«الجزيرة» - سعود الشيباني:
أشاد عدد من المسؤولين ورجال الأمن بالضربات الإنجازات الأمنية المتلاحقة للأجهزة الأمنية لإحباط عدة عمليات خلال العامين الماضيين بعد محاولة تنظيم داعش تنفيذ عمليات إرهابية داخل مساجد ومواقع مهمة بعدة مناطق بالمملكة كان آخرها إحباط عمليتين إرهابيتين لاستهداف «مسجد ومطعم « قي «أم الحمام» وتاروت بمحافظة القطيف بالمنطقة الشرقية.
وأكَّد مدير الأمن العام الفريق عثمان بن ناصر المحرج أن الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية وفي إطار ضرباتها الاستباقية المتواصلة والمتلاحقة نجحت في إحباط عمليتين إرهابيتين بعد أن خطط التنظيم الإرهابي داعش لاستهداف الأبرياء المصلين بمسجد المصطفى في بلدة «أم الحمام» وكذلك استهداف أبرياء آخرين في مطعم ومقهى في مدينة تاروت بمحافظة القطيف.
وقال الفريق المحرج في تصريح لـ»الجزيرة» نحمد الله أن سلم الأبرياء من خطط الأعداء الذين يسعون لقتل الناس من دون وجه حق، مبينًا أن رجال الأمن لدينا ووفق دعم وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد وزير الدفاع بدعم رجال الأمن ماليًا ومعنويات وآليًا حتى تجاوزت إنجازات الأجهزة الأمنية لدينا حدود الوطن والمتابع للإنجازات يعرف ذلك جيدًا، حيث إن أصداء الإنجازات لقيت ترحيبًا دوليًا وإقليميًا ومحليًا بالضربات الاستباقية فلو لم تتحق هذه الضربات لكانت الخسائر بالمئات.
وأضاف الفريق المحرج قائلاً: لو نجح مخطط تنظيم داعش وخصوصًا في العملية الإرهابية التي استهدفت المسجد النبوي لكان الضحايا بالمئات لكن ضحايا رجال الأمن بأرواحهم الطاهرة في سبيل التصدي لعناصر الشر.
من جانبه أكَّد اللواء قطنان الشيباني أن رجال الأمن وطوال الـ14 عامًا الماضية أثبتوا قدرتهم للتصدي للعناصر الإرهابية بدءًا من تنظيم القاعدة مرورًا من خمسة أعوام بتنظيم داعش الإرهابي وكذلك التنظيمات الأخرى كعصابات المخدرات.
وقال اللواء الشيباني: بالرغم من تلون وتنوع خطط تتنظيم داعش الإرهابي وخصوصًا في العمليتين الأخيرتين إلا أن رجال الأمن أثبتوا وللعالم أنهم على قدر كبير من المسؤولية فكانت خطة العملية الدنئية التي استهدفت مسجد المصطفى في بلدة «أم الحمام» عندما خطط التنظيم لاستهداف المصلين بعد انتهاء الصلاة بعكس العمليات السابقة ظنا منهم أن رجال الأمن انسحبوا من الموقع فكان يقظة رجال الأمن لهم بالمرصاد وتم التصدي للإرهابي والقضاء عليه قبل أن ينجح في قتل الأبرياء.
وبين اللواء قطنان الشيباني أن المتابع لنشاط داعش الإرهابي خلال العامين الماضيين استهدف المقيمين داخل المملكة وخصوصًا الذين لهم فترة طويلة مقيمين في تجنيدهم لتنفيذ عمليات إرهابية وهذا التحول يؤكد أن تنظيم داعش الإرهابي لم ينجح في استقطاب سعوديين وربما يعود الأمر لسببين هما استشعار الشباب السعوديين أن التنظيمات الإرهابية تضعهم لعبة في أيدي أعداء الوطن وكذلك يعزى أيضًا السبب للحملات الإعلامية التي تقودها الجهات المختصة بما فيها وزارة الداخلية ليستشعر المجتمع بخطورة استهداف شبابنا.
واختتم اللواء قطنان الشيباني بأن الأجهزة الأمنية أثبتت قدرتها على التصدي للعناصر الإرهابية وإحباط العديد من هذه العمليات في زمن قياسي ودون وصول العناصر الإرهابية لأهدافها الإجرامية.
