علي عبدالله المفضي
هل يمكن للنوايا الطيبة أن تكون أرضية صالحة لبناء الحياة والاعتماد عليها فقط في التعامل مع الناس دون الالتفات الى الفطنة والنباهة واليقظة، منا من يتعامل بالطيبة على اطلاقها ظنا منه جميع الناس اكثر وفاءا واسرع ردا للمعروف بمثله او اكثر منه، وان الطيّب سيعامله الاخرون بنفس معاملته وعلى ضوء ذلك فانه يتصرف دون تمرير لما يدور حوله على العقل الذي ميزه الخالق جل شأنه به على سائر المخلوقات.
وحين تأتي النتائج على عكس ما ينتظره الطيب يكون الوقع مؤلماوالاثر بالغا والجرح عميقا والشفاء بطيئا مع ان الاصح والاجمل ان يتمتع الانسان بالنوايا الحسنة كقاعدة تحميه من الجور والغش والخداع والتربص وتصيّد غفلات الآخرين واستغلال نواياهم البضاء كما لايغقل عقله ويعطله عن العمل.
وقفة:
مجانين البياض قلوبنا تضحك ولاترتاب
ولو شمس الهجير تذيب املنا في مرابعنا
نفيض إخلاص نعطي من محبتنا بدون حساب
نحسب الناس كل الناس نسخة من طبايعنا
نرش الدرب للنشوان ولعينه نصير اهداب
ونبكي لابكى المجروح حر بكاه يدفعنا
نحب النور لاجل النور.. لو نور النواظر ذاب
تحمّلنا عنانا لو غرقنا في مدامعنا
لنا في هامة العليا سكن..ومن النهار ثياب
ولنا من نفحة الطيب الشذى.. والحق يقنعنا
نعيش اغراب بين الناس وان متنا نموت اغراب
وتنسانا العيون اللي لاجل سلوانها ضعنا
غلط..لكن وش الحيلة..طبيعة والطبع غلاب
نتوب وننقض التوبة ونور الصدق يتبعنا