ريو دي جانيرو - ا ف ب:
أحرز الأميركي مايكل فيلبس ذهبيته التاسعة عشرة واستمر تدحرج الأرقام العالمية أمس الأول الأحد في اليوم الثاني من مسابقات السباحة في ألعاب ريو دي جانيرو الأولمبية، فيما خرج الصربي نوفاك جوكوفيتش والزوجي الأميركي سيرينا وفينوس وليامس من منافسات كرة المضرب. وشارك فيلبس فريق السباحة الأميركي في إحراز ذهبية التتابع 4 مرات 100 م حرة، فيما حطمت مواطنته كايتي ليديكي رقم 400 م حرة، والسويدية سارة سيوستروم رقم 100 م فراشة، والبريطاني آدم بيتي رقم 100 م صدرا. وانتقلت الولايات المتحدة إلى صدارة ترتيب الميداليات مع 3 ذهبيات بفارق الفضيات عن الصين وأستراليا، فيما نالت إيطاليا ذهبيتين. ومنحت لاعبة الجودو مايليندا كيلمندي كوسوفو ذهبيتها الأولى في أول مشاركة أولمبية للأقليم، فيما مني منتخب البرازيل لكرة القدم بنكسة ثانية بعد تعادله السلبي مع العراق سلبا.
فيلبس ومزيد من الذهب
كان فيلبس ثاني المنطلقين في الفريق الأميركي، وطوق عنقه بالذهب مع كاليب دريسل وراين هيلد وناثان ادريان (92ر09ر3 دقائق) متقدمين على فرنسا، بطلة أولمبياد لندن 2012، ممثلة بمهدي ميتيلا وفابيان جيلو وفلوران مانودو وجيريمي سترافيوس (53ر10ر3 د) فيما نالت استراليا مع جيمس روبرتس وكايل تشالمرز وجيمس ماغنوسون وكاميرون ماكيفوي البرونزية (37ر11ر3). ونال فيلبس في الدورات السابقة 6 ذهبيات في اثينا 2004 و8 ذهبيات في بكين 2008 و4 ذهبيات في لندن 2012، وفضيتين في لندن 2012 وبرونزيتين في اثينا 2004. يشارك فيلبس (31 عاما) في أولمبياده الخامس في مسيرته وسيخوض أيضا 3 سباقات فردية هي 100 م و200 م فراشة و200 م متنوعة.
ليديكي تفتتح الرصيد الأميركي
قبل ذلك، منحت كايتي ليديكي الولايات المتحدة ميداليتها الأولى في السباحة عندما حطمت الرقم العالمي في 400 م حرة، إذ سجلت 46ر56ر3 دقائق ماحية رقمها السابق الذي سجلته في أغسطس 2014 في استراليا والبالغ 37ر58ر3 د. وتفوقت ليديكي على البريطانية كارلين جاز (23ر01ر4 د) ومواطنتها ليا سميث حفيدة جون سيمث بطل البايسبول الاميركي عام 1919 (92ر01ر4 د). وهذه ثاني ذهبية أولمبية لليديكي (19 عاما) بعد سباق 800 م حرة في لندن 2012. كما هي ثاني ميدالية في ألعاب ريو للأميركية الشابة بعد فضية سباق 4 مرات 100 حرة السبت وراء أستراليا. وقالت ليديكي بعد فوزها: «بعد بطولة العالم 2013 في برشلونة حددت هدف الوصول إلى 56ر3 دقائق، لذا أنا سعيدة. كنت قريبة من تحطيمه (هذا الصباح)». وستكون فرصة ليديكي متاحة لتعزيز رصيدها عندما تخوض 200 م حرة و800 م حرة الذي تحمل رقمه القياسي العالمي. أما صاحبة الفضية جاز والتي عجزت عن التأهل لسباق لندن 2012: «قبل أربع سنوات كنت اشجع من المدرجات، الآن أمثل بريطانيا وأحرز ميدالية، لقد حققت حلمي.