من جانبه تحدث أمام وخطيب المركز الثقافي الإسلامي بدرانسي شمال باريس نورالدين محمد طويل قائلاً: ما تم إنجازه نحو إحباط عمليات إرهابية أن المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها على يد قائدها المغفور له المؤسس ثم أولاده الأوفياء لم تزل تتمتع بمكانة مرموقة إقليمية ودولية وذلك نظرًا للأمن المتوفر داخل المملكة.
وأضاف نور الدين طويل لقد قامت المملكة بعد انتشار ظاهرة التطرف والإرهاب بجهود مكثفة لمحاربتها فكريًا وعمليًا فالتوعية الشاملة من خلال المؤتمرات والندوات والدورات التي تعقد لإرشاد وتوجيه المواطن إلى الطريق الصحيح الذي رسمه لنا ديننا الحنيف الذي هو مصدر حكم المملكة العربية السعودية.
وقال نور الدين أما ما تقوم به الأجهزة الأمنية عمليًا وعلى أرض الواقع فعيونهم ساهرة ولله الحمد برجالها المخلصين لدينهم ووطنهم ويؤكد ذلك تضحياتهم الاستشهادية في التصدي لعناصر الإرهابيين بكل حزم وقوة.
وبين نور الدين طويل ما يجري في القطيف في أحد مساجدها لدليل واضح بتصدي رجال الأمن للحادثة الإرهابية قبل وقوعها بيقظتهم وشعورهم بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم تجاه حماة الوطن من كل عابث بالأمن.
وأضاف نورالدين طويل قائلاً: الأجهزة الأمنية بالسعودية نجحت في التصدي للمخربين والعابثين بالأمن وخصوصًا خلال مواسم الحج فقد شهد مواسم الحج بالأعوام السابقة بعض العمليات الإرهابية إلا أن رجال الأمن تصدت لهم وأطاحت بالمخربين فيما توالت الإنجازات الأمنية على كافة الأصعدة.
وفي السياق تحدث عضو مجلس الشورى اللواء المهندس ناصر الشيباني قائلاً: تتوالى الإنجازات والضربات الاستباقية من قبل رجال أمن هذه البلاد مما أثبت للعالم أجمع أن الأمن السعودي يتميز بفعالية عالية من خلال نتائج التجارب في السنوات المنصرمة والمحاولات الإرهابية الفاشلة ولعدم إمكانية اختراق الحائط الأمني القوى وانكسار المنظمات الإرهابية التي تتجرع السم والمرارة من حيث المتابعة الأمنية وحرفية رجال الأمن والنشاط المكثف لكافة الأجهزة الأمنية من تتبع ورصد ومراقبة.
وأضاف اللواء ناصر الشيباني لقد حاول أعداء الأمة شق الصفوف وغيروا من تكتيكاتهم ولعبوا بعقول ضعاف النفوس حتى من جنسيات كانت بالأمس القريب مسالمة وعاملة وأصبحت أداة جرم بيد أعداء الوطن، مشيرًا إلى أن الأجهزة الأمنية عملت على تمشيط كافة مناطق المملكة والمواقع المشبوهه والمستهدفة ووضعت احتياطات وخططًا أمنية مشددة تمثلت في البحث والتعقيب والمصادر للإطاحة بكل من له صلة علاقة بالتنظيمات الإرهابية وعناصر الشر والضرب بيد من حديد على من تسول له نفسه المساس بالأمن وقتل الأبرياء.
واختتم اللواء الشيباني حديثه قائلاً: إن المواطن السعودي المخلص كشف للعالم أجمع أنه رجل الأمن الأول وذلك تحقيقًا لمقولة الأمير نايف بن عبدالعزيز -رحمه الله- في الوقوف مع رجال الأمن وتمرير أي معلومة تؤدي للقبض على من يحاول المساس بالأمن بكل تجرد وشجاعة، حيث إن من بين المواطنين من أسهم في البلاغ عن أبنائهم أو اقاربهم الذين كانوا يخططون للقيام بعمليات إرهابية أو الانضمام لمجموعات إرهابية.