمة خاصة المشي فهذه الرياضة تسهل عليه الطواف والسعي، وسيجنبك الإصابة بالشد العضلي).
لا يبقى إلا أن أقول :
أين الهيئة العامة للرياضة ؟؟.
لا يعقل أن تهتم كثير من الجهات الخارجية و الداخلية بأهمية ممارسة الرياضة قبل الحج و الهيئة لا دور لها في هذا الجانب !!.
أقترح على الهيئة تصميم برنامج توعوي يحفز الحجاج على ضرورة الإعداد البدني قبل الحج و أن تستثمر مشاهير الرياضة المسلمين في العالم لبث هذه الرسائل التوعوية بمختلف اللغات بجميع وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي .
لا يمكن إغفال دور الهيئة العامة للرياضة بالحج من خلال مشاركتها بالكشافة لكن يبقى دورها الرئيسي هو استثمار الحج رياضياً بتعزيز رسالة أهمية الرياضة على صحة الحاج .
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا «الجزيرة» كل أربعاء وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك