قدَّم مستشفى سند العديد من النجاحات، كمركز للحوادث وحصل على وسام «الأكثر استقبالاً لحالات الطوارئ والحوادث» فقد تميّز على مدار الأربع السنوات. وكانت من ثمرات هذه الجهود، إنقاذ أرواح الآلاف من المصابين من خلال الخدمات المقدَّمة في أقسام الطوارئ والجراحة بالتزامن مع تميّز أقسام العناية المركزة للأطفال الخدّج والكبار، وهذا نتاج الأطقم الطبية المتميّزة في كافة التخصصات الطبية حتى الدقيقة منها. ووجود وحدة العلاج بالأكسجين تحت الضغط التي تمكنت من الحد من مضاعفات الحوادث وتقليل زمن العلاج بالإضافة إلى فعالية هذا العلاج في حالات التئام الكسور والحروق. ووحدة العلاج بالأكسجين تحت الضغط. وسعى مستشفى سند للتميز فتم افتتاح هذه الوحدة التي تعمل وفق علاج طبي حديث وتكميلي يتم فيه إدخال المريض كلياً داخل غرفة تسمى غرفة الضغط العلاجية ويتم داخل هذه الغرفة استنشاق أوكسجين (100 %) وتحت ضغط (2 - 2.5) ضغط جوي وتكون محكمة الغلق أثناء الجلسة العلاجية التي تستمر (60 إلى 90) دقيقة وتكرّر الجلسات حسب حالة المريض واحتياجاته. هذا العلاج الحديث ثبتت فاعليته عالمياً وانتشر في معظم الدول المتقدِّمة ليساعد في علاج كثير من الأمراض المزمنة والحادة والمستعصية وليست له مضاعفات جانبية.
الأمراض التي تعالج بالأكسجين
تحت الضغط
هناك أمراض تم الاعتراف عالمياً بنجاح استخدام العلاج بالأوكسجين وأقرّته الجمعية الطبية الأميركية للعلاج بالأكسجين تحت الضغط في اجتماعاتها كعلاج أساسي ووحيد لها وهي:
1. التسمم بغاز أول أكسيد الكربون.
2. مرض الفقاقيع الهوائية داخل الدورة الدموية والتي تحدث أثناء عمليات القلب المفتوح والمناظير الجراحية وأمراض الغطس وعلاج تسوس العظام.
الأمراض التي يعتبر العلاج بالأكسجين تحت الضغط علاجاً مساعداً ومكملاً فهي:
1 . الجروح والقرح المزمنة وغير الملتئمة.
2 . القدم السكري - قروح - غرغرينا - ضيق وتصلّب الشرايين الطرفية.
3 . التهاب العظام النكروزي ما بعد العلاج بالإشعاع
4 . الحروق غير الكهربائية بجميع أنواعها
5 . عمليات ترقيع الجلد وقصور الدورة الدموية بالأطراف
6 . حالات الحوادث التي تؤدي إلى فقدان الدم وتهتك الأنسجة.
وحديثاً يستخدم في علاج هذه الأمراض:
1. الشلل المخي الجزئي عند الأطفال المسمى CP نتيجة نقص الأوكسجين بالدم.
2 . أثناء الحمل أو أثناء الولادة أو ما بعد الولادة نتيجة ارتفاع الحرارة أثناء الحمى الشوكية أو ارتفاع نسبة الصفراء بالدم.
3. حالات الالتهاب المتناثر بالأعصاب MS.
4. فقدان السمع المفاجئ.
5. حالات الشلل ما بعد جلطات المخ.
6. كعامل مساعد لبناء الخلايا وتحسين وظائف الجسم وتقليل الهدم بالنسبة للخلايا وزيادة قدرتها.
7. الصداع النصفي وحالات الأنيميا الحادة وفقد الدم المفاجئ.
8. ما قبل وبعد عمليات التجميل لتقلق التورمات.
وقد ساعد هذا العلاج والذي يقدم فقط في مستشفى سند، على علاج الكثير من المرضى وقلَّل من فترة تلقيهم للأدوية والعمليات، كما ساهم في التقليل من بتر الأطراف للقدم السكرية وقلّل من فترة بقائهم داخل المستشفى. ولا ننسى هنا ذكر وحدة جراحة اليوم الواحد لما ساهمت في تخفيف الأعباء المالية على المرضى وقلّلت من تكاليف عملياتهم بما يزيد عن 30 %.
جراحات اليوم الواحد
فقد أوضح د. فواز عمران المدير الطبي ورئيس قسم الجراحة العامة والجراحات التخصصية بمستشفى سند أن المستشفى حرص على تقديم هذه الخدمة لما لها من إيجابيات على المريض وعائلته من حيث الملائمة النفسية والاقتصادية لمقدرة المريض المبيت مع عائلته دون الحاجة للبقاء بالمستشفى بالإضافة إلى التكلفة الاقتصادية المنخفضة للعمليات، حيث تقل بحوالي 30 % عن مثيلتها.
وأوضح أن الكثير من الجراحات أصبحت تجرى كعمليات اليوم الواحد مثل عمليات استئصال المرارة والزائدة بالمنظار وعمليات الفتق للأطفال والكبار وتثبيت الخصية المهاجرة وبعض أورام الثدي والغدد اللمفاوية واستئصال اللوزتين واللحميات والكثير من عمليات النسائية. كما ذكر أن بعض عمليات تكميم المعدة بالمنظار تتم في هذه الوحدة مما قلَّل من تكاليف العملية على المرضى.
وتتم الجراحات بعد تقييم الحالة وبحث أفضل الوسائل لتحقيق الهدف الرئيسي وهو التخلص من مخاطر الوزن الزائد واستعادة الحياة الطبيعية للمريض. ويغادر المريض المستشفى في نفس اليوم، ويمارس حياته الطبيعة خلال أسبوعين ويفقد 50 % من وزنه بعد ستة شهور، حيث يصل إلى وزنه المثالي خلال سنة.
وأكد أن المستشفى مجهز بكادر طبي متميز من جراحين وأطباء متميزين في أقسام التخدير والعناية المركزة وفي الطوارئ مع وجود تعاون وتنسيق بين كل الأقسام يؤدي للحصول على نتائج متميزة ومتابعة حالة المريض حتى بعد خروجه من المستشفى لضمان نتائج ممتازة ورائعة.