«الجزيرة» - سلطان المواش:
تشارك المملكة ممثلة في الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة دول العالم الاحتفال بيوم البيئة العالمي تحت شعار (لنحارب من أجل حماية الأحياء البرية) في الخامس من يونيو القادم الموافق يوم الأحد 29-8-1437هـ. وأوضح رئيس الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة الدكتور عبدالعزيز بن عمر الجاسر في كلمته بمناسبة يوم البيئة العالمي الذي يحتفل فيه العالم ويصادف الخامس من شهر يونيو من كل عام ويحتفل به هذه السنة تحت شعار «لنحارب من أجل حماية الأحياء البرية». وجاء تخصيص يوم للاحتفال بالبيئة على النطاق العالمي للتنبيه بأهمية البيئة والتذكير بالمخاطر العديدة التي تتهددها وضرورة المحافظة عليها وصيانة مكوناتها ومواردها الطبيعية، ويشكل يوم البيئة العالمي الذي يتخذ شعاراً معيناً كل عام للاحتفال به إحدى الوسائل الرئيسة التي تشحذ بها الأمم المتحدة الوعي البيئي وتعزز الاهتمام والعمل السياسي على النطاق العالمي بهذه القضية. وقد بدأ الاحتفال بيوم البيئة العالمي في عام 1972 حين أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 5 يونيو يوماً عالمياً للبيئة، وذلك في ذكرى افتتاح مؤتمر «استكهولم» حول البيئة الإنسانية، كما قررت الجمعية العامة في اليوم ذاته تأسيس برنامج الأمم المتحدة للبيئة.
وأكد رئيس الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة أن المملكة ممثلة في الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة مستمرة في كل ما من شأنه رفع مستوى العمل البيئي في أرجاء الوطن والرقي بالوعي الذي يضمن صون البيئة وصحة المجتمع دون زيادة تدهور البيئة، ودون المساس باحتياجات الأجيال المقبلة من الموارد.
وأضاف الجاسر أن الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة قد حققت العديد من المهام على المستوى المحلي والإقليمي والدولي في ما يخص حماية البيئة وصون مواردها، فعلى المستوى المحلي نفذت الهيئة عدداً من البرامج المهمة، ولعل أبرزها تنفيذ النظام العام للبيئة في المملكة والذي أصبح واقعاً ملموساً، وذلك من خلال ما قامت به من جهود كبيرة شملت جميع أنحاء المملكة في التعريف به كخطوة أولى ثم العمل على تطبيقه وفق إستراتيجية أعدتها الهيئة لذلك، ومنها جمع المعلومات البيئية من جميع المنشآت الصناعية والخاصة والحكومية لعمل قاعدة بيانات شملت جميع مناطق المملكة.
ولدى الهيئة تطلعات طموحه لتعزيز دور العمل البيئي في المملكة من خلال برامج وأنظمة تسهم في تحقيق أعلى درجات العمل البيئي في ظل توجهات الحكومة الرشيدة التي أشارت بشكل واضح بأن تكون البيئة في أعلى أولوياتها المستقبلية.
وقال معاليه إن الرؤية 2030م وضعت البيئة والتنمية المستدامة أحد أهدفها الرئيسة، حيث نصت في مضامينها على حفاظنا على بيئتنا ومقدراتنا الطبيعية من واجبنا دينيّاً وأخلاقياً وإنسانياً، ومن مسؤولياتنا تجاه الأجيال القادمة، ومن المقومات الأساسية لجودة حياتنا،
وبين إنه من هذا المنطلق فإن الهيئة سوف تعمل باهتمام بالغ لتحقيق أهداف هذه الرؤية والعمل على إنجاح خططها والتي ستنعكس - بإذن الله - في الارتقاء بالوطن وريادته وتعزيز سيادته بين دول العالم. وبين الجاسر وبعد صدور القرار السامي الكريم تحويل الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة إلى الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة سيمنحها الفرصة الكاملة في تقديم كل الخدمات البيئية وتعزيز دورها في مجال التفتيش البيئي والمراقبة وتطبيق المقاييس البيئية وتحديثها باستمرار مع ما يتناسب مع المرحلة الطموحة للمملكة. واختتم معاليه أن المرحلة القادمة ستشهد تطورات ملحوظة في مجال حماية البيئة وصون مواردها.