سيوستروم ملكة 100 م فراشة
غيرت السويدية سارة سيوستروم عاداتها وحطمت الرقم العالمي محرزة ذهبية سباق 100 م فراشة. كشفت سيوستروم عن بعض التطير قبل خوضها السباق: «وضعت أقراطا في أذني اليوم، لم أقم بذلك أبدا، كما استمعت إلى الموسيقى لأول مرة قبل السباق». سجلت 48ر55 ثانية ماحية رقمها السابق الذي سجلته في اغسطس 2015 في قازان الروسية والبالغ 64ر55 ثانية، لتحطم الرقم العالمي للمرة الخامسة في مسيرتها بعد الأولى في 2009. وكانت سيوستروم حطمت الرقم الأولمبي أيضا السبت في نصف النهائي بزمن مقداره 84ر55 ثانية. وتفوقت سيوستروم بفارق كبير على الكندية اليافعة بيني اوليكسياك التي كسرت بدورها الرقم السابق (46ر56 ث)، والأميركية دانا فولمر (63ر56 ث). وكانت سيوستروم وعدت بعد نصف النهائي بمحاولتها تحطيم الرقم العالمي. وتوجت السباحة البالغة 22 عاما بلقب بطولة العالم في روما 2009 وبرشلونة 2013 وقازان 2015 وفي سباق 50 مر فراشة في قازان 2015، علما بأنها شاركت في 4 سباقات في أولمبياد لندن الأخير من دون أن تحرز أي ميدالية. وقالت سيوستروم: «يا له من شعور عندما تحطم الرقم العالمي وتحرز ذهبية. عرفت أني المرشحة الكبرى. كنت تحت الضغط، فحاولت التكريز على عدم حصول أي كارثة. قبل السباق قلت لنفسي هذا مجرد حوض سباحة. لم أكن متوترة كثيرا، كان مزاجي جيدا اليوم. عرفت أن 100 م حرة هي فرصتي الكبرى». وعن تحضيراتها قبل السباق، أضافت: «سبحت صباحا، وبعد الظهر حاولت الاسترخاء». أما فولمر صاحبة المركز الثالث فقالت: «أنا سعيدة للفوز بالبرونزية. لمست الحائط وقلت لنفسي: رجاء فلتكن ميدالية». وتنازلت فولمر (27 عاما) عن لقبها الأولمبي، علما بأنها أحرزت أيضا ذهبية أربع مرات 200 م حرة في اثينا 2004. وتركت فولمر السباحة بين 2013 و2015 عندما أنجبت ابنها ارلين، علما بأنها تحمل معها دوما جهاز إنعاش للقلب بعد خضوعها لجراحة في 2003. صاحبة الفضية اوليكسياك والبالغة 16 عاما أضافت: «هذا رائع جدا. لدي بضع سنوات كناشئة. تحدثت مع بعض زميلاتي في المدرسة وقدمن الدعم لي. ليلة أمس تحدثن عن سباقي الليلة».
صدر بيتي يجلب رقمين عالميين
وللمرة الثانية في يومين، حطم البريطاني ادم بيتي الرقم العالمي في 100 م صدرا محرزا الذهبية بتوقيت 13ر57 ثانية. وتقدم بيتي على الجنوب أفريقي كاميرون فان در بورغ (69ر58 ثانية) والأميركي كودي ميلر (87ر58 ث). ويخوض بيتي (22 عاما) الألعاب الأولمبية الأولى وهو حطم الرقم العالمي أيضا السبت في التصفيات الأولى للسباق بزمن 55ر57 ثانية ماحيا بفارق 37 جزءا في المئة من الثانية الرقم القياسي السابق والذي كان بحوزته منذ العام الماضي في لندن، قبل أن يتصدر مجموعته في نصف النهائي مسجلا 62ر57 ثانية. وقال بيتي المعجب بمسيرة الملاكم الراحل محمد علي: «أعتقد أن الفريق البريطاني نائم بمعظمه الآن في القرية الأولمبية لكنه سيستفيق على ذهبية وفضية (جاز) لبريطانيا». وعبر فان در بورغ حامل لقب لندن 2012 عن سعادته «لإضافة الفضية إلى ذهبية 2012. عرفت في التحمية أني غير قادر على الوصول إلى 57 ثانية. جسمي قوي لكن ضرباتي لم تكن متناسقة. أنا فخور للمشاركة في سباق ينتهي بعد 57 ثانية». ورأى كودي ميلر الثالث: «الجميل في هذا السباق أن الجميع تقريبا صافح الآخرين قبل الانطلاق. نتنافس صحيحا لكننا هادئون وأنا فخور للانضمام إلى هذه المجموعة الرائعة من الشبان». وكان اليوم الأول شهد تحطيم المجرية كاتينكا هوسو رقم 400 م متنوعة، وسيدات استراليا 4 مرات 100 مر حرة، بالإضافة إلى رقم بيتي في تصفيات 100 م صدرا.
افيموفا عائدة
وتأهلت الروسية يوليا افيموفا إلى نهائي سباق 100 م صدرا مسجلة 72ر05ر1 دقيقة، إذ احتلت المركز الثاني في نصف النهائي وراء الأميركية ليلي كينغ. وكانت افيموفا، بطلة العالم 4 مرات وصاحبة برونزية أولمبياد لندن 2012، أعلنت الجمعة السماح لها بالمشاركة في أولمبياد ريو. واستبعد السباحون الروس من الألعاب بعد صدور تقرير ماكلارين في 18 يوليو الماضي الذي يثبت تورط الدولة الروسية في تنشط منظم وممنهج، لكن افيموفا والسباحين الآخرين نجحوا في استئنافهم أمام محكمة التحكيم الرياضي.
كيلمندي من المآسي إلى المنصات
توجت كيلمندي بذهبية وزن تحت 52 كلغ في الجودو بفوزها على الإيطالية أوديت جوفريدا في المباراة النهائية لتظهر «للعالم ما أرادته دائما وهو أن كوسوفو أكثر من مجرد بلد مزقته الحرب» بحسب ما قالته وعلم بلادها يلفها. وكانت مشاركة كيلمندي في ريو 2016 مميزة على أكثر من صعيد، فهي حصلت أيضا على شرف حمل علم بلادها في حفل الافتتاح يوم الجمعة، محققة عودة ناجحة إلى ريو دي جانيرو حيث حصدت النجاح العالمي للمرة الأولى عام 2013 حين توجت بطلة للعالم في وزن تحت 52 كلغ أيضا، ثم احتفظت به في العام التالي في شيليابينسك البيلاروسية. وبعد أن عاشت مآسي الحرب في طفولتها، دخلت كيلمندي التاريخ كأول رياضي من بلادها يتوج بالذهب الأولمبي الذي افلت منها عام 2012 في أولمبياد لندن لكنها كانت تمثل ألبانيا حينها لأن كوسوفو كانت خارج العائلة الأولمبية.
خروج جوكوفيتش والثنائي وليامس
وتبخر حلم الصربي نوفاك جوكوفيتش المصنف أول في العالم في كرة المضرب وودع البطولة من الدور الأول بسقوطه أمام الأرجنتيني خوان مارتن دل بوترو 6-7 (4-7) و6-7 (2-7). وفشل جوكوفيتش في الثأر من دل بوترو (27 عاما ومصنف 145 عالميا) الذي هزمه قبل 4 سنوات في لندن في مباراة المركز الثالث ونال البرونزية. وتبخرت بالتالي الآمال التي بناها الصربي منذ بداية الموسم حيث أكد أكثر من مرة أن هدفه الرئيسي هذا العام هو الذهبية الأولمبية بعد أن نجح في إحراز اللقب في البطولات الأربع الكبرى. وفقدت الشقيقتان فينوس وسيرينا وليامس لقب زوجي السيدات في كرة المضرب بخروجهما من الدور الأول أمام التشيكيتين لوسي سافاروفا وبربورا ستريكوفا 3-6 و4-6. وكانت الشقيقتان الأميركيتان توجتا بلقب الزوجي مرتين متتاليتين في بكين 2008 ولندن 2012، بعد ان حققتاه أيضا عام 2000 في سيدني.
نيمار أمام هاجس الخروج
أحبط المنتخب العراقي نيمار ورفاقه في المنتخب البرازيلي المضيف وأجبرهم بشكيمته واندفاعه على الاكتفاء بالتعادل صفر-صفر الأحد في العاصمة برازيليا ضمن الجولة الثانية من مسابقة كرة القدم. وكان المنتخب المضيف بدأ مسعاه نحو ذهبيته الأولمبية الأولى بتعادل مخيب أيضا ضد جنوب أفريقيا صفر-صفر.
الهولندية آنميك تتعرض لحادث
تعرضت الدراجة الهولندية آنميك فان فلويتن لحادث مروع بسرعة مرتفعة، عندما كانت تتصدر سباق الطريق في رياضة الدراجات الهوائية الأحد في العاب ريو دي جانيرو الأولمبية. وأظهرت المشاهد التلفزيونية ابنة الثالثة والثلاثين من دون حراك بعد سقوطها، في المنحدر الأخير من السباق البالغة مسافته 9ر136 كلم. لكن ماوريتس هندريكس رئيس البعثة الهولندية قال إن فان فلويتن كانت واعية ونقلت إلى المستشفى.