لا شك أن عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله هو عهد الحزم والتأسيس الاقتصادي لمرحلة مفصلية في تاريخ وطننا الغالي تنسجم مع المتغيرات الاقتصادية العالمية وتقلل بشكل كبير من الاعتماد الكلي على النفط كمصدر دخل رئيس ووحيد وايجاد بدائل وروافد تساعد على تنوع القاعدة الاقتصادية وتجعل المملكة بعيدة عن أي مخاطر اقتصادية مستقبلية لا سمح الله ومع هذا التوجه الرائد كانت الخطوة المباركة والموفقة بصدور قرار مجلس الوزراء بشأن تفعيل دور القطاع الخاص وزيادة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي من خلال تحفيز الاستثمارات المتعلقة برأس المال الجريء والملْكِية الخاصة ويعد ذلك قراراً تاريخياً ونقلة نوعية ترتب عليه ولله الحمد إقرار مجلس الوزراء عددًا من الترتيبات من بينها قيام صندوق الاستثمارات العامة ووزارة التجارة والاستثمار بالتنسيق فيما بينهما واتخاذ الإجراءات اللازمة لتأسيس صندوق قابض باسم صندوق الصناديق برأس مال قدره أربعة مليارات ريال سعودي حيث يكون للاستثمار في صناديق رأس المال الجريء والملكية الخاصة وفق أسس تجارية لدعم وتحفيز الفرص الاستثمارية للمنشآت الصغيرة والمتوسطة وهذا يعني فتحًا اقتصاديًا جديدًا وتحفيزًا كبيرًا لكل المبدعين وأصحاب الابتكارات الخلاقة ويجاري أفضل المنهجيات الاقتصادية العالمية الداعمة للمبادرات الاقتصادية الواعدة التي تحتاج لدعم خاص وجرىء يمكن من رؤية مخرجاتها واقعاً ملموساً على ارض الواقع ويجعلنا اكثر ارتياحا واكثر اطمئنانا لأن هذا التوجه سيكون محفزاً للمناخ الاستثماري في قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة، مؤدياً إلى تحفيز الابتكار وريادة الأعمال في المملكة وتمكينهم من حصولهم على فرص استثمارية تعزز من تحويل مشاريعهم الناشئة إلى مستوى أعلى والمساهمة ورفع توطين التقنيات والصناعات والمحتوى ، كما سيخلق هذا الدعم فرصاً وظيفية ذات نوعية في قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة.
وفي هذا المقام يشرفني باسمي واسم كافة المنتمين لقطاع المال والاعمال في عروس الشمال حائل رفع اسمى آيات الشكر والامتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين صاحب السمو الملكي الامير محمد بن نايف بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ولسمو ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع على دعم الاقتصاد الوطني وتبني مثل هذه المشاريع الرائدة والقرارات الاقتصادية التاريخية متطلعين وبكل فخر لمخرجات هذا القرار الاقتصادي المهم وبما يحقق رؤية المملكة 2030 ويساعد على النمو الاقتصادي وفق اهداف الرؤية بمتابعة من معالي وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي وبتعاون وتكاتف القطاعين الحكومي والخاص وحرص الجميع على مواكبة الروح العصرية لإدارة اقتصادنا نحو آفاق تحلق في سماء الريادة وتجعل بصمة القيادة الناجحة سمة هذه المرحلة وتؤكد أن اقتصادنا قوي بفضل من الله ثم بإيمان الجميع بأن هذا الوطن يستحق منا جميعًا للابتكار والعمل الجاد نحو الافضل في كافة المناحي وعلى رأسها المجالات الاقتصادية.
خالد السيف - رئيس الغرفة التجارية بمنطقة حائل