«الجزيرة» - وهيب الوهيبي:
أكد المدير العام لفرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمنطقة تبوك الشيخ محمد بن عبدالحميد السميري أن حادثة جامع الملك فهد حادثة مستنكرة مستهجنة تأباها الطبائع السوية ولا يقدم عليها إلا امرؤ فقد إنسانيته، واتخذ عقله وراءه ظهريا، مشيرا إلى أن هذه الحادثة النادرة اعتداء سافر بغيض على حرمة المساجد التي أمر الحق - تبارك وتعالى - بصيانتها والمحافظة عليها بقوله تعالى أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ (125) سورة البقرة، بل وأخذ الزينة عندها لقوله تعالى: يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ (31) سورة الأعراف.
جاء ذلك في تصريح لفضيلته عقب انتشار مقطع فيديو بمواقع التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام الأخرى والذي يبين دخول رجل لجامع الملك فهد بحي الصالحية، وسكب ماء يعتقد أنه نجس. وأوضح السميري أن فرع الوزارة تلقى الخبر وتم تكليف لجنة للتحقق من الحادثة وتبين صحة المقطع، كما أحالت اللجنة الحادثة للجهات الأمنية لمتابعة الجاني حسب المتبع نظاماً، وتزويد مقام الوزارة بنسخة من تقرير اللجنة، مشيدا بتعاون الجهات الأمنية وتواصلها. ونفى الشيخ السميري الشائعات المتداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتي تحدد انتماء الفاعل لطائفة معينة، مبيناً أن الجاني لم يقبض عليه فكيف نحدد انتماءه، مطالباً الجميع بتقوى الله، والحذر من بث الإشاعات المغرضة التي من شأنها الإساءة للآخرين.
وثمن السميري الجهود الكبيرة والمتواصلة التي يقدمها سمو أمير منطقة تبوك الأمير فهد بن سلطان والذي يتابع الحادث عن كثب، وقد وجه سموه بالقبض على الجاني ومحاسبته.
كما نوه بمتابعة نائب وزير الشؤون الإسلامية لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد د. توفيق السديري شخصياً مجريات الحادثة ووجه بضرورة حماية المساجد وتوفير كافة السبل لراحة المصلين والعناية بها.