المدينة المنورة - مروان قصاص:
نظَّمت الهيئة السعودية للمهندسين عبر فرعها بالمدينة المنورة ورشة عمل خاصة بمناقشة الرؤية السعودية 2030 في فندق مريديان المدينة، بحضور أكثر من 70 مهندسًا، إضافة إلى 15 مهندسة.
واستعرضت الورشة أهداف رؤية 2030 التي تتكون من 24 هدفًا، تشمل جميع النشاطات والقطاعات الخاصة والعامة والأسرة والمجتمع. وقد حظيت الأهداف الكبيرة، مثل زيادة الطاقة الاستيعابية لاستقبال ضيوف الرحمن خلال الحج والعمرة من 8 ملايين حاج وزائر إلى 30 مليونًا بالنقاش المعمق لكيفية تحقيقها، الذي يتطلب الكثير من المشاريع والمبادرات، مثل توسعة مطار المدينة المنورة، وسرعة إنجاز مشاريع النقل العام الداخلية والقاطرات، فضلاً عن السير قدمًا في تنفيذ مشاريع البنية التحتية للمدينة المنورة؛ كي تكون جاهزة - إن شاء الله - لهذه القفزة الكبيرة في أعداد الحجاج والزائرين للحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة.
من ناحيته، أشار نائب رئيس مجلس فرع المدينة المنورة للهيئة السعودية للمهندسين المهندس كمال حسني رشيد القبلي إلى أن المدينة المنورة تشتمل على كثير من الأهداف؛ كونها مدينة المصطفى - صلى الله عليه وسلم -، وهي معنية بشكل مباشر بزيادة أعداد الحجاج والزائرين، وهي كذلك تحوي عددًا من المحافظات، مثل مدينة ينبع الصناعية المتخصصة بصناعة البتروكيماويات والصناعات البترولية، وكثير من صناعات التحول الاقتصادي، فضلاً عن مدينة العلا التي تضم أحد أهم مواقع التراث التاريخي العالمي، هو مدينة صالح.
وأضاف بأن هدف تصنيف واختيار وإعداد ثلاث مدن سعودية لتكون ضمن أفضل 100 مدينة عالمية هو متحقق نسبيًّا في الوقت الحاضر؛ فمكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة تستقبل سنويًّا ما لا يقل عن 8 ملايين زائر وحاج وسائح من الداخل والخارج، وكذلك مدينة الرياض العاصمة تستقبل في مواسم كثيرة مثل هذا العدد من الزائرين؛ لهذا فإن لدينا 4 مدن تستحق أن تكون ضمن أفضل 100 مدينة عالمية، ونحتاج فقط إلى قليل من العناية بمشروعات النقل العام والقاطرات والفندقة والمنتجعات السياحية على شواطئ المدن، مثل جدة وينبع ورابغ والوجه وضباء؛ لتكون هذه الشواطئ من أجمل شواطئ عالم؛ إذ إنها قريبة أيضًا من أماكن العبادة؛ وبهذا تصبح الصورة متكاملة (عبادة واستفادة وسياحة بريئة وجميلة).
وشرح القبلي مبادرات الهيئة السعودية للمهندسين تجاه المهنة والمهندس والمكاتب والشركات الهندسية والبنية التحتية للعمل الهندسي الشامل، التي أبرزت حرص الهيئة على عقد ورش العمل والندوات والمؤتمرات المساندة لكثير من مبادرات الدولة - حفظها الله - وكذلك الحرص على تشكيل الشعب الهندسية ومجالس الفروع بكل المدن لنشر المعرفة الهندسية والتوعية للجميع